شريط الأخبار
ويتكوف: رد حماس على مقترح الهدنة غير مقبول بتاتا الاحتلال يزعم رسميا استشهاد محمد السنوار حماس تسلم ردّها على المقترح الأمريكي: نعم ولكن تثبيت سعر الكاز وبنزين 90 وخفض 95 والسولار "الرعاية التنفسية" تدق ناقوس الخطر: الأردن السابع عالميًا في انتشار التدخين وفد تجاري برازيلي يزور المملكة لاستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية ارتفاع ملموس على الحرارة اليوم مقتل شخص واصابة 4 بمشاجرة جماعية باربد بعد منع اسرائيل دخوله لرام الله.. وفد وزراء خارجية عرب يؤجل الزيارة الاحتلال يمنع وزراء خارجية عرب دخول رام الله للقاء عباس ولي العهد: المهم ألا نكون مجرد مستهلكين للتكنولوجيا، بل روادا في صناعتها سؤال نيابي لخميس عطية يعيد فتح ملف التخليص على السيارات بالمنطقة الحرة طارق خوري لرئيس الوزراء: الإصلاح لن ينجح ما لم يكن منهجيًا مؤسسيًا وشاملًا امريكا وقطر تضغطان على حماس لقبول ورقة ويتكوف.. ومصر تؤيد المقاومة بالتحفظ عليها الوفد الصناعي الأردني يلتقي معاون وزير الاقتصاد السوري اعلان توأمة بين غرفتي تجارة عمان دمشق بعد انتخابات ساخنة ومشاجرة..ابوعبود نقيبا للمحامين طعن شاب بمشاجرة بالاغوار الشمالية ترامب: نقترب جدا من التوصل لاتفاق بشأن غزة برشلونة تقطع علاقتها بإسرائيل وتجمد اتفاقية التوأمة مع تل أبيب

هل يُقبل صوم الصامتين… وغزة تُباد؟

هل يُقبل صوم الصامتين… وغزة تُباد؟


طارق سامي خوري

في أيام الصوم، حيث يتقرب المؤمنون من الله بالصلاة والتقشّف وكبح الشهوات، تُباد غزة أمام أعيننا

صيام من أسلم لله بالقرآن في شهر رمضان، وصيام من أسلم لله بالإنجيل في الصوم الأربعيني المقدّس، يتزامنان هذا العام.

لكننا، بكل أسف، نعيش تزامن الصوم مع التواطؤ، وتزامن الصلاة مع الصمت.

فهل نكتفي بالصمت الروحي، بينما تُسفك الدماء، ويُجوّع الأطفال، وتُهدم البيوت فوق ساكنيها؟

 

ما قيمة الصوم إن لم يهزّنا صراخ أمٍ فقدت أبناءها؟

وما جدوى الصلاة إن لم توقظ فينا الضمير؟

أين هو الإيمان إن لم يتحوّل إلى فعل… إلى موقف… إلى صرخة في وجه الإبادة؟

 

رمضان لم يكن يومًا شهر الصمت والانتظار.

ففي رمضان خاض النبي محمد ﷺ غزوة بدر الكبرى دفاعًا عن المستضعفين،

وفي رمضان، فُتِحت مكة بعد سنوات من الحصار والطرد والظلم،

وفي رمضان أيضًا، قاد المسلمون معركة تبوك رغم قلة الموارد وشدة الحر.

 

فهل صيامنا اليوم امتداد لذلك النور… أم تراجع إلى عتمة التخاذل؟

 

قال الله تعالى:

 

"ما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان…” (النساء: 75)

 

وقال السيد المسيح عليه السلام:

 

"كل ما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فبي قد فعلتموه.” (متى 25: 40)

 

فأين نحن من روح الصوم والصلاة إن كنا قد خذلنا المستضعفين، وسكتنا عن الجريمة، ورضينا لأنفسنا دور المتفرّج الخانع؟

 

الصوم ليس جوعًا فحسب، بل موقف.

والصلاة ليست طقسًا، بل عهد مع الله أن لا نخون الإنسانية.

 

غزة اليوم ليست جرحًا فلسطينيًا فقط، بل امتحان لكل من يصلي ويصوم ويدّعي الإيمان.