لا تكن مع الريح .. مطاوعاً
شجون : عوض ضيف الله
الملاحمة
لا تكن مع الريح ..
مطاوعاً
تميل مع الريح ..
حيثُ تميلُ
فالريح أحياناً .. يكون
عاصفاً
فتسحبك .. وتأخذك ..
تائهاً
بغير هادٍ .. ولا دليلُ
ولا تكن مع الأشرار ..
متهاوناً
وتمتدحهم بغيرِ حقٍ ..
.. والمديح لهم .. تكيلُ
و لا تكن مع السيلِ ..
مُعاكِساً
ولا تسيل مع المياه ..
حيث تسيلُ
وأوجد لنفسك مَخرجاً ..
وسبيلُ
ولا تكن من
العامةِ .. مُرتبِكاً
.. ولا مُتحفظاً .. ولا مُُنغلقاً ..
بل كن لهم كما في
الظُلمةِ .. قنديلُ
ولا تكن مع الأنذال ..
مستكيناً
.. ولا مُستسلِماً .. ولا خائفاً ..
ولا مهادناً .. بل كن
صعب المِراسِ..
شرِساً .. حتى لا
ينالوا منك..
وكن صاحب عزمٍ ..
وهِمةٍ
وليكن بالُكَ .. طويلُ
كُنْ رجلاً صَلداً ..
صامداً..
لا تَهَبِ المنايا ..
ولا ترتعب..
ولا يرتجف قلبُك .. وكن
صنديداً ..
قوياً .. مِقداماً
.. مُهاباً
حتى لا يجد السفهاءُ ..
اليك سبيلُ
وكن في المصاعبِ جلِداً
.. صبوراً
ولا تكن أرعناً ..
هوجائياً..
عندها لن تجِدَ لديكَ
.. خليلُ
ولا تكن هيناً .. متخاذلاً
ولا جباناً .. رعديداً ..
عندما يُسلَبُ حقُك ..
وأرتدي الكرامة
.. إكليلُ
وأعلم ان المناصب لا
تَبني .. المهابة
فهي زائلةً .. ومن
يحتمي بالكرسي .. ذليلُ
فالشخص القدير يفرض
نفسه
ومن الصعب ان يكون له
.. بديلُ
أما الصديقَ .. فكن معه
.. صدوقاً
ولا تخذله .. وكن
دافئاً .. ودوداً .. وفياً
وأحتسبه أخاك ..
وصفيُّك .. والظليلُ
وأقتدي .. بل وأهتدي ..
بالصدِّيقِ
والرسولِ محمدٍ .. صفيه
.. والخليلُ
وكن مع الطيبين ..
سلساً .. نبيلاً
مُجاملاً .. متواضعاً ..
ولتكن روحك .. مزاجها
زنجبيلُ
وارفق بالبسطاء .. وكن
هيناً
وكن لهم كأنك ماءً ..
سلسبيلُ
وتنازل لهم .. ولا تكن
خائفاً
واخفض لهم جناحك ..
مُهادِناً
وكن للطيبين صديقاً ..
وخليلُ
واظهِر لهم كل جمال
روحك..
لتبدو رجلاً واثقاً ..
وأصيلُ
فهذا ليس .. تنازلاً ..
ولا تخاذلاً
بل خُلقاً .. رفيعاً ..
لأنك لا تهادن ..
صفيقاً .. ولا عميلُ .