شريط الأخبار
"النواب" يُشكل لجنة مؤقتة لتعديل النظام الداخلي 191 مقتحما يودون الطقوس التوراتية بلأقصى بأول أيام عدوان "المساخر/البوريم" العبري تفاصيل اخر مقترحات المبعوث الامريكي لتمديد وقف اطلاق النار بغزة يتلوها التفاوض على هدنة طويلة ذبحتونا تحذر من موجة احتجاجات واسعة إذا أصرت "التربية"على تطبيق نظام التوجيهي الجديد ذبحتونا تحذر من موجة احتجاجات واسعة إذا أصرت "التربية"على تطبيق نظام التوجيهي الجديد حماية المستهلك: ضعف الحركة الشرائية يخفض أسعار السلع وفاة الجدة وابنتها وحفيدتها بحادث سير بعمان وفد عربي يعرض خطة إعادة إعمار غزة على ويتكوف في الدوحة الملكة رانيا خلال هذه الأيام: قيمنا الإنسانية رأس مالنا ولها قدرتنا على التطور المرصد السوري: 1383 مدنيا قتلوا جراء أعمال العنف في الساحل ولي العهد يفتتح مركز الخدمات الحكومي الشامل في جرش جاهة تصلح بين النائبين المتشاجرين.. والجراح يعتذر الملك يستقبل مجلسي اوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية بحضور الرئيس الفلسطيني ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة حتى الجمعة الجولاني يقر بعمليات قتل جماعي لأفراد من العلوييين وتعهد بمعاقبة المسؤولين الجغبير: نمو الصادرات الوطنية يثبت تطور الصناعات الأردنية اتفاق بين الشرع ومظلوم عبدي على إدماج "قسد" في الدولة السورية الملك يؤدي صلاة المغرب في المسجد الحسيني ويطلع على مشروع الإعمار الملك يزور وقف ثريد بجوار المسجد الحسيني وسط عمان ولي العهد يقيم مأدبة إفطار لمجموعة شباب وشابات برنامج "خطى الحسين"

جزارون في "كيان" الدم

جزارون في كيان الدم


 عبد الرحمن ابو حاكمة

 

أولا.. ( 1 )

  نتنياهو قاتل بدرجة رئيس وزراء لم تكن الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في فلسطين وتحديدا منذ نحو خمسة عشرة شهرا "أول الدم" الفلسطيني.. بل سبقتها عشرات بل مئات المجازر والمذابح التي ارتكبها المحتلون الصهاينة منذ ما قبل عام النكبة 1948 حينما أعلن عن مولد الكيان الصهيوني على أرض فلسطين ...

 قبل هذا التاريخ كانت عصابات الصهاينة قد قاموا بسلسلة من العمليات الارهابية والمذابح الدموية ضد الفلسطينيين والعرب لا تقل بشاعتها عن ما يجري حاليا في قطاع غزة "على الهواء مباشرة" من قتل للمواطنين الفلسطينيين العزل الذين من لم يمت منهم برصاص وقنابل الاحتلال مات عطشا او جوعا او بردا او مرضا او قهرا...

فحلقات الدم الصهيوني تواصلت منذ ما قبل وعد بلفور في عام 1917 وحنى اليوم وستستمر غدا وبعد غد.

تحتشد الذاكرة الفلسطينية والعربية والانسانية بمئات الجرائم والمذابح التي تعرض لها الفلسطينيون والعرب على ايدي القتلة الصهاينة والتي تمت ويتحمل مسؤوليتها أصحاب القرار في "مملكة الدم" من مسؤولين حكوميين وعسكريين وأمنيين ورجال دين "حاخامات" منهم سفاحين بدرجة رئيس وزراء او وزير، بدءا من ديفيد بن غوريون مرورا بليفي اشكول وجولدا مائير واسحق شامير ومناحيم بيغن وشمعون بيريز واسحق رابين وارئيل شارون وصولا الى القاتل بنيامين نتنياهو المسؤول الأول والمباشر عن عمليات القتل والجرئم التي يرتكبها جيشه في غزة والضفة الغربية ولبنان والعراق واليمن .

ويعتبر نتنياهو مثال حي على مضامين الفكرة الصهيونية المستندة الى العقيدة التوراتية التي لا تتغير بتضاريس الزمان، ونتنياهو أيضا نموذج للعقلية التي تحجرت عن منطق العنف والقوة والارهاب الذي سفح التاريخ وطمس الجغرافيا ليبرز من بين أطلالهما مقولة "شعب الله المختار" الذي يجب ان تدين له الشعوب والأمم حسب اعتقاد مروجي هذه العبارة..

 فشخوصه الذي دانت لهم أبرز أنظمة الغرب والشرق يتعاملون مع الاخرين كرعاع وخدم ، وهو برنامج عمل الصهيونية العالمية الذين وجدوا في نتنياهو وأمثاله ضالتهم فحملوه مرات ومرات على الأعناق الى سدة الحكم رمزا لاسرائيل الحلم التي لم يرسم لها حدود.

 في سيرة نتنياهو حسب ما جاء في مقدمة كتاب "مكان تحت الشمس" نجد صهيونيا حتى النخاع لم يأت صدفة الى المنصب الاول بل مهد الطريق لبلوغ القمة عبر عمل مبرمج مستندا الى أفكار جابوتنسكي مجيدا لغة الخطاب ودغدغة العواطف..

 نتنياهو رسم طريقه لبلوغ الهدف خلال تنقله بين تل ابيب وواشنطن فكان أمريكيا الى حد الانخراط في ال "سي اي ايه" ويهوديا موظفا خبراته وأسراره ومعلوماته التي اكتسبها من ال "سي اي ايه" وغيرها من الدوائر الامريكية المهمة في خدمة الصهيونية معتنقا الفكر اليميني الاشد تطرفا وترجمه عمليا وميدانيا على ارض الواقع.

نتنياهو المولود في العام 1949 تسلم عدة مناصب في وزارة الخارجية بعد ان تم تأهيله في الجيش واستغل منصبه سفيرا للاحتلال في الأمم المتحدة للتعامل مع الادارة الامريكية والتسلل الى دوائرها واجهزتها الامنية والعسكرية والمدنية ليقترب أكثر من مراكز صنع القرار ..

 جمع مؤهلات الزعامة وهو في الاربعينات من عمره حيث استطاع بمكره ودهائه ان يلملم كل أطياف اليمين الاسرائيلي ويجمعها انتخابيا لتصبح لاحقا حقائق على الارض ، ليحصل نتيجة لافكاره وافعاله على شهادة حسن سلوك صهيونية من كبير الارهابيين الصهاينة اسحق شامير.