مقاومة شرسة بجنين للاحتلال وتفجير عبوة ناسفة بسبعة جنود 4 منهم بحالة خطرة
وسط مقاومة فلسطنية عنيفة بجنين
ومخيمها، كشفت وسائل إعلام عبرية ، مساء
الثلاثاء، تفاصيل انفجار عبوة ناسفة ثقيلة في منطقة "طلعة الغبز" في محيط
مخيم جنين، أصيب في الانفجار نحو 7 جنود حيث وصفت حالة 4 من المصابين بالخطيرة.
وجرى
نقل المصابين بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى رمبام.
ويواصل
جيش الاحتلال عمليته العسكرية الواسعة في جنين، والتي ارتقى فيها حتى الان ثمانية
شهداء فلسطينيين واصابة 35، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وغداة
تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يتوقّع أن يقدّم دعما مطلقا لإسرائيل،
أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سمّاها "الجدار الحديدي”. وقال في بيان إن قواته
باشرت مع "الشاباك (جهاز الاستخبارات الداخلي) وحرس الحدود حملة عسكرية لإحباط
الأنشطة الإرهابية في جنين”.
وقال
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن "العملية العسكرية واسعة
وكبيرة من أجل استئصال الإرهاب في جنين”.
وتأتي
العملية في اليوم الثالث من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة
حماس وإسرائيل.
وأفاد
مراسل لوكالة فرانس برس عن سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار داخل المخيم.
وقال
سكان في مخيم جنين إن الجيش الإسرائيلي دفع بأعداد كبيرة من قواته الى المدينة
والمخيم الملاصق لها، وسط تحليق لطائرة "أباتشي” كانت "تطلق النار”.
ونشرت
مقاطع فيديو من جنين على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر إصابة مدنيين بينما كانوا
يسيرون في الطريق.
ويكرّر
الجيش الإسرائيلي أن العديد من الخلايا المسلحة الفلسطينية تنطلق من مدينة جنين
ومخيمها لتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية.
وقال
الناطق باسم الأجهزة الامنية الفلسطينية أنور رجب الثلاثاء في بيان إن القوات
الإسرائيلية "اقتحمت مدينة ومخيم جنين وأطلقت النار على المواطنين وقوى الأمن”،
مشيرا الى إصابة عدد من أفراد قوى الأمن الفلسطيني بينهم إصابة خطيرة.
ووصف
محافظ مدينة جنين كمال أبو الرب عملية الجيش الإسرائيلي ب”الاجتياح” لمدينة جنين
والمخيم.
وتزامنت
العملية مع إغلاقات للطرق في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وفق ما أفاد شهود وكالة
فرانس برس.
وقال
رئيس الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان "واضح أن هناك حملة
إسرائيلية حكومية لدعم المستوطنين في الضفة الغربية، وذلك بعد أن هدأت الامور في
غزة”.
ووصف
المحلل والكاتب السياسي جهاد حرب ما يجري في جنين بأنه "رشوة” للوزير الإسرائيلي
بتسلئيل سموطريتش واليمين المتطرف للبقاء في الحكومة، بعد اعتراضهما على اتفاق وقف
إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار
الى احتمال "أن تطول العملية”.
في
منتصف الشهر الجاري، استشهد 12 فلسطينيا في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيم جنين،
وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حينها.
وكثّف
الجيش الإسرائيلي هجماته على مناطق في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين
الأول/أكتوبر 2023، تاريخ الهجوم الذي نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية
انطلاقا من قطاع غزة.
واستشهد
منذ ذلك التاريخ ما لا يقلّ عن 844 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين.
وخلال
الفترة ذاتها، قُتل 28 إسرائيليا في الضفة الغربية المحتلة نتيجة هجمات نفّذها
مسلحون فلسطينيون.