شريط الأخبار
أمانة عمان تطلق جائزة حبيب الزيودي للأدب للدورة الخامسة ولي العهد يستذكر أول قمر صناعي أردني ويشيد بشبابنا المبدع وفاة طفل وإصابة 7 بحريق منزل في ضاحية الأمير حسن الصفدي يلتقي رئيسيْ مجلسيْ العموم واللوردات البريطانيين غرف الصناعة تثمّن قرار الحكومة اعتماد أسس جديدة لمنح المستثمرين الجنسية الميثاق الوطني: لا سيادة للاحتلال على أرض فلسطين العيسوي: الرؤية الملكية تفتح أبواب الأمل والعمل غرفة صناعة الأردن: الصناعات التحويلية تسجل أعلى معدل نمو ربعي منذ 17 عاما مشروع خفي لإسرائيل يثير مخاوف مصر والأردن".. ماذا تخبئ تل أبيب بالاتفاق مع أمريكا بعد ضرب إيران؟ الأعلى بحصيلة قتلى الاحتلال: مقتل 20 ضابطًا وجنديًا وإصابة العشرات بحزيران صفقة جديدة لغزة يبشر بها ترامب.. مصر وقطر ستقدمها واسرائيل قبلتها بانتظار موقف حماس وفاة ثلاثة اطفال اردنيين واصابة الوالدين بحادث سير بالسعودية النيابة العامة تحظر النشر بقضية التسمم الكحولي رئيس أركان إسرائيل في ظل حديث “التطبيع”: سوريا تفككت تحقيق رويترز: عصابات إرهابية لنظام الجولاني قتلت 1500 من الطائفة العلوية خلال 3 أيام اليمنيون يدكون مطار بن غوريون بصاروخ واهدافا حساسة اخرى بمسيرات الجيش يحبط تهريب كميات كبيرة من المخدرات القادمة من الشمال العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا توجيه تهم القتل والشروع به والتدخل به لـ 25 مشتبها بقضية التسمم الكحولي الامن والغذاء والدواء تنشران اسماء المشروبات الكحولية السامة لتجنبها

في مهب الخيام ....والآلام

في مهب الخيام ....والآلام


بقلم / سوسن الحلبي 

 

اشتد البرد الليلة... وعصفت الرياح بكل شيء... كانت تجول مسرعةً بين الخيام المهترئة... تسحب معها كل ما تجده في طريقها... والمطر المنهمر طوال الليل يفترش الأرض تحت أقدامنا... يجرف معه أي لحظة دفءٍ حلمنا بها مستيقظين في ليلتنا هذه...

بردٌ... وجوعٌ... وخوفٌ انتابنا في كل لحظة... ارتدينا كل ما نملكه من ثيابٍ علّنا نهوّن علينا شيئًا مما نشعر به... لكن وطأة البرد القارس كانت أشد من أن تُحتمل... فحتى النار لم يكن لها أن توقد مع كل هذا المطر والريح...

وكان ذاك الصبي متعباً... ينام داخل الخيمة... أغمض عيناه متخيلاً نفسه ينام في فراشٍ دافئٍ وثير... غطّ في النوم من شدة برده وتعبه... ممدداً فوق الأرض المبللة... تحت سقف الخيمة المتطايرة مع الريح... 

كنت أجلس على باب الخيمة أتأمل ما يحدث... فخارجها لم يكن يختلف عن داخلها في شيء...

 فكله عراء...

وبعد حين... توجهت إلى صغيري النائم أتحسس جسده... ووجدته دافئًا ينعم بنومٍ طويل...ولمسته ثانيةً... وتحققت من دفء جسده... 

صدقوني لم يكن جسده بارداً كما ظننت... رغم أنه كان هامداً من دون حراك... أو لربما ماتت يداي من شدة البرد والألم... وأصبحتا

 لا تميزان الموت من الحياة...