شريط الأخبار
إسبانيا تهدد بالانسحاب من مونديال 2026 حال تأهل إسرائيل لندن.. اجتماع سوري اسرائيلي رفيع بحضور امريكي.. ومباحثات لملفات "امنية حساسة" غازي حمد يروي ماحدث: بعد ساعة من اجتماع الدوحة بدأ القصف.. وهكذا نجا قادة حماس ولي العهد يبدا زيارة عمل لواشنطن الملك يغادر لنيويورك للمشاركة بالجمعية العامة للامم المتحدة جرثومة الشيجلا ومطعم وراء تسمم 42 طالبا في اربد.. والمشكلة قيد السيطرة الفدرالي الاميركي يخفض اسعار الفائدة 25 نقطة تسعة احزاب اردنية تنفذ اضرابا عن الطعام تضامنا مع غزة الاتحاد الاوروبي يدرس تعليق اتفاقية التجارة الحرة مع اسرائيل وفرض عقوبات عليها الملك وامير قطر يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لدعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة تجارة عمّان ونقابة اصحاب المكاتب العقارية تبحثان تحديات القطاع العقاري لجنة النقل النيابية تتابع بلاغ النائب ابو رمان بوجود شبهات فساد في عطاء رقم 1/24 الملك في استقبال امير قطر.. ومباحثات في قصر بسمان (فيديو) كلاب ضالة تنهش شابا في السلط.. فإلى متى؟ مجرمان يتسابقان على تدمير غزة: تساهل ترامب مع نتنياهو ضوء أخضر ليفعل ما يريد الإحتلال يقدم مقترحا لسوريا بخريطة منطقة حظر جوي ومنزوعة السلاح حتى الحدود مع فلسطين المحتلة! وفاة شخص بمشاجرة على موقف مركبة في طبربور الأردن وامريكا وسوريا تتفق على خارطة طريق لحل أزمة السويداء حلف الناتو يفتتح أول مكتب اتصال بالشرق الأوسط بعمّان وسط تهرب صهيوني.. سوريا وإسرائيل تتفاوضان على اتفاق أمني بضغوط أمريكية

وقف المذابح في سوريا، لا لتبرير القتل، نعم لحقن الدماء ووحدة الوطن

وقف المذابح في سوريا، لا لتبرير القتل، نعم لحقن الدماء ووحدة الوطن


د. طارق سامي خوري

‏تتعرض سوريا منذ سنوات لمجازر مروعة ودماء تُسفك بلا توقف، وسط تدخلات خارجية وصراعات داخلية حوّلت البلاد إلى ساحة حرب تخدم مصالح الأعداء. ما يحدث اليوم ليس مجرد أزمة سياسية أو نزاع داخلي، بل هو نتيجة مؤامرات دولية وإقليمية جعلت من سوريا مسرحًا لتنفيذ أجندات خارجية، على رأسها المشروع الصهيوني، الأطماع التركية، وبعض السياسات الخليجية التي ساهمت في تغذية الفوضى مالياً وإعلامياً.

 

‏ما يجب التأكيد عليه هو أن وقف نزيف الدم السوري هو مسؤولية وطنية وأخلاقية على كل مخلص لوحدة سوريا واستقلالها. من غير المقبول أن يستمر الذبح بين أبناء الوطن الواحد تحت أي ذريعة، سواء أكانت طائفية أم سياسية أم أيديولوجية. إن تبرير المجازر، أو المقارنة بين أنظمة وحكومات سابقة وحالية لتسويغ الجرائم الحالية، هو انحراف عن جوهر القضية وتشريع لاستمرار المأساة.

 

‏عندما نقول إن كل من مهّد الطريق لسيطرة الجولاني وأمثاله، ودعمهم أو أيدهم، مسؤول عن الجرائم التي تُرتكب اليوم، فإننا لا نتحدث عن موقف سياسي، بل عن واقع مرير يدفع ثمنه الأبرياء. المذابح التي تجري تحت حكم هذه الجماعات هي امتداد للمشروع الذي أراد تدمير سوريا وتقسيمها، وهي نتيجة مباشرة لسنوات من التواطؤ والدعم الخارجي الذي سهّل سيطرة الإرهاب على أراضٍ سورية.

 

‏إن التركيز اليوم يجب أن يكون على الحلول، وليس على تبرير القتل أو المقارنات العقيمة بين الماضي والحاضر. لا يمكن اختزال الكارثة السورية في صراع بين أنظمة، لأن المذابح التي تحدث الآن على أساس الهوية والدين هي جريمة بحق الإنسانية كلها. إنقاذ سوريا يتطلب موقفًا واضحًا… لا لتقسيم البلاد، لا لاستمرار سفك الدماء، لا للتدخلات الخارجية التي جعلت من سوريا رهينة لمصالح قوى إقليمية ودولية.

 

‏إن تحرير فلسطين يبدأ من وحدة سوريا، لأن تدمير سوريا هو خدمة مباشرة للمشروع الصهيوني. من يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية يجب أن يكون مع وحدة سوريا، لأنهما معركتان مترابطتان في مواجهة مشروع واحد يسعى لتفتيت المنطقة وإضعافها.

 

‏نحن لا نريد نقاشات عقيمة، ولا تبريرًا للقتل، بل نريد موقفًا وطنيًا وإنسانيًا يرفض استمرار المذابح ويسعى إلى وقف نزيف الدم السوري، لأن سوريا القوية الموحدة هي الضمانة الأساسية لمستقبل فلسطين والمنطقة.