شريط الأخبار
“المتطرف البراغماتي”.. كل ما نعرفه عن “الجولاني” رفيق الزرقاوي المعارضة المسلحة تُسيطر على “القنيطرة” بعد درعا والجيش السوري يواصل الانسحاب إصابة إسرائيليين بعملية دهس بالضفة أحدهما حالته خطيرة الأردن: موقفنا ثابت بأمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها الملك يتراس اجتماع مجلس الامن القومي لبحث احداث سورية ولي العهد يشارك في حفل زفاف خليفة بن حمد آل ثاني 420 شاحنة أردنية عالقة بالمنطقة الحرة السورية ومصير بضائعها غير معروف بالأسماء .... دول تدعو رعاياها إلى مغادرة سوريا فوراً 6.397 مليار دينار صادرات صناعة عمان خلال 11 شهرا الجغبير يلتقي ممثلي القطاع الخاص المصري ويبحث تعزيز العلاقات بين البلدين انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية 30 قرشاً السفارة الأردنية في واشنطن تنفي طلب مسؤولين أردنيين من الأسد مغادرة سوريا الأمم المتحدة تجلي موظفيها غير الضروريين من سوريا وقف العمل بمصانع "الحرة الأردنية السورية" بسبب الأوضاع الأمنية المرشحة الأردنية نشيوات لمنصب في حكومة ترامب قتلت والدها عام 90 قائد سوري بالمعارضة المسلحة: سنسعى للسلام الكامل مع إسرائيل إذا نجح ب؟ـ“الإطاحة” بالأسد لجنة مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة ودول الخليج العربي بعد حماة.. فصائل المعارضة تتوغل بمدينة “حمص” والجيش السوري يتصدى مسعد: تحديث وسائل النقل والتوجه العالمي نحو السيارات الكهربائية للحد من التلوث موجة نزوح وهروب ضخمة للسوريين من مدن احتلها المعارضة

انتصار رغم أنف الحاقدين

انتصار رغم أنف الحاقدين


د. فاخر الدعاس 

 

كانت الضربات التي تعرض لها حزب الله في الأشهر الأخيرة ضربات قاسية. فبعد اغتيال الحاج فؤاد شكر القائد العسكري للحزب في  30 تموز، جاءت ضربة البيجرات في السابع عشر من أيلول، والتي أظهرت اختراقًا أمنيًا كبيرًا، لتتلوها الضربة الأشد والأكثر إيلامًا باغتيال سماحة السيد ومعه السواد الأعظم من قيادات الحزب العسكرية والأمنية.

 ولم يتم الاكتفاء بهذه الضربات والاختراقات، لنشهد ضربة أخرى باغتيال "الخليفة المنتظر" للسيد ومجموعة من قيادات الحزب.

ضربات أقل ما يمكن وصفها بأنها موجعة، بل وقادرة على أن تفتت دولًا كبرى وليس مجرد حزب أو تنظيم. ويكفي الإشارة إلى أنه وبعد استشهاد السيد مباشرة، كان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يتعرض لضغوطات لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتسمية سمير جعجع كمرشح للرئاسة، وذلك بالتزامن مع حديث نتنياهو عن مواصلة حربه وعدم الاكتفاء بالدخول إلى نهر الليطاني، بل وإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط 

في هذه الأجواء كان على قيادة الحزب الجديدة أن تمارس دورها في الحفاظ على وجود الحزب أولًا، والصمود في وجه هذه الضربات ثانيًا، والحفاظ على حضور الحزب كجبهة المقاومة الأقوى والأبرز.

 وكل هذا في ظل مؤامرات تحاك ضده من الداخل اللبناني والعربي ومن دول عظمى، وأجهزة استخبارات عظمى ودولية سخرت كافة إمكاناتها لتدمير الحزب بل وإلغائه.

كانت الصدمة التي أبهرت العالم أجمع، أن الحزب وفي أقل من أسبوعين على اغتيال السيد وقادة الحزب، استطاع ترتيب أوضاعه وأخذ زمام المبادرة، بل إنه استطاع توسيع نطاق حضوره العسكري سواء على صعيد  الحرب البرية التي أذاق فيها الكيان الأمرين، أو من خلال توسيع نطاق ضرباته الصاروخية كمًا ونوعًا ورقعة جغرافية.

 ليصل تصعيد الحزب أوجه قبل ثلاثة أيام باستهداف الداخل بأكثر من 350 صاروخًأ ومسيرة، وصلت إلى عمق الكيان في تل ابيب وأسدود، إضافة إلى تفجير ست دبابات ميركافا في المعارك البرية.

معادلة فرض فيها الحزب على الكيان وكل من وراءه، التراجع عن كافة "أحلامهم" والعودة إلى المربع الأول، حيث المقاومة بحضورها وقوتها في مقابل الكيان وأسياده .. معادلة أجبرت هذا الكيان الهش على القبول بل الرضوخ لوقف إطلاق نار، يستطيع الحزب من خلاله التقاط أنفاسه ولملة نفسه وترتيب أوضاعه بعد ضربات موجعة وبعد فقدان رمز الحزب والمقاومة.

وقف لإطلاق النار، قبل به الحزب لأنه يعي تمامًا أن أفضل دعم لغزة وأهلها هو بقاء هذا الحزب صلبًا مقاومًا.

لذلك لم تقم المقاومة في غزة باتهام الحزب بخيانتها أو التخلي عنها، بل وجهت له الشكر ممزوجًا بالفخر بهذا النصر  الذي تم تحقيقه. وهي تعي تمامًا بأن انتصار لبنان سيدخل حكومة نتنياهو بأزمة كبيرة مع الرأي العام الإسرائيلي وستفرض عليه التسريع بصفقة لوقف إطلاق النار في غزة.

نعم .. الحزب الذي قدم 3500 شهيد إسنادَا لغزة .. الحزب الذي قدم أكثر من عشرة آلاف جريح إسنادًا لغزة .. الحزب الذي قدم قائده ورمز عزته إسنادًا لغزة على طريق تحرير القدس، لا يمكن إلا أن نقول له شكرًا على إسنادك . شكرًا على صمودك .. وشكرًا لأنك أعدت لنا كرامتنا وأرغمت العدو على الانصياع لإرادتك .. كعادتك.