شريط الأخبار
ولي العهد يهنيء بعيد الفطر شكوى جرائم الكترونية بحق الفنانة جولييت عواد 43 شهيدا بينهم اطفال بغزة بغارات اسرايلية الرأي العام الغزي والتنظيمات الفلسطينية: 52% يؤيدون المقاومة مدعوما من ترامب.. نتنياهو يصر على المفاوضات تحت النار والابادة القصف الامريكي الوحشي لليمن لم يحم ملايين االاسرائيليين من الرعب اليومي حماس توافق على عرض تهدئة مصري قطري جديد.. ونتنياهو يرد ببديل "مجهول" الإيكونوميست تتنبأ بالأسوأ للكيان الاسرائيلي: يتجه نحو كارثة غير مسبوقة عشرات الالاف يتظاهرون ضد اردوغان.. وقلق امريكي حول استقرار حكمه الملك وولي العهد يتلقيان التهنئة بالعيد الملك يتبادل التهاني مع قادة عرب بحلول العيد الملك يهنيء بعيد الفطر السعيد الاثنين اول ايام عيد الفطر بالاردن قائد فتحاوي: انسحاب المقاومة من غزة ونزع سلاحها سيجلب المزيد من المعاناة للفلسطينيين جنبلاط: ضغوط أميركية على لبنان للتطبيع مع إسرائيل ونزع سلاح حزب الله الأرض والكرامة: عنوان الصمود والمقاومة؟.. مهرجان بحزب الوحدة مطلق النار المتسبب بمقتل أحد المواطنين بمشاجرة في القويسمة يسلم نفسه رسالة ترامب إلى خامنئي: نريد المفاوضات لكن لن نقف مكتوفي الايدي امام تهديداتكم رئيس الجمعية الفلكية: من يدعي استطاعته رصد الهلال فليتقدم بدليله مسيرات شعبية اردنية تدعم المقاومة وتحذر من اخطار المخططات الصهيونية

أبي....حبي وفخري....

أبي....حبي وفخري....


 

بقلم /  سوسن الحلبي 

 

سرت نحو البيت أصارع داخلي...

 أحاول تيقن رحيله بعد مرور السنين...

 كان قلبي يمشي مسرعاً إليه

علّه يجده...

 وخطواتي تتعثر في طريقها إليه بكل ذكرى من حياته...

 تهاب الاقتراب من بيته... 

خوفاً من أن يقتلها الحنين

على عتباته...

 ومضيت إلى أن وصلت باب

داره وكلي ألمٌ...

 لا أدري هل أدقه أم أعود للوراء

 أكفكف دموعي...

 ودخلت بيت أبي متخيلةً حضوره... 

 كانت روحه تصول في جنباته...

وصرت أنظر في كل صوبٍ... 

تارةً أراه جالساً على مقعده

ينظر إليّ... 

وتارةً نائماً يحاكي الفجر

 في سكناته...

 وعيناي لا تنفك تطالع بقايا الأمس في كل ما أراه...

 وقلبي يلملم آلامه وعبراته...

 أحاكي صوره المعلقة على الحائط...

 وأردد كلّ ما في ذاكرتي

 من كلماته...

 ثم اقتربت من حجرته... 

وأصبحت أتلمس آثار يديه

على الباب...

 كان بريق عينيه ما يزال يلمع في المكان يرثي نظراته... 

والجدران تعكس على أطلالها صدى وجهه وضحكاته... 

كان ما يزال هنا...

 صوته... صمته... وآهاته... 

مزيجٌ مما كان يحمل

 في داخله... 

وانعكاس ملامحه وقسماته... 

كلّها كانت تأنّ لغيابه...

مجروحةٌ مثلي تستجدي ذكرياته... 

كان مرآه يتبعني أينما مشيت...

 يلتفّ حولي يحيطني بلمساته...

 كم تمنيت أن يحتضنني... 

أن يمسح بيده على رأسي...

 ذاك الطيف المتبقي منه

يحيي داخلي...

 فآهٍ من قلبي وأمنياته...

وجنّت روحي بذاك المكان من

 فرط الحنين...

 ودّت لو غابت حيث هو...

 لتطوي معه العمر 

بآخر صفحاته...