مارتن لوثر واليهـود… أقواله في كتاب "عن اليهـود وأكاذيبهم"


د. طـارق سـامي خـوري
في عام 1543، كتب مارتن
لوثر، مؤسس الإصلاح البروتستانتي، واحدًا من أكثر النصوص وصفاً لليهـود في التاريخ
الأوروبي تحت عنوان، "عن اليهـود وأكاذيبهم”. هذا الكتاب لم يكن مجرد نقد ديني، بل
تحوّل إلى دعوة صريحة للعنف والإقصاء، تركت أثرًا بالغًا في الفكر المسيحي الغربي
لقرون لاحقة.
لوثر دعا بوضوح إلى
إحراق الكُنس اليهودية ومدارسهم الدينية، وطالب بتدمير بيوتهم وتسويتها بالأرض،
ومصادرة كتبهم، وعلى رأسها التلمود. كما طالب بمنع حاخاماتهم من التعليم أو
الحركة، واقترح طردهم من الأراضي الألمانية كحل نهائي.
في نظره، لم يكن
اليهـود فقط أناسًا ضالين، بل كانوا كذبة محترفين، حرّفوا التوراة، وزوّروا
النبوءات لتتناسب مع رغباتهم، وأخفوا المعاني الحقيقية التي اعتبرها هو دليلاً على
ألوهية المسيح. ورأى أنهم يحملون حقدًا دفينًا تجاه المسيحيين، وأنهم يُظهرون
المسالمة فقط لإخفاء كراهيتهم الحقيقية.
اتهمهم لوثر بأنهم قتلة
الأنبياء وسافكو دم المسيح، وأن قلوبهم أشد قسوة من الحجارة، يربّون أبناءهم على
احتقار غير اليهود، ويعيشون على السرقة والخداع. لم يرَ في دينهم سوى مجموعة من
الخرافات والأكاذيب، ووصفهم بأنهم جنس ملعون لا يُصلح إلا بالإقصاء أو الإبادة أو
التهجير.
*"المجتمع معرفة والمعرفة قوة"*