هل يتحمل الغزيون 3 اسابيع لبدء التنفيذ
اتفاق امريكي اسرائيلي لادخال مساعدات وتوزيعها بغزة بادارة دولية


نقل موقع "أكسيوس” الأميركي، اليوم
السبت، عن مصادر مطّلعة، قولها إن الولايات المتحدة، وإسرائيل، وممثلين عن مؤسسة
دولية جديدة، على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف إيصال المساعدات
الإنسانية إلى المدنيين في غزة "دون سيطرة حركة حماس عليها”، وذلك في خطوة أخرى
ضمن مساعي الاحتلال لابتزاز الغزيين في الطعام، والماء، والأدوية.
وقطع الاحتلال الإسرائيلي جميع إمدادات
الغذاء، والماء، والأدوية عن قطاع غزة، قبل شهرين، عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق
النار، ما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية، وتدهور الأوضاع في القطاع المُحاصر.
وتوقعت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة وجهات فلسطينية رسمية، نفاد الغذاء خلال
أيام، بينما قدّرت مصادر إسرائيلية أن المخزون سينفد خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع،
بحسب زعمهم.
وكان قد قال الرئيس الأميركي، دونالد
ترامب، يوم الأحد، إنه ضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للسماح
بإدخال الغذاء والأدوية إلى القطاع
وأفاد الموقع، نقلا عن المصادر، بأن
الاتفاقية التي ما زالت قيد المناقشة، ستكون خاضعة لإدارة دولية مدعومة من الدول
والهيئات الخيرية، التي ستتولى توجيه عمليات الإغاثة في القطاع، حيث سيقود المؤسسة
عاملون في المجال الإنساني، مع مجلس استشاري من شخصيات دولية بارزة.
وبحسب الخطة كذلك، ستُبنى عدة "مجمعات
إنسانية” في غزة، يتمكن المدنيون من الذهاب إليها مرة واحدة أسبوعيا، لتلقي حزمة
مساعدات واحدة لكل أسرة، تكفي لسبعة أيام، وفقا لمسؤولين إسرائيليين. فيما قال
مصدر مطّلع على الخطة لـ”أكسيوس”، إن إسرائيل التزمت بتمويل وتنفيذ الأعمال
الهندسية الضخمة اللازمة لبناء البنية التحتية لمواقع توزيع المساعدات.
وأكد المصدر ذاته، أن إسرائيل والولايات
المتحدة في مناقشات متقدمة مع الدول المانحة، التي ستموّل عمليات المؤسسة، بما في
ذلك شراء المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن شركة أميركية خاصة، ستتولى مسؤولية
التسليم اللوجستي، وتوفير الأمن داخل المجمعات وحولها، في حين سيكون دور جيش
الاحتلال الإسرائيلي بتأمين محيطها الخارجي.
ويرغب المسؤولون الإسرائيليون
والأميركيون، في أن تكون الآلية الجديدة جاهزة وفعّالة عند زيارة ترامب للمنطقة
بعد نحو أسبوعين، حيث من المقرّر أن يبدأ جولة في 12 أيار/مايو، على السعودية، ثم
قطر، والإمارات، وإسرائيل..
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية
لـ”أكسيوس”، إن الآلية الجديدة "أمرٌ يستحق الاحتفاء”، ونتجت من مناقشات بين
إسرائيل والمؤسسة، بدعم وتأييد من إدارة ترامب. وأضاف: "ندرك أن الآلية ستوصل
المساعدات إلى مستحقيها، بما يتماشى مع مبادئنا (…) نحن ندعم تدفق المساعدات
الإنسانية، مع ضمان عدم تحويلها، أو نهبها، أو إساءة استخدامها من قبل حماس،
والجهاد الإسلامي”، على حد زعمه.