نظمت نقابة المقاولين الأردنيين مساء السبت، احتفالاً بمناسبة عيد الاستقلال الـ79،تحت رعاية وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبدالمنعم العودات، وبحضور عدد من اعضاء مجلس النواب ونخبة من الشخصيات السياسية والاقتصادية وذوي عدد من شهداء الوطن.

 واكد نقيب المