شريط الأخبار
"النواب" يُشكل لجنة مؤقتة لتعديل النظام الداخلي 191 مقتحما يودون الطقوس التوراتية بلأقصى بأول أيام عدوان "المساخر/البوريم" العبري تفاصيل اخر مقترحات المبعوث الامريكي لتمديد وقف اطلاق النار بغزة يتلوها التفاوض على هدنة طويلة ذبحتونا تحذر من موجة احتجاجات واسعة إذا أصرت "التربية"على تطبيق نظام التوجيهي الجديد ذبحتونا تحذر من موجة احتجاجات واسعة إذا أصرت "التربية"على تطبيق نظام التوجيهي الجديد حماية المستهلك: ضعف الحركة الشرائية يخفض أسعار السلع وفاة الجدة وابنتها وحفيدتها بحادث سير بعمان وفد عربي يعرض خطة إعادة إعمار غزة على ويتكوف في الدوحة الملكة رانيا خلال هذه الأيام: قيمنا الإنسانية رأس مالنا ولها قدرتنا على التطور المرصد السوري: 1383 مدنيا قتلوا جراء أعمال العنف في الساحل ولي العهد يفتتح مركز الخدمات الحكومي الشامل في جرش جاهة تصلح بين النائبين المتشاجرين.. والجراح يعتذر الملك يستقبل مجلسي اوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية بحضور الرئيس الفلسطيني ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة حتى الجمعة الجولاني يقر بعمليات قتل جماعي لأفراد من العلوييين وتعهد بمعاقبة المسؤولين الجغبير: نمو الصادرات الوطنية يثبت تطور الصناعات الأردنية اتفاق بين الشرع ومظلوم عبدي على إدماج "قسد" في الدولة السورية الملك يؤدي صلاة المغرب في المسجد الحسيني ويطلع على مشروع الإعمار الملك يزور وقف ثريد بجوار المسجد الحسيني وسط عمان ولي العهد يقيم مأدبة إفطار لمجموعة شباب وشابات برنامج "خطى الحسين"

تحولات الانتماء الوطني،من قيم المواطنة إلى مصالح الريع.

تحولات الانتماء الوطني،من قيم المواطنة إلى مصالح الريع.

طارق سامي خوري

عبر العقود الماضية، أدى تعامل الحكومات المتعاقبة في كثير من الدول العربية إلى تغيير عميق في علاقة المواطن بدولته. فبدلاً من تعزيز قيم المواطنة الحقيقية والانتماء القائم على الولاء للوطن ومصالحه العليا، أصبح التركيز منصباً على المصالح الفردية الضيقة والمكاسب الريعية التي تقدمها الأنظمة كوسيلة للسيطرة أو كبديل عن الإصلاحات الحقيقية.

 

هذا النهج أسهم في نزع الهوية الوطنية الجامعة للشعوب، حيث تحولت المجتمعات تدريجياً إلى مجموعات متفرقة من الأفراد الباحثين عن "واسطة” أو منفعة شخصية، بدلاً من التكاتف لتحقيق مصالح عامة تخدم الجميع. وأدى ذلك إلى انتشار ظواهر سلبية مثل المحسوبية والفساد، مما زاد الفجوة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

 

أصبحت الريعية، التي تعتمد على توزيع الموارد والامتيازات دون إنتاجية حقيقية، جزءاً من بنية المجتمع، مما عمّق حالة التبعية لدى المواطن للحكومة أو للنخب السياسية والاقتصادية. ومع الوقت، تحول الانتماء الوطني إلى انتماء للمصالح، ولم تعد القيم الوطنية أو التضحية من أجل الوطن تحتل مكانة مركزية في وعي الكثيرين.

 

هذا التوجه خطير، لأنه يهدد استقرار الدول على المدى الطويل. فالمجتمعات التي يفقد أفرادها الإحساس بالمصلحة العامة والعدالة تتحول إلى بيئة خصبة للصراعات الداخلية والانقسامات الاجتماعية. كما أن الأنظمة القائمة على توزيع الريع، بدلاً من بناء اقتصاد إنتاجي ومؤسسات شفافة، غالباً ما تجد نفسها عاجزة عن مواجهة التحديات المستقبلية.

 

من هنا، فإن إعادة بناء الانتماء الوطني تتطلب تغييرات جذرية في سياسات الحكومات. يجب أن تتحول الدول من نماذج ريعية إلى نماذج إنتاجية تعتمد على تمكين المواطنين، تحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز ثقافة المسؤولية الجماعية. بدون هذا التحول، سيبقى الانتماء الوطني هشاً، وسيظل المواطنون أسرى لمنظومة المصالح المؤقتة.