شريط الأخبار
“المتطرف البراغماتي”.. كل ما نعرفه عن “الجولاني” رفيق الزرقاوي المعارضة المسلحة تُسيطر على “القنيطرة” بعد درعا والجيش السوري يواصل الانسحاب إصابة إسرائيليين بعملية دهس بالضفة أحدهما حالته خطيرة الأردن: موقفنا ثابت بأمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها الملك يتراس اجتماع مجلس الامن القومي لبحث احداث سورية ولي العهد يشارك في حفل زفاف خليفة بن حمد آل ثاني 420 شاحنة أردنية عالقة بالمنطقة الحرة السورية ومصير بضائعها غير معروف بالأسماء .... دول تدعو رعاياها إلى مغادرة سوريا فوراً 6.397 مليار دينار صادرات صناعة عمان خلال 11 شهرا الجغبير يلتقي ممثلي القطاع الخاص المصري ويبحث تعزيز العلاقات بين البلدين انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية 30 قرشاً السفارة الأردنية في واشنطن تنفي طلب مسؤولين أردنيين من الأسد مغادرة سوريا الأمم المتحدة تجلي موظفيها غير الضروريين من سوريا وقف العمل بمصانع "الحرة الأردنية السورية" بسبب الأوضاع الأمنية المرشحة الأردنية نشيوات لمنصب في حكومة ترامب قتلت والدها عام 90 قائد سوري بالمعارضة المسلحة: سنسعى للسلام الكامل مع إسرائيل إذا نجح ب؟ـ“الإطاحة” بالأسد لجنة مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة ودول الخليج العربي بعد حماة.. فصائل المعارضة تتوغل بمدينة “حمص” والجيش السوري يتصدى مسعد: تحديث وسائل النقل والتوجه العالمي نحو السيارات الكهربائية للحد من التلوث موجة نزوح وهروب ضخمة للسوريين من مدن احتلها المعارضة

أمن واستقرارالأرض الأردنية خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه

أمن واستقرارالأرض الأردنية خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه


الدكتور محمد أبو هديب 

في خضم الفوضى والتحديات التي تعصف بالمنطقة العربية، يبقى الأردن صخرة صلبة وأرضًا مقدسة لا تقبل العبث أو الإرهاب. هذا الوطن الذي احتضن أشقاءه في المحن ووقف إلى جانب المنكوبين، يواجه اليوم محاولات للنيل من أمنه واستقراره. استخدام السلاح على أرض الأردن ليس فقط جريمة بحق الوطن، بل خيانة للقيم الإنسانية والوطنية التي يقوم عليها. لذا، يصبح من واجبنا جميعًا أن نعض على هذا الوطن وقائده وجيشه وأمنه بالنواجذ، صونًا للحصن الأخير في محيط يعصف به الاضطراب.

ففي ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية، يبرز الأردن كحصن أخير يسعى لتجسيد قيم التضامن العربي والإنسانية في وجه الأزمات. الأرض الأردنية التي طالما كانت ملجأً للمستضعفين والمحتاجين، تستحق أن تبقى طاهرةً من أي عبث أو تهديد. إن استخدام السلاح على هذه الأرض ليس مجرد تعدٍ على الأمن الوطني، بل هو انتهاك للقدسية التي يتمتع بها الأردن كملاذ آمن ومحطة استقرار في محيط مضطرب.

الأردن، بقيادته الحكيمة وجيشه الباسل وأجهزته الأمنية، أثبت أنه ركيزة أساسية للأمن والاستقرار الإقليمي. ومع تصاعد التوترات في المنطقة، يتحمل الأردن عبئًا مضاعفًا من خلال دوره الإنساني والأمني. لذا، فإن أي محاولة لزعزعة أمنه ليست فقط تهديدًا للأردنيين، بل طعنة في ظهر الأمة العربية التي تتطلع إليه كركن أمان وسندٍ في وقت المحن.

الإرهاب، الذي يسعى لزرع الفوضى وإشاعة الفتنة، لا يمكن أن يكون له مكان على أرض الأردن. ليس مجرد خط أحمر، بل هو محرم شرعًا وقانونًا ووطنيًا. الشريعة الإسلامية تدين كل عمل يهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار، وتعتبر سفك الدماء وإثارة الفوضى من أعظم الجرائم. ومن الناحية الوطنية، فإن الوحدة والتماسك الداخلي هما الركيزة التي يقوم عليها المجتمع الأردني، ولا يمكن السماح لأي جهة كانت بتهديد هذه القيم.

إن الفوضى التي تعصف بالعديد من دول المنطقة ليست بعيدة عن حدود الأردن، مما يجعل مسؤولية حماية الوطن أكبر من أي وقت مضى. وفي ظل هذا السياق، فإن الشعب الأردني مطالب بالتماسك والالتفاف حول قيادته وجيشه وأجهزته الأمنية. فالحفاظ على الأمن هو واجب وطني وديني، وترك مساحة للعبث أو الفوضى لن يؤدي إلا إلى تكرار المآسي التي شهدتها دول أخرى.

اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يجب أن نعض على الأردن، أرضه وجيشه وأمنه وقائده بالنواجذ. فكل محاولة لزعزعة هذا الوطن تعني تخلينا عن حصننا الأخير وعن قيمنا وهويتنا. الوحدة الوطنية هي الدرع الذي يحمي الأردن من كل تهديد، والتفافنا حول القيادة الهاشمية هو الطريق الوحيد لضمان بقاء هذا الوطن كما عرفناه: أرض الأمن والأمان.

في النهاية، حماية الأردن ليست خيارًا بل ضرورة وطنية وعربية. فالأردن ليس فقط لأبنائه، بل هو رمز للصمود العربي، وعلينا جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية في حمايته من كل يد تسعى لتلويث طهارة هذا الثرى