" مجنون حارِتنا " و الرّابِط العجيب !!!
سهير النجار
" مجنون حارِتنا " حَرّيف
جيواستراتاجاوي مُلْتَزِم بقواعِدِ الاشتباك ، "فهميّة" مدامتو للمجنون
عاملة توازُن للرُّعب اللي عامللها اياه المجنون ،
"نِعمِة" بِنتهُم فاهمة كلّ
الطّابِق و ساكتِة بتحبّش كثرة الحكي و لا الأغبياء المُستَثقِفين و أذنابَهُم ،و
لمّا هيَ بتناقِش لا تخشى في الوَطنِ لومَةَ لائم ، بالذّات اللي عاملين
حالهُم كووول و بتناقَشوا بطولِة بال و بحترموا الآخَر ،هذول بالذّات
اكتشفَت "نِعمِة" إنهُم أبعَد ما يكونوا عن أدَبِ الحوارِ و أدبيّاتِ
الاختلاف ، الاختلافُ عندَهُم (يا إنتَ معي أو معي) فبذوب الثّلج و بِبَيِّن اللي
تحتو .... بِطلَعوا فِشِنك و مُنقَسِمين إلى ألفِ مجموعة و كلّ مجموعة تلعنُ و
تُشَيطِنُ أُختَها،، ، و كُلُّ واحِدةٍ تعتقدُ أنّها على حقّ ؛ نعمة
بتكوول : الشّهداء فقط هم الذينَ على حقّ .
أمّا الآنسة "دانا" فهيَ مُراسِلَةُ حارِتنا
لمحطّاتٍ محليّة و دوليّة و عالميّة ، و أكثر واحدة بتعبّي راسو للمجنون ، و
دائماً تختِمُ تقريرها ب : يا بننتصِر و بِنكِلعوا يا بِنستَشهِد و بِنجِلطوا ( و
إمّا حياةٌ تَسُرُّ الصّديق و إما شهادةٌ تَغيظُ العِدا).
آه صحيح ؛ نسيت أَحكيلْكُم جارنا هَسَّع كاعِد
بِنازِع في غُرفَةِ الأخبار ، و يا حرام عايِش عالأجهِزَة و على سيجارتو
الإلكترونيّة و قهوته ، و كلّ ما تدخُل المُمَرِّضة بعمل نفسو مَيِّت ( كصدي بعمل
نفسو نايِِم )...
طبعاً غرفةِ الإنعاش مليااانة مُشاهدين لِما يَحدُثُ في
غزّة و لبنان ،،، و بسبب الأخبار مستشفى الأمراض الوطنيّة على وشكِ أن
يمتلئ،،، أمّا حَمَاةُ جارتِنا فهيَ سيّدة عمرها ٧٦ سنة تقريياً ، هي حجّة
بَرَكِة ما بتفارِق سجادِة الصّلاةِ و لسانُها رَطبٌ بالدُّعاءِ لأهلِنا في
تونس و ليبيا و مصر و السّودانين و اليمن و سوريا و قَبْلَهُم العراق و قبلَ و
بَعدَ كلّ ما ذُكِر الدّعاءُ لأهلِ غزّةَ هاشم و ظهيرَهُم السّنَد لبناااان .
"مجنون حارتنا' خرج علينا الليلةَ
بعدَ العَِشاءِ و جَمَعَنا في الزِّقاقِ و بدأ (يخطُبْ).. كانت خطبةً بتراء ، حتّى
أنَّهُ لمْ يُلْقِ التّحيّةَ علينا :
لَمْ يذكرِ اللهَ ، و لَمْ يُصَلّي على أنبيائهِ .. فقط
طلبَ منّا قراءةَ الفاتِحَةِ على أرواحِ الشُّهَداء ... ثمّ قرأَ هوَ على
مَسامِعِنا : ( أبانا الذي في السّماوات... ) ثمّ بدأَ يَشرحُ لأهلِ الزِّقاقِ (
سِفرَ التّكوين ِ إلى أن وصلَ إلى (سفر الخروج) حينها صَمَتَ سنةً و
23يوماً ) ثمّ استَهلَّ التّعليلة ب :
(أَفِق خَفيفَ الظِّلِّ هذا السّحَر)
أعطوني أُذناً لأُعطيَكُم حَديثاً :
أيُّها النّاس ما بالُكُم كأنَّ على رؤوسِكُمُ
الطّير !؟!
