شريط الأخبار
غزة و"وهم" وقف الحرب وانتهاء المجاعة...أية مسؤوليات على "ثلاثي الوساطة" و"مجموعة الثمانية"؟ نتنياهو يرفض عرض حماس بخروج مقاوميها من "الخط الأصفر" الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء "الصحفيين" يقر حلولا لتسوية اشتراكات المواقع الالكترونية من بين 316 ألف طلب قرض جديد.. البنوك ترفض 77 ألفا بقيمة تتجاوز المليار دينار اجراءات احترازية بعد الإشتباه بحقيبة مجهولة بمحيط مجلس الاعيان الملك في وسط البلد مطالب عمالية أمام شركة أمنية تتضمن صرف تحسين اوضاع وراوتب إضافية للموظفين الجيش الإسرائيلي يبدأ بجمع مئات السيارات الصينية من ضباطه تخوفا من التجسس! بعد عامين من العدوان.. الغزيون يعانون من "وباء" الصدمة النفسية حماية المستهلك: ارتفاع اسعار تنكة زيت الزيتون الى 150 ديناراً "الفوسفات" تتطوع لحل مشكلة تلوث مياه قرية البربيطة مقتل امرأة كل 3 أيام في فرنسا على يد زوجها عاجل. واخيرا.. أبواب البيت الأبيض تفتح لـ"رئيس" سوري.. والشيباني يطمئن اسرائيل: لا نريد أن ندخل حربا جديدة القوات المسلحة تحبط محاولة تسلل شخصين عبر الواجهة الشمالية ولي العهد يتابع التمرين النهائي لدورة القوات الخاصة الفصائل الفلسطينية تجتمع بالقاهرة الأسبوع الحالي لبحث إدارة انتقالية لقطاع غزة شيطنة المقاومة... لوم الضحية الاحتلال يهدد حزب الله: يلعب بالنار! الجرائم الإلكترونية تحذر: لا تدخلوا لروابط مجهولة تحت أيّ ظرف كان

قيامـة وليس فصـحا (تذكيـر سنـوي لا بـد منـه)

قيامـة وليس فصـحا  (تذكيـر سنـوي لا بـد منـه)

 


د. طـارق سـامي خـوري

 

الفصح… عيد الفطير بحسب المرويات اليهودية، هو عيد الذبائح والقرابين الدموية، حيث يُعتبر الدم خلاصًا من عبودية مصر، وبداية التيه بحثًا عن وطن، ولو بالاغتصاب والقهر والخداع.

 

أما عيد القيامة، عيد السيد المسيح، فهو نقيضٌ كليٌّ للفصح. هو قيامته من بين الأموات لخلاص البشرية من الخطيئة، ولزرع قيم المحبة، الحق، التسامح، والإنسانية. لا مكان فيه للدم والذبح، لا قرابين حيوانية ولا بشرية، بل خبز وخمر وماء – رموز للحياة، للفرح، للإنسان.

 

لا تقعوا في الخطأ! لا تخلطوا بين الفصح اليهودي وقيامة المسيح. لا تقعوا في فخ أولئك الذين صلبوا المخلّص. المسيح، ابن فلسطين الكنعانية، قام من أرضها، من ترابها، من قلبها. رسالته ليست فصحية ولا مرتبطة بأساطير الخروج، بل هي رسالة قيامة حقيقية، إنسانية، كونية، خالية من الدم، مليئة بالنور.

 

*"لا يوجد لدى المسيحية فصح”* – الفصح لليهـود. والخلط بين "عيد القيامة” و”الفصح المجيد” هو تسلّل لغوي وثقافي خطير، يُفرغ القيامة من معناها الحقيقي، ويحوّلها إلى امتداد لأسطورة لا علاقة للمسيحية بها.

 

*عيد القيامة هو قيامة المحبة والحق. فلا تهوّدوا لغتكم ومعتقدكم دون قصد.*

 

وإن لم ترغب باستخدام عبارة "قيامـة مجيـدة” أو "قيامـة مباركـة”، يمكنك أن تعيّد كما تشاء:

"عيـد مبـارك”، "عيـد سعيـد”، "عيـد مجيـد”، أو أي عبارة تعبّر بها عن محبتك، دون أن تقع في خلط لا يخدم لا الحق ولا الإيمان.

 

المسيح قام… حقاً قام… في فلسطين، ومن أجل كل إنسان.

 

 

17/4/2025