طيران الاحتلال يدمر مستودعات اسلحة وصورايخ سورية على ساحل اللاذقية


أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الجمعة على
مواقع عسكرية في منطقة الساحل بسورية، في هجوم هو الأول منذ لقاء الرئيس الأميركي،
دونالد ترامب، والرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية وغداة زيارة المبعوث
الأميركي إلى سورية.
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن
"المقاتلات الحربية الإسرائيلية استهدفت اللواء 107 في زاما بريف جبلة، كما
استهدفت ثكنة البلاطة بريف طرطوس، وهي مقر الوحدات الخاصة القديم يحتوي الآن على
مجموعات كبيرة من الفصائل ومركز تجمع لآليات النظام السابق المتروكة في المحافظات،
وثكنة الشامية على طريق القصر في ريف اللاذقية، وسط تصاعد لأعمدة الدخان، دون ورود
معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية".
وجرى رصد اندلاع حرائق في عدد من المواقع
المستهدفة، فيما أبلغ عن وقوع إصابات جراء تطاير الزجاج.
وأقر الجيش الإسرائيلي بتنفيذ الغارات، وقال إنه
استهدف في منطقة اللاذقية "مستودعات وسائل قتالية احتوت على صواريخ أرض –
بحر، شكلت تهديدا على حرية الملاحة البحرية الدولية والإسرائيلية".
وذكر أنه استهدف أيضا مكونات لصواريخ أرض – جو
في ريف اللاذقية، معتبرا أن "الجيش سيواصل العمل لضمان حرية العمل في المنطقة
لتحقيق مهامه، وسيعمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها".
وكان المبعوث الأميركي، توماس باراك، قد دعا
الخميس بعيد وصوله إلى دمشق إلى حوار بين سورية وإسرائيل، على أن يبدأ ذلك
بـ"اتفاق عدم اعتداء" بين الطرفين".
وفي تصريح أدلى به، أعرب من دمشق عن اعتقاده بأن
"مشكلة إسرائيل وسورية قابلة للحل، وتبدأ بالحوار"، مقترحا البدء
بـ"اتفاق عدم اعتداء" بين الطرفين".
وأحصى المرصد السوري منذ مطلع العام الجاري، 55
مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية منها 47 جوية و8 برية، أسفرت عن
إصابة وتدمير نحو 80 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الهجمات بمقتل 34 شخصا هم: 9 من
إدارة العمليات العسكرية وإصابة 21 بجروح، 23 مدنيا بينهم 22 ممن حملوا السلاح، 2
مجهولي الهوية (من الجنسية اللبنانية)؛ حسبما أفاد المرصد.
وأشار إلى أن طائرات إسرائيلية شنت نحو 500 غارة
جوية على مواقع عسكرية سورية منذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر
2024 وحتى نهاية العام نفسه، دمرت خلالها ترسانة سلاح سورية بالكامل.
تأتي هذه الهجمات في سياق اصرار
الاحتلال الاسرائيلي على اختراق السيادة السورية وتدمير اسلحة الجيش السوري، فيما
تكتفي الحكومة السورية الجديدة بالاستنكار والشجب.