عدوان جوي امريكي بريطاني جديد على صنعاء
أعلنت جماعة "أنصار الله” شن التحالف
الأمريكي البريطاني، مساء السبت، عدوانا جويا على العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت قناة "المسيرة” الفضائية التابعة
للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب: "عدوان جوي أمريكي بريطاني استهدف منطقة عطان في
صنعاء”.
ولم تتطرق القناة إلى نتائج العدوان أو
ماذا استهدف بالتحديد، إلا أن منطقة عطان الجبلية الواقعة جنوب غرب صنعاء، عرفت
باستخدامها مخزنا لصواريخ جماعة "انصار الله”، وكانت إبان حكم الرئيس السابق علي
عبد الله صالح مقرا لألوية الصواريخ.
ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الأمريكي
أو البريطاني بهذا الخصوص حتى الساعة 20:55 (ت.غ).
ويأتي هذا الهجوم الجوي بعد يومين من
تعرض صنعاء ومواقع بمحافظة الحديدة غرب اليمن بينها الميناء، الخميس، لـ16 غارة
جوية إسرائيلية، وفق جماعة "الحوثي”.
وردا على ذلك أطلقت الجماعة، صباح
السبت، صاروخا باليستيا على منطقة تل أبيب، ما أدى إلى إصابة 20 شخصا بجروح طفيفة،
وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة، حسب صحيفة "هآرتس” العبرية الخاصة.
و”تضامنا مع غزة” بمواجهة حرب الإبادة
الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي
أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت الجماعة منذ نوفمبر/ تشرين
الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر
بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن
ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للجماعة
باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية
والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي
والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
كما تشن "أنصار الله” من حين إلى آخر
هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها
إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
الى ذلك قالت جماعة "انصار الله”
اليمنية مساء اليوم السبت إن الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة منذ 20 يوليو
تموز الماضي حتى 19 ديسمبر كانون الأول خلفت خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
وجاءت الإحصائية خلال مؤتمر صحفي عقده
وزير النقل في حكومة صنعاء محمد قحيم بحضور قيادات حوثية وفريق بعثة الأمم المتحدة
لدعم اتفاق الحديدة "أونمها” حول تداعيات استهداف إسرائيل لموانئ الحديدة والصليف
ورأس عيسى.
وأوضح بيان صادر عن المؤتمر الصحفي أن
مؤسسة موانئ البحر الأحمر لا تزال تعاني من تبعات الأضرار السابقة للغارات
الإسرائيلية على موانئ الحديدة الثلاثة.
وأوضح أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة
تسببت بأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة والتي طالت
الكرينات (الرافعات) الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن
بإجمالي خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
واعتبر البيان تدمير الموانئ اليمنية
انتهاكا صارخا لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومنها اتفاقيات
جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها والتي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا
غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية
المحظور استهدافها.