شريط الأخبار
البرغوثي: المشروع الأمريكي يفرض وصاية مرفوضة ويهدد سيادة الشعب الفلسطيني الغارديان: عالم بلا قانون أو مستقبل.. والقوة تحرك امريكا كدولة مارقة وسط تحفظات اسرائيلية وفلسطينية.. مجلس الأمن يصوت على قرار تشكيل "قوة استقرار" بغزة اليوم "المقاولين" تسلّم 1500 طرد غذائي للهيئة الخيرية الهاشمية دعماً لغزة البلبيسي: الوضع الوبائي طبيعي.. وانتشار الفيروسات بهذا الوقت غير مقلق غرف الصناعة تثمن تعديل الرسوم الجمركية ومواءمة مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني الحاج توفيق : الملك يقود حراكا اقتصاديا لتعزيز مكانة الأردن بالدول الآسيوية الحاج توفيق: توحيد الجهات الاستثمارية وأتمتة الخدمات أولوية لتعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات تحقيق "هآرتس": جمعية غامضة يملكها إسرائيلي أخرجت مئات الغزيين من القطاع بأساليب مشبوهة الملك يزور شركة للصناعات الدفاعية في إسلام آباد ويحضر تمرينا عسكريا الملك والرئيس الباكستاني يعقدان مباحثات في إسلام آباد "النزاهة" تتواصل مع مستثمر لتصريحه بتعرضه للابتزاز إسرائيل تسابق الزمن للضغط على ترامب لتعديل قرار مجلس الامن اطلاق فعالية "إنقاذ مليون وجبة من الهدر" ضمن مشروع "حفظ النعمة" احباط محاولة تهريب مخدرات عبر مقذوف من سوريا باول تعليق رسمي على تصريحات المناصير.. حسان: لا تهاون بحق من يستخدم السلطة لإعاقة الاستثمارات توقعات مبكرة بتساقط الثلوج نهاية الشهر.. فهل تصدق؟ الملك يبحث مع رئيس وزراء باكستان تعزيز العمل في مختلف القطاعات العيسوي يرعى حفل إشهار هيئة أردن المستقبل "أبشر سيدنا. الصين تمنع تصدير السيارات الجديدة لغير الوكلاء .. وتفرض قيودًا صارمة على المستعمل

جدل الموالاة والمعارضة

جدل الموالاة والمعارضة


 

تمارا خزوز

يشكل الجدل الدائر مؤخراً حول مفهوم «الموالاة والمعارضة» خطراً بالغاً على مشروع التحديث السياسي، لأنه يساهم في خلق تشوهات معرفية حوله ويؤدي إلى اتساع الفجوة بين الرؤية الملكية الواضحة للتحديث السياسي وتطبيقها على أرض الواقع.


طالما عانى مفهوم «الموالاة والمعارضة» من إشكالية التعريف في منطقتنا العربية، حيث تم تصوير «المعارضة» من قبل البعض على أنها خيانة للدولة، بينما ارتبط مفهوم «الموالاة» في الوعي الجمعي العربي بشبكات الولاء الشخصي والقبلي للأنظمة. والطريف أن التجربة أثبتت لاحقاً أن هذا الشكل من الموالاة كان وسيلة للتكسب غير المشروع على حساب الدولة.
أما في الديمقراطيات الراسخة، فقد شكلت هذه الثنائية «الموالاة والمعارضة» الإطار الأساسي لتنظيم العلاقة بين السلطة والمجتمع، وأصبحت الركيزة الجوهرية للأنظمة الديمقراطية، عندما تم إعادة تعريف المعارضة كحق دستوري مشروع للشعوب، وظهرت الأحزاب السياسية كأدوات لتمثيل المعارضة المنظمة، التي هي جزء لا يتجزأ من هيكلية الدولة الديمقراطية.

ولم يأت ذلك من فراغ، بل نتيجة تحولات تاريخية كبرى، بدءاً من الولاء المطلق للفرد في الإمبراطوريات المتعاقبة، وصولاً إلى المنافسة المشروعة على تداول السلطة في الديمقراطيات الحديثة.
وقد أصبحت الأحزاب السياسية أعمدة للنظم السياسية، وتركز دورها الأساسي في تأطير المعارضة وتقديم بدائل سياسية للسياسات والتوجهات الحكومية من خلال لعب دور حكومة الظل وتقديم رؤى بديلة للتنمية والإصلاح، وقد تمت الإشارة إلى هذا الدور في أكثر من مناسبة وبشكل واضح في خطاب العرش، والأوراق النقاشية، وكتب التكليف الملكية السامية الموجهة للجان الملكية والحكومات على حد سواء.
وبينما نحن اليوم على أعتاب جولة برلمانية جديدة في ظل أجواء سياسية، اقتصادية، وأمنية غير مسبوقة، لم يعد هناك مجال للمناورات السياسية الترويجية أو الاستعراضية، على حساب وقت المواطن ومستقبله وموارده لتحقيق مصالح ضيقة أو تسخين الأجواء لأسباب شخصية.
يقع على عاتق الأحزاب السياسية مسؤولية ضبط الحوار والنقاش العام، والحفاظ على هيبة المجلس النيابي واستعادة دوره السياسي، وعدم السماح لأي طرف كان بتقزيم هذا الدور أو اختطاف المشهد عبر جولات جديدة من الأحاديث المفرغة من المضمون، البطولات الوهمية، والمشاحنات غير المجدية.
ويبقى نجاح مشروع التحديث السياسي مرهوناً بقدرة الجميع على تجاوز الممارسات المشوهة التي عطّلت المسار الديمقراطي لسنوات طويلة، من خلال الالتزام بحوار سياسي جاد ومعمق، واتباع التقاليد البرلمانية والحزبية الراسخة، التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والتي هي السبيل الوحيد لاستعادة الثقة بين المواطن والمؤسسات السياسية.

 

جريدة الغد