شريط الأخبار
الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي وملايين الاسرائيليين يهربون للملاجيء ترامب يعلن: سنرفع العقوبات عن سوريا «لمنحها فرصة للتألق»… ودمشق ترحّب بدء قمة ولي العهد السعودي وترامب بالرياض: ملفات سياسية واقتصادية واستثمارية وأمنية نتنياهو بعد صفعة ترامب: قد نوافق على هدنة مؤقتة، لكن لا يوجد سيناريو تتوقف فيه الحرب الأمن يقبض على 10 اشخاص اعتدوا على مركبات في العقبة الجيش يقبض على 5 أشخاص حاولوا اجتياز الحدود الشمالية عودة 17 طفلاً إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في المستشفيات الأردنية قرار قضائي بالغاء احالة امين سلطة المياه للتقاعد المبكر زين تقدم حلول اتصالات متكاملة لمشروع "أبراج بوابة الأردن" العيسوي: الملك يقود تحديثًا يعزز منعة الدولة ويوازن بين الأمن والعدالة ورقة موقف لـ"الديمقراطي الاجتماعي" حول المناهج: التحرر من إرث التلقين والحشو والذهاب لتفاعلية حديثة وتفكير ناقد الضمان : خمسة دنانير وثمانون قرشاً مقدار الزيادة السنوية للمتقاعدين الأردن يدين إقتحامات الاقصى ومحاولة تدنيسه بالقرابين: سابقة خطيرة الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل محافظة العاصمة وغرفة تجارة عمان يبحثان آليات التعاون والتنسيق المشترك الحباشنة تحاضر حول مشروع قانون الضريبة على الأبنية والعقارات لعام ٢٠٢٥ بالاردنية للعلوم والثقافة حماس تسلم الاسير الامريكي الاسرائيلي وتدعو لمفاوضات شاملة هل تتراجع نذر الحرب التجارية: امريكا والصين يعلقان جزئيًا الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا اسعار الذهب تنخفض بقوة بقيمة 2.3 دينار خلال ساعتين الجيش والامن العام يؤجلان أقساط السلف والقروض لشهر أيار

جزارون في "كيان" الدم

جزارون في كيان الدم


 عبد الرحمن ابو حاكمة

 

أولا.. ( 1 )

  نتنياهو قاتل بدرجة رئيس وزراء لم تكن الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في فلسطين وتحديدا منذ نحو خمسة عشرة شهرا "أول الدم" الفلسطيني.. بل سبقتها عشرات بل مئات المجازر والمذابح التي ارتكبها المحتلون الصهاينة منذ ما قبل عام النكبة 1948 حينما أعلن عن مولد الكيان الصهيوني على أرض فلسطين ...

 قبل هذا التاريخ كانت عصابات الصهاينة قد قاموا بسلسلة من العمليات الارهابية والمذابح الدموية ضد الفلسطينيين والعرب لا تقل بشاعتها عن ما يجري حاليا في قطاع غزة "على الهواء مباشرة" من قتل للمواطنين الفلسطينيين العزل الذين من لم يمت منهم برصاص وقنابل الاحتلال مات عطشا او جوعا او بردا او مرضا او قهرا...

فحلقات الدم الصهيوني تواصلت منذ ما قبل وعد بلفور في عام 1917 وحنى اليوم وستستمر غدا وبعد غد.

تحتشد الذاكرة الفلسطينية والعربية والانسانية بمئات الجرائم والمذابح التي تعرض لها الفلسطينيون والعرب على ايدي القتلة الصهاينة والتي تمت ويتحمل مسؤوليتها أصحاب القرار في "مملكة الدم" من مسؤولين حكوميين وعسكريين وأمنيين ورجال دين "حاخامات" منهم سفاحين بدرجة رئيس وزراء او وزير، بدءا من ديفيد بن غوريون مرورا بليفي اشكول وجولدا مائير واسحق شامير ومناحيم بيغن وشمعون بيريز واسحق رابين وارئيل شارون وصولا الى القاتل بنيامين نتنياهو المسؤول الأول والمباشر عن عمليات القتل والجرئم التي يرتكبها جيشه في غزة والضفة الغربية ولبنان والعراق واليمن .

ويعتبر نتنياهو مثال حي على مضامين الفكرة الصهيونية المستندة الى العقيدة التوراتية التي لا تتغير بتضاريس الزمان، ونتنياهو أيضا نموذج للعقلية التي تحجرت عن منطق العنف والقوة والارهاب الذي سفح التاريخ وطمس الجغرافيا ليبرز من بين أطلالهما مقولة "شعب الله المختار" الذي يجب ان تدين له الشعوب والأمم حسب اعتقاد مروجي هذه العبارة..

 فشخوصه الذي دانت لهم أبرز أنظمة الغرب والشرق يتعاملون مع الاخرين كرعاع وخدم ، وهو برنامج عمل الصهيونية العالمية الذين وجدوا في نتنياهو وأمثاله ضالتهم فحملوه مرات ومرات على الأعناق الى سدة الحكم رمزا لاسرائيل الحلم التي لم يرسم لها حدود.

 في سيرة نتنياهو حسب ما جاء في مقدمة كتاب "مكان تحت الشمس" نجد صهيونيا حتى النخاع لم يأت صدفة الى المنصب الاول بل مهد الطريق لبلوغ القمة عبر عمل مبرمج مستندا الى أفكار جابوتنسكي مجيدا لغة الخطاب ودغدغة العواطف..

 نتنياهو رسم طريقه لبلوغ الهدف خلال تنقله بين تل ابيب وواشنطن فكان أمريكيا الى حد الانخراط في ال "سي اي ايه" ويهوديا موظفا خبراته وأسراره ومعلوماته التي اكتسبها من ال "سي اي ايه" وغيرها من الدوائر الامريكية المهمة في خدمة الصهيونية معتنقا الفكر اليميني الاشد تطرفا وترجمه عمليا وميدانيا على ارض الواقع.

نتنياهو المولود في العام 1949 تسلم عدة مناصب في وزارة الخارجية بعد ان تم تأهيله في الجيش واستغل منصبه سفيرا للاحتلال في الأمم المتحدة للتعامل مع الادارة الامريكية والتسلل الى دوائرها واجهزتها الامنية والعسكرية والمدنية ليقترب أكثر من مراكز صنع القرار ..

 جمع مؤهلات الزعامة وهو في الاربعينات من عمره حيث استطاع بمكره ودهائه ان يلملم كل أطياف اليمين الاسرائيلي ويجمعها انتخابيا لتصبح لاحقا حقائق على الارض ، ليحصل نتيجة لافكاره وافعاله على شهادة حسن سلوك صهيونية من كبير الارهابيين الصهاينة اسحق شامير.