نشر مراسل اذاعة الجيش الاسرائيلي/ دورون كادوش، بشأن خطة الحكومة الاسرائيلية لتوزيع "المساعدات الإنسانية" في غزة، بالإضافة للخطورة الماثلة بانتهاك القانون الدولي بتحييد المنظمات الدولية والأممية عن هذه المهمة، الأخطر  بتقديري ما أشارات اليه الخطة ان تركيز توزيع المساعدات في رفح.. ((أملا في تسريع إجلاء الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه))** 

سيكون توزيع المساعدات لكل عائلة غزية من 3 مراكز توزيع في رفح: هكذا ستعمل الآلية التي وضعتها إسرائيل لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى حماس.

وبحسب الآلية الإنسانية التي تعمل إسرائيل على إنشائها، فإن توزيع المساعدات سوف يتم في رفح، بين طريقي موراج وفيلادلفيا ـ وهي منطقة تحت سيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي، ولن يُسمح لسكان غزة بالدخول إليها إلا بعد التفتيش، لضمان عدم دخول أعضاء حماس.

‏وسيتم إنشاء ثلاثة مراكز توزيع مختلفة في رفح، بحيث تكون مركزا رئيسيا لإيصال المساعدات إلى القطاع بأكمله. ولن يتم توزيع المساعدات في أي مكان آخر - **وبالتالي فإن هذا قد يؤدي أيضاً إلى تسريع إجلاء السكان من شمال قطاع غزة إلى جنوبه**. 

وتدرس إسرائيل إقامة مركز توزيع مؤقت في شمال قطاع غزة في بداية العملية،  **لكنه سيغلق لاحقا مع إخلاء السكان إلى الجنوب.**

 الآلية: التوزيع حسب الأسرة. وسيُسمح لممثل عن كل عائلة غزية بالتوجه إلى مراكز التوزيع وتسلم المساعدات بالقدر المناسب لعائلته فقط.

‏وبحسب حسابات أجرتها الأجهزة الأمنية الاسرائيلية ، تحتاج كل أسرة متوسطة في غزة إلى نحو 70 كيلوغراماً من الغذاء أسبوعياً **للبقاء على قيد الحياة.**

‏وبالتالي، سيحصل كل ممثل لأسرة غزية على الكمية الكافية لمنع حالة المجاعة في القطاع.

‏وسيتم التوزيع وفق تسجيل منظم يتم إدارته من قبل الجمعيات الأميركية والشركات الخاصة، وبالتالي ستصل المساعدات مباشرة إلى العائلات والمواطنين.

‏وتعتقد إسرائيل أن هذه آلية توزيع المساعدات من شأنها أن تجعل من الصعب للغاية على حماس سرقة كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها كما فعلت حتى الآن. وتقول مصادر أمنية لإذاعة جيش الدفاع الإسرائيلي: "ستجد حماس صعوبة أكبر في سرقة المساعدات من العائلات في غزة". هناك فرق بين سرقة شاحنة، كما فعل حتى الآن، وبين أخذ الطعام من أيدي الناس وتركهم جائعين. "نعتقد أن هذه هي الآلية الأفضل لضمان عدم وصول المساعدات إلى حماس".