ثمن عضو مجلس الأمناء الرئيس التنفيذي لـ "جمعية فلسطين الدولية" الأستاذ الدكتور أسعد عبد الرحمن، خلال الحفل السنوي الحاشد الذي حمل عنوان: "ليلة لفلسطين – 19" وأقيم في فندق الريتز كارلتون – عمان مساء السبت (تحت رعاية ومشاركة دولة رئيس الوزراء الأردني السابق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة وبحضور معالي الدكتور ياسين الحسبان رئيس مجلس الأمناء) جهود كل المتبرعين والداعمين لمبادرات وبرامج المؤسسة في دعم و"تلبية الاحتياجات الطبية العاجلة في الوطن المحتل"، و"منح طلبة الطب في الجامعات الفلسطينية"، وبرامج دعم صمود الأهل في "قطاع غزة"، و"جوائز فلسطين الثقافية"، وغير ذلك من برامج "المؤسسة"؛ منوها ببسالة الأهل والمقاومة سواء في قطاع غزة أو في الضفة الفلسطينية، وتصديهم لمخططات الإحتلال ومقارفاتها.

ومن جهته، شكر الدكتور أسعد "المتبرعون الدائمون" لبرامج المؤسسة وفي طليعتهم: الأستاذ شاكر توفيق فاخوري رئيس مجلس إدارة شركة الاقبال للتطوير العقاري، ومجموعة الصايغ والبنك التجاري الأردني ممثلين برئيس مجلس إدارتيهما الأستاذ ميشيل الصايغ، وصندوق توفيق ونعمة فاخوري ممثلاً باقبال شاكر فاخوري والانسة فرح البشير نيابة عن أفراد عائلة الفاخوري، والدكتور وائل فطاير؛ متمنيا لهم عمرا مديدا، وصحة دائمة، وفرحا مستداما.

وأكد عبد الرحمن في الحفل دور "المؤسسة" و"مبادراتها" في تكريس جهودها لتحسين الصحة وتعزيزها في فلسطين كحق أساس من حقوق الانسان، معتبرا أن هذه "البرامج" تعد من أهم المشاريع التي يتم تنفيذها ومتابعتها ضمن مشاريع "جمعية فلسطين الدولية". وقال الدكتور عبد الرحمن: "في هذه المؤسسة، ننطلق من إيمان أكيد بأن "صمود الأهل على أرضهم وتعزيز انزراعهم فيها" هو الرد الأقوى على كل المخططات التي تستهدف الأرض والحقوق في فلسطين. وفي هذا السياق، يأتي هذا الحفل الخيري الذي يذهب ريعه كاملاً لبرامجنا الخاصة "بأهل العزة، أهل قطاع غزة"، الصامدين رغم الكلف الباهظة والمقارفات الاسرائيلية الوحشية البشعة، ورغم فاتورة الدم ومختلف صنوف العذابات الاحتلالية التي يدفعها الأهل في الوطن المحتل ثمناً لتمسكهم بأرضهم".

وقدم راعي الحفل دولة د. الروابدة درع المؤسسة تكريما لمعالي أ.د. محمد ذنيبات (أبا المعتصم) باعتباره "رجل الإنجاز لعام 2025"، والذي ناب عنه في استلامه نجله معتصم، فيما تم تكريم "ضيف من فلسطين" وهو لهذا العام سعادة رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية المناضل قدورة فارس، و د. وائل فطاير "أكثر الأطباء العرب تبرعا" لبرامج المؤسسة، بالإضافة إلى محييّ الحفل: الفنان العربي اللبناني أحمد قعبور الذي غنى قصائد وطنية عن فلسطين، والفنانة لين الفقيه التي أبدعت في وصلات غنائية وطنية أثارت حماسة الجمهور واستمتاعه.

هذا، وشهد "الحفل" حضورًا نوعيًا لافتا من أردنيين، فلسطينيين، وضيوف من دول عربية، ما انعكس في إقبال استثنائي على التبرعات، تأكيدًا على دعم القضية الفلسطينية؛ حيث تركزت التبرعات على: كفالة أيتام الشهداء، علاج الجرحى، دعم وإسناد المؤسسات الفلسطينية، ومنح تدريبية للأطباء في مستشفيات الأردن، لتمكينهم من نقل خبراتهم إلى القطاع المحاصر. كما تنافس الحاضرون في التبرع عبر شراء لوحات، مقتنيات تراثية، وصور تاريخية، مما يعكس اهتمامًا عميقًا ورسالة تضامنية قوية.

ويعود تميز "جمعية فلسطين الدولية" عن غيرها من المؤسسات الشعبية المماثلة إلى عدة عوامل؛ أبرزها: الإدارة الموثوقة بقيادة الدكتور أسعد عبد الرحمن، المشهود له بالمصداقية والخبرة، ومجلس الأمناء التمثيلي والتعددي والنوعي برئاسة الدكتور ياسين الحسبان، مما يعزز مصداقية العمل‘ بالإضافة إلى ثقة التوزيع وضمان وصول الدعم لأهالي فلسطين، لا سيما في غزة الصامدة، وشفافية التنفيذ، حيث يتم التوزيع أمام مراقبين مستقلين وتحت الكاميرات، مما يعزز ثقة المتبرعين.

"مؤسسة فلسطين الدولية" ليست مجرد جمعية خيرية، بل هي كيان وطني يجمع بين العمل الإنساني والدوافع القومية اليقظة، ما يجعل دعمها خيارًا مطمئنًا للأردنيين، في انحيازهم الأصيل لفلسطين في مواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي.

حضر الحفل، علاوة على دولة الروابدة، لفيف من الوزراء والمسؤولين الأردنيين ورجال الأعمال وكوكبة من الإعلاميين والأدباء والمثقفين، الذين عبروا عن إعجابهم بتنظيم الحفل، وفقراته، والملائمة المتفوقة للطعام والشراب المقدمين، علاوة على الخدمة الراقية.