إنّ مشروعَ ال 4Cats ,و الرّبيع العبريّ و السّابِعِ مِن أكتوبر ، و الحرب
الكَونيّةِ على غزّة ... إلى تحرير فلسطين (شاءَ مَن شاء و أبى مَن أبى، و تآمَرَ
مَن تآمَر و سَكَتَ مَن سَكَت، و طَبّعَ مَن طبّع، و ربَّعَ مَن ربَّع و كَبَّعَ
مَن كَبَّع... و رقّصني يا جدع ... و الْطُمي يا "فهميّة" و زغردي يا
"نِعمِة" و بِثّي الخَبَر يا "دانا" كَنِّكْ بِتبِثّي ...
و بَلَّش يِدبِك على كلماتِ الزّجّال "أبو
عزمي - الشّهيدِ العالي و الخال الغالي - شهيد في الانتفاضة الأولى" انتفاضة
الحجارة اللي انطلقت في الثّامِنِ مِن ديسمبر ال 1987 و أُجْهِضَت بالسّلام
و ما أدراكَ ما السّلام ،،،
"مجنون حارتنا"صار يدبِك على
أهزوجة خالِه أبو عزمي :
{يومْ
ما ينادي المُنادي ،
ليش يا مُهرَة محشورَة ؟!
قالَت : ما بغادِر أرضِ بلادي
لو بالذَّهَب برصُفوها..}
خلَّصِ الدّبكِة و بلَّش يصرِّخ :
مشروع ال 4Cats هو :
(( مشروع خَط سكّة حديد (حيفا بيسان
إربد الدّمّام ) و بالعكس ،،،2005 كانت البداية ؛ بتوقيع اتفاق عربي إسرائيلي بمدّ
سكّة حديد إسرائيلية حيفا إربد مرورا في بيسان و مرج بني عامر عبر منفذ جسر الشيخ
حسين.... و المُفارقة احتجاج "عباس" كان إنو لازم يمرّ من جنين
حفاظاً على السّيادة الفلسطينيّة !!؟؟ لإحياء و تنشيط اقتصاد و سياحة فلسطينِ
السّلطة ؛؛بعدها جاء مُقتَرَح ربط المشروع حيفا بيسان إربد بالسعودية الدّمام
..." - على ذمّة "مجنون حارتنا" هو قال لنا هذه المعلومات جابها من
الجووجل ، الله أعلم !!!؟ ))
ثمّ تابَعَ خطبَتَهُ الغنّاء :
لاحِقاً جاء الرّبيع "العبريّ " لِفَتفَتَةِ
المُفَتفَتِ مِنَ الوطنِ الكبير و خردَقَتِهِ و تعميقِ الإسلاموفوبيا
ب"داعشِ" الغبرا ؛ و كلّه لتحقيقِ إسرائيلَ الكُبرى... و لِخَنقِ
و إسقاطِ كلّ ما مِن شأنِه (عرقلة) مشروع ال 4Cats ؛ و كانَ التّركيزُ على : إسقاط و خنق السّاحل السوري ، السّيطرة
على باب المندب اليمن و أكيد حادث انحراف الباخرة في قناة السّويس المُدبّرِ
المزعوم لم يكُن عبثاً .. و انفجار ميناء بيروت .....و بِذلكَ لا يبقى آمناً
مطمئنّاً سالكاً ناجحاً قويّاً أميناً سهلاً مختصراً لمصالح الأمّة إلاااا ممرُّ
أبناءِ العمّ ؛ ممرّ ال4Catsمن
2005 مرورا ب2012 و رغمَ الحرب الكونيّة على غزّة المشروع ما التغى و لَنْ ...
المشروعُ قائمٌ بِفكرتِهِ حتى الآن -إلا إذا انتصرتِ
المقاوَمة و زالَ الغاصِبُ بإذنِ الله- أمّا ( 7Oct.2023
) فقد جاءَ و خرّبَ عليهم الطّابِق....