شريط الأخبار
تسليم اسيرين اسرائيليين.. و4 اخرين لاحقا.. وحماس تدعو لالتزام اسرائيل بالاتفاق ترامب: لن أفرض خطة غزة.. وفوجئت برفض مصر والأردن لقاء تشاوري في الرياض: تبادل وجهات النظر الداعمة للقضية الفلسطينية تعمق المنخفض اليوم وزخات ثلجية فوق القمم وأمطار وأجواء باردة جدًا سوريا في خضم تحول كبير.. الجولاني ومعادلات السعودية وتركيا وامريكا والداخل بعد تفخيخ الحافلات.. جيش الاحتلال يقتحم مخيما بالضفة ويدفع 3 كتائب إضافية "الخيرية الهاشمية" توقع اتفاقيات لبناء 3 مستشفيات ميدانية بغزة اسرائيل تفجر جوا اسلحة الجيش السوري.. وحكومة الجولاني تتفتخر بمنع تهريبه لحزب الله بلبنان! قمة غير رسمية بين الاردن ومصر ودول الخليج بالرياض الجمعة الصناعة والتجارة تمنع تصدير سلع أساسية وتؤكد وفرة الغذائية قبل رمضان تنظيم الطيران للمسافرين: سجلوا معلوماتكم لإبلاغكم بأي تغيير على الرحلات الملك يبحث مستجدات المنطقة مع وفد من مجلس النواب الأمريكي مستقلة الانتخاب توضح الإجراء القانوني بعد فصل النائب من حزبه تسليم جثث المحتجزين الاسرائيليين.. حماس: إسرائيل قصفتهم وقتلتهم وآسريهم اختتام المؤتمر الوطني الفلسطيني بقطر. .. الدعوة لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية . ‫المنخفض القطبي والكتلة الباردة جدا تدخل اجواء المملكة اليوم ادارة ترامب توقف المساعدات المالية لأجهزة الأمن الفلسطينية بحث التعاون بين تجارة عمان وإدارة السير اتحاد العمال يؤكد ضرورة شمول ذوي الإعاقة وعاملات المنازل بالتنظيم النقابي أهم مؤرخ عسكري اسرائيلي: جيش اسرائيل سيئ ومسعور ولم يعد يثق بنفسه

سوريا في خضم تحول كبير.. الجولاني ومعادلات السعودية وتركيا وامريكا والداخل

سوريا في خضم تحول كبير.. الجولاني ومعادلات السعودية وتركيا وامريكا والداخل


كرّس الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع جل وقته لإجراء مقابلات مع مجموعة واسعة من المنافذ الإعلامية. وتحدث إلى شبكة سي إن إن قبل يومين من سقوط بشار الأسد وإلى هيئة الإذاعة البريطانية بعد أسبوع من ذلك. واختار قناة العربية المملوكة للسعودية في مقابلته الأولى التي تستهدف الجمهور العربي. كما أجرى مقابلة مع قناة إخبارية تركية. وظهر مؤخرا على تلفزيون سوريا، وهو منفذ تموّله قطر، في أول مقابلة له منذ توليه الرئاسة. كما ظهر في مجلة الإيكونوميست وفي سلسلة البودكاست البريطانية ذي ريست إيزبوليتيكس.

ويقول الباحث مالك العبدة في تقرير نشره موقع سيريا إن ترانزيشن (سوريا في طور الانتقال) إن حملة الشرع الإعلامية تهدف إلى تقديمه لنفسه أمام مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين، مما يعكس حقيقة مفادها أن سوريا أصبحت مرة أخرى ساحة معركة لتنافس القوى العظمى.

ويجسد أول كتاب لباتريك سيل "الصراع على سوريا” الذي يغطي فترة ما بعد الاستقلال 1946 – 1958، سمة السياسة السورية المميزة قبل أن يؤسس حزب البعث والأسد دولة بوليسية وجيشا قويا يقلل من التدخل الأجنبي.

وتحولت سوريا في عهد حافظ الأسد من مسرح للمؤامرات والانقلابات المدعومة من الخارج إلى دولة مغلقة تعكس نفوذ القوة الصلبة في المنطقة. وكان هذا موضوع كتاب سيل الثاني "الأسد: الصراع من أجل الشرق الأوسط”.

والآن، بعد زوال الدكتاتورية وتفكك القدرات الأمنية والعسكرية الكبيرة التي جعلت من سوريا ذات ثقل إقليمي، يجد الشرع نفسه على رأس دولة أشبه بسوريا 1946 الضعيفة والمنقسمة ومسرحا للمصالح الأجنبية المتنافسة. وسوف تعتمد قدرته على المضي قدما على كيفية تلبيته مطالب ثلاثة لاعبين رئيسيين: الغرب، والمملكة العربية السعودية، وتركيا.

الجهاديون الإصلاحيون

عصر جديد

يبدو الشرع حريصا على كسب تأييد الغرب، الأمر الذي يثير التساؤلات بين الأميركيين، والأوروبيين، والإسرائيليين حول مدى قطعه مع جذوره الجهادية وتحوله بحق إلى وطني سوري حقيقي.

وقد يسلط المنتقدون الضوء على مشاركته المبكرة في تصنيع العبوات الناسفة في الموصل سنة 2004، وهي حقيقة تثير غضب الجنود الأميركيين السابقين داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل خاص. لكن وجهة النظر السائدة هي أن الشرع لم يعد ينظر إلى الغرب باعتباره خصما. وفي الواقع، تشير تصرفاته منذ عام 2018 إلى أنه يعتبر الغرب حليفا في مواجهة النفوذين الروسي والإيراني.

ومع ذلك، من المرجح أن يظل انخراط الشرع مع الغرب عمليا ويعتمد على الصفقات. وهو يطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات، فلن تتحقق، دون ذلك، مبادراته الاقتصادية الطموحة. كما يحتاج إلى الموارد المالية والخبرة الغربية لإعادة تأسيس البنية التحتية المتداعية في سوريا.

وستلعب شركات مثل سيمنز، الشركة الألمانية متعددة الجنسيات، دورا محوريا في استعادة الكهرباء. لكن إعادة مشاركة شركات مثل توتال وسنكور وبتروفاك ستكون ضرورية لتعزيز إنتاج النفط والغاز.

ويمكن أن يساعد تبني نهج السوق الحرة في التعامل مع الأعمال التجارية في كسب داعمين في الغرب. لكن الاستثمار طويل الأجل لن يتحقق إلا إذا تقرر رفع العقوبات بشكل دائم، حيث لن تكون الإعفاءات المؤقتة كافية.

ويتطلب هذا من سوريا تلبية المطالب الغربية في ما يتعلق بالتفكيك الدائم لأسلحة الدمار الشامل. ويجب عليها الالتزام الكامل بالحرب العالمية ضد الإرهاب، وهي تستلزم القضاء التام على تنظيم الدولة الإسلامية ومواجهة العناصر المتطرفة والمقاتلين الأجانب داخل هيئة تحرير الشام.

وسيقدر الغرب كذلك فرصة "الهبوط الناعم” للأكراد، مما يستلزم التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية، وهو تطور من غير المرجح أن يرضي أنقرة.

ويبقى حل مسألة القواعد العسكرية الروسية في سوريا بطريقة مواتية للمصالح الغربية أمرا بالغ الأهمية بنفس القدر.

ويتعين على الشرع أن يبرهن على التزامه بأمن إسرائيل بما قد يستلزم إطلاق المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام دائم والموافقة على إعادة توطين الفلسطينيين في غزة ولبنان. وفي الوقت نفسه، تسعى أوروبا إلى إيجاد شريك يمكن الاعتماد عليه في دمشق للحد من طرق تهريب الأشخاص وتسهيل عودة اللاجئين.

وقد تستمر الشكوك العالقة بموقف الشرع الذي لم يتضح بعد بشأن المواطنة المتساوية، وحقوق الأقليات، والحريات الديمقراطية. ويمكن النظر إلى هذه المبادئ في دمشق باعتبارها تفضيلات ثقافية وليست شروطا غير قابلة للتفاوض للحصول على الموافقة الغربية (نظرا إلى أن المستبدين العرب تجنبوا تاريخيا تجاوزات أكبر بكثير). لكن دعمها قد يعني الالتزام بالقيم الغربية، وهو أمر بالغ الأهمية لكسب القلوب والعقول. ويمكن أن يحظى إرساء الديمقراطية في سوريا بتقدير الشرع في واشنطن وبروكسل، رغم أنه أمر قد لا يتردد صداه بشكل إيجابي في العواصم العربية.

زعيم قبلي

الشرع يحرص على كسب تأييد الغرب

يحرص أحمد الشرع على جعل المملكة العربية السعودية أقرب حليف له، وهو الهدف الذي انعكس في اختياره للرياض نقطة انطلاق لزيارته الخارجية الأولى. وفي حين يبدو هذا القرار منطقيا بالنظر إلى حاجته الملحة إلى التمويل العربي الخليجي، إلا أنه يحمل أهمية أعمق. ففي عهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أطلقت السعودية حملة تحديث شاملة، تتضمن التخلي عن السياسة السابقة المتمثلة في توزيع المساعدات على حلفاء غير موثوقين. وأصبحت المملكة أكثر إستراتيجية في اختيارها للشركاء، حيث أصبح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مثالا لما لا ينبغي فعله. ويجب أن تكون قيادة الرياض واثقة من أن الشرع يتوافق تماما مع مصالحها.

وفي صالح الشرع حقيقة أنه أول رئيس عربي سني حقيقي لسوريا. وفي حين مر على البلاد رؤساء سنة في الماضي (مثل شكري القوتلي، وسامي الحناوي، وأديب الشيشكلي، وهاشم الأتاسي)، إلا أنهم كانوا من أصل تركي أو كردي وليسوا من العرب. وفي المقابل، تنتمي عائلة الشرع إلى اتحاد قبائل عنزة، وهو نفس التجمع القبلي الكبير الذي تنتمي إليه أسرة آل سعود.

وقد يبدو هذا الارتباط القبلي تافها بالنسبة إلى الغرباء، لكنه يحمل وزنا كبيرا بالنسبة إلى نظام ملكي قبلي مثل السعودية. وعندما سعت الرياض إلى دعم مرشح ليحل محل الأسد في 2013، دعمت أحمد الجربا لقيادة ائتلاف المعارضة السورية. وكان هذا خيارا تأثر بعلاقاته مع قبيلة شمر، التي تنتمي إليها والدة الملك السعودي آنذاك.

والعامل الحاسم الآخر هو "العمق الإستراتيجي”. وكانت الرياض منزعجة من ترسيخ إيران في سوريا وتداعياتها على الأمن القومي السعودي. وشكّل انتصار الشرع نهاية لطموحات إيران في المشرق العربي وإعادة اندماج سوريا في المجال العربي.

ومن الناحية العملية، يعني هذا أن الجيش السوري المخطط له يمكن أن يكون خط دفاع أمامي للمملكة ضد التهديدات الشمالية وربما يساعد في معالجة التحديات الجنوبية.

ومن الممكن أن تكون الحملة السريعة التي أطاحت بالأسد نموذجا لإزالة الحوثيين في اليمن، مع احتمال مساهمة قوات الشرع في مثل هذا الجهد.

وبعيدا عن المخاوف المباشرة، كان النظام الملكي السعودي يحمل تاريخيا تطلعات توسعية نحو الشمال، ولم يتوقف ذلك إلا بالتدخل البريطاني في العشرينات من القرن الماضي مع إنشاء المملكتين الهاشميتين في الأردن والعراق.

وفي حين تبقى السيطرة الرسمية على سوريا غير محتملة، إلا أن التأثير غير المباشر عبر الشرع قد يكون شرطا للحصول على المساعدة المالية الكبيرة اللازمة لإعادة بناء سوريا.

وقد يتمكن الأمير محمد بن سلمان، مع وجود سوريا تحت نفوذه، من اعتبار نفسه "ملك العرب”. لكن هذا يقلل من احتمالات إقامة ديمقراطية حقيقية في سوريا.

ويخشى السعوديون حدوث تغييرات غير متوقعة، بما في ذلك احتمال تشكيل حكومة بقيادة الإخوان المسلمين في دمشق. ويريدون أن تنأى سوريا بنفسها عن تركيا، وأن تخلق بيئة صديقة للأعمال للاستثمارات واسعة النطاق، وأن تلتزم بالتوافق بشكل وثيق مع السعودية في المسائل الإقليمية والدولية. وستتطلب هذه الإصلاحات نهج حكم "حديث”، يضم المزيد من التكنوقراط ورجال الأعمال العلمانيين في مناصب رئيسية وعددا أقل من الشخصيات ذات الخلفيات المتطرفة.

وتمتد المكافآت الموجهة إلى الشرع إلى ما هو أبعد من الدعم المالي لتشمل تأييدا قويا من الرئيس ترامب، وهو أمر حاسم لتحقيق التطبيع الكامل.

الحاكم العثماني

الجيش السوري المخطط له يمكن أن يكون خط دفاع أمامي للمملكة ضد التهديدات الشمالية

يعتمد الشرع على حماية تركيا، وهي علاقة كانت حاسمة منذ 2020 عندما كان ثاني أكبر جيش في الناتو يحمي معقل هيئة تحرير الشام في إدلب. وكان الدعم السياسي والعسكري والاستخباراتي الذي قدمته أنقرة فعالا في هجوم نوفمبر الذي دفع الشرع إلى السلطة، مما خلق شعورا بالالتزام من جانبه. وبجب أن يلبّي الشرع بعض المطالب التركية مقابل ضمان تركيا لأمن سوريا وسلامة أراضيها (وهو الدور الذي لا تستطيع أيّ قوة إقليمية راغبة أخرى القيام به).

وتتصدر القائمة القواعد العسكرية التركية في الصحراء السورية شرق حمص. ويمكن أن تستضيف ما يصل إلى 50 طائرة من طراز إف – 16 إلى جانب الطائرات دون طيار وأنظمة دفاع جوي.

وتعتبر أنقرة هذه القواعد ضرورية لإقناع الرئيس ترامب بسحب القوات الأميركية من سوريا، مع تعهد تركيا بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بشكل مستقل عن قوات سوريا الديمقراطية. وستعتمد دمشق على تركيا لتأمين مجالها الجوي وردع أيّ عدوان محتمل من إيران وإسرائيل، نظرا إلى  افتقارها إلى قوة جوية. كما طلبت تركيا المشاركة في تدريب الجيش السوري الناشئ، وهو استمرار لدورها الممتد لسنوات في تشكيل الجيش الوطني السوري.

ومن المتوقع أن يشكل هذا الكيان حوالي نصف مجندي الجيش الجديد. لكن التدريب على يد ضباط أتراك قد يخلق علاقات مؤسسية مع الضباط السوريين، الأمر الذي قد ينظر إليه الشرع بحذر.

وقد أثارت الإعلانات الأخيرة الصادرة عن دمشق، والتي تشير إلى الاهتمام ببدائل التدريب الأردنية، غضب أنقرة التي تصر على أن يتوافق الهيكل العسكري السوري وعقيدته مع النموذج التركي.

ومن الناحية الاقتصادية، تسعى تركيا إلى وصول بضائعها إلى سوريا دون رسوم جمركية، وإلى الهيمنة في قطاع الكهرباء من خلال اتفاقيات امتياز طويلة الأجل مع الشركات التركية، وإلى تمتع شركات البناء التركية بالمعاملة التفضيلية في العقود الممولة من الأمم المتحدة والجهات المانحة الخليجية. كما تريد أنقرة أن توقّع سوريا اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط.

ومن الناحية السياسية، تتصور تركيا دستورا علمانيا لسوريا ونظاما متعدد الأحزاب يسمح بتمثيل كبير للتركمان والأكراد، شريطة أن يحول دون الطموحات الانفصالية. ولا يعني هذا ديمقراطية كاملة، بل ترغب تركيا في رؤية نظام يتيح تعيين سياسييها المفضلين.

ومن المتوقع أن يحاكي الشرع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خلال تشكيل حزب سياسي واسع النطاق ذي قاعدة إسلامية قومية معتدلة ومؤيد للسوق الحرة ويركز على القضايا العملية مثل تقديم الخدمات وتلبية الحاجيات الأساسية.

ومن الناحية الإدارية، تفضل تركيا إعادة هيكلة إطار الحكم في سوريا ليعكس نظامها الخاص المكون من 81 محافظة تتمحور حول مدن أو بلدات كبيرة.

ومن شأن تقسيم المحافظات السورية الكبيرة الحالية إلى وحدات إدارية أصغر أن يعزز اللامركزية، ويخفف من مخاوف الأقليات من الهيمنة العربية السُنّية.

وقد يوفر هذا النهج المرونة في التعامل مع القضايا الثقافية التي تشكل أهمية بالغة للأقليات العرقية والدينية، مثل العمل الشرطي، وسياسات اللغة، وقواعد اللباس، والكحول.

الحفاظ على الوهم

سيعتمد نجاح الشرع على قدرته على العمل كقائد لجميع أصحاب المصلحة، سواء في العمل أو في القول. وليس الوقت في صالحه. لكن فترة شهر العسل تقترب من نهايتها، وسرعان ما سيحاسب على الوفاء بالوعود التي قطعها للقوى التي سهلت صعوده إلى السلطة.

ويتطلب الحصول على الدعم من الغرب على الحد من الشمولية والتقدم الاقتصادي وفي الآن نفسه،الاستجابة إلى توقعاته الأمنية. كما يحتاج إلى أن يكون حليفا عربيا ثابتا يوفر مزايا إستراتيجية ويتماشى مع الأهداف الإقليمية السعودية.

وفي نفس الوقت، تتوقع تركيا تسويات عسكرية واقتصادية، إلى جانب نظام سياسي يسمح بالنفوذ التركي من خلال إطار متعدد الأحزاب.

وتلخص تحدي الشرع في التعامل مع هذه المطالب المتضاربة من دون فقدان السيطرة الداخلية.

وتعتمد قدرته على التحمل على إتقان البراغماتية: الاستفادة من القوى المنافسة مع الحفاظ على وهم السيادة. وفي ظل الفوضى الحالية التي تعيشها سوريا، قد يكون هذا هو المسار الوحيد الممكن نحو الاستقرار، ولو على حساب الاستقلال الحقيقي والديمقراطية.

وإذا نجح في ذلك فإن سوريا قد تتمكن من تجنب مصير التحول إلى دولة أخرى مجزأة وعرضة للتقسيم.

 

جريدة العرب الدولية