من لا يرى نور المقاومة… أعمى بالذل


د. طارق سامي خوري
منذ السابع من أكتوبر،
نشمّ رائحة حملة ممنهجة ضد المقاومة الفلسطينية… حملة تقودها أقلام مأجورة، وأصوات
نشاز لا تفقه من الشرف شيئًا، ولا من الكرامة أثرًا. هؤلاء لم يزعجهم القتل ولا
الحصار، لم يهزّهم مشهد الأطفال تحت الركام، لكنهم استنفروا فقط لأن هناك من قرر
أن يقاوم!
أرخص الناس هم من
يُقايضون دماء غزة بمناصب، أو رضا الأجنبي، أو فتات تطبيع. هؤلاء لا يستحقون حتى
اللوم، لأنهم ببساطة ليسوا منّا… لا وجدانًا، ولا انتماءً، ولا تاريخًا.
المقاومة الفلسطينية
اليوم تمثل شرف الشرق… تمثل الكرامة حين باعها الآخرون، والصوت حين صمت الجميع،
واليد التي ما زالت تقبض على الزناد في زمن الأيدي المرتجفة.
لا يُمكن للرخيص أن
يكون في صفّ العزّة.
ولا يُمكن للتابع أن
يفهم معنى السيادة.
ولا يُمكن للجبان أن
يرى في المقاومة نورًا… بل يراها خطرًا على ذُلّه.
تحيّة لكل مقاوم…
وسحقًا لكل من استمرأ الخنوع وارتضى لنفسه أن يكون أداة في الهجوم على الشرفاء.
*وإنّ الحياة لوقفة عزّ فقط.*
25/3/2025