شريط الأخبار
فخ جوعى غزة.. 75 شهيدا و400 جريح خلال تسلم المساعدات "المياه والري": ضبط 873 إعتداء على قناة الملك عبدالله من بداية العام استطلاع: اغلب اللاجئين السوريين في الاردن لا ينوون الرجوع لسوريا مصري يهاجم متعصبين صهاينة بالمولوتوف بامريكا ويهتف لفلسطين مجزرة الجوعى بغزة: الاحتلال يبيد 31 فلسطينيا ويصيب 200 بمركز المساعدت "خريجي خضوري" تواصل استقبال المشاركات بجائزة خليل السالم الزراعية السعودية: اعادة ربع مليون حاج لا يحمل تصريحا.. واخراج 200 الف مخالف من مكة اللجنة الوزارية العربية الاسلامية: سنواصل جهودنا لوقف العدوان الاسرائيلي صاروخ باليستي وثلاث طائرات مسيرة يمنية تضرب مطار ومناطق العدو الاسرائيلي الملك: ضرورة تكثيف الجهود العربية المبذولة لوقف الحرب على غزة متابعة لزيارة الملك.. العيسوي يلتقي شيوخ ووجهاء الجفر للوقوف على مطالب واحتياجات القضاء غزة.. صباحٌ آخر من الدم رئيس تجارة الأردن: المملكة بوابة استراتيجية لاستثمارات البرازيل في المنطقة الصفدي اسرائيل مستمرة بقتل كل فرص السلام بالمنطقة رئيس الوزراء يوجه بتخصيص أراضٍ لإنشاء إسكانات للمعلمين في المحافظات ويتكوف: رد حماس على مقترح الهدنة غير مقبول بتاتا الاحتلال يزعم رسميا استشهاد محمد السنوار حماس تسلم ردّها على المقترح الأمريكي: نعم ولكن تثبيت سعر الكاز وبنزين 90 وخفض 95 والسولار "الرعاية التنفسية" تدق ناقوس الخطر: الأردن السابع عالميًا في انتشار التدخين

رمضان بين جوهر القيم ومظاهر الاستعراض

رمضان بين جوهر القيم ومظاهر الاستعراض

 

د. طارق سامي خوري

 

في السنوات الأخيرة، باتت *بعض* الإفطارات الرمضانية النسائية تتحول من لحظات عائلية دافئة إلى مناسبات اجتماعية يغلب عليها الطابع الاستعراضي. فقد أصبح التركيز منصبًا على الفخامة، سواء في أماكن الإفطار أو الملابس التقليدية التي باتت أقرب إلى موضة رمضانية مكلفة، بدلًا من أن تكون تعبيرًا عن البساطة والتواصل الإنساني العميق الذي يعكس جوهر هذا الشهر.

 

رمضان في جوهره هو وقت العائلة، التآلف، والتواصل الحقيقي مع الأبناء، حيث كان في السابق فرصة لتجمع الأسر حول مائدة واحدة، يتبادلون الأحاديث، ويغرسون في أطفالهم قيم العطاء، الصدق، عمل الخير، والشعور بالآخرين. أما اليوم، فقد طغى الجانب الاجتماعي والمظهري على القيم الأساسية، وأصبح *البعض* يعيش أجواء رمضان خارج إطار العائلة، وسط تجمعات نسائية فاخرة، بينما يغيب ذلك الدفء الأسري الذي كان يميّز الشهر.

 

أين العائلة وصلة الرحم؟ أين مشاركة الأطفال في طقوس رمضان؟ إن أجمل ما في هذا الشهر ليس المظاهر، بل الالتزام بالمبادئ التي تجعل الإنسان أكثر صدقًا، مسؤوليةً، وتواصلًا مع من حوله. فكم من موائد عامرة يُنفق عليها ما يكفي لإطعام آلاف المحتاجين، وكم من تجمعات يغيب عنها جوهر القيم الحقيقية المتمثلة في الإنسانية، البساطة، والإحساس بالآخرين.

 

رمضان ليس فقط وقتًا للتجمعات، بل فرصة لمراجعة الذات، وتعزيز القيم النبيلة التي تبني مجتمعات أكثر ترابطًا، وأكثر وعيًا بالمسؤولية تجاه الآخرين. فلنجعل منه شهر الأخلاق والمبادئ الحقيقية، لا مجرد موسم للمظاهر والمناسبات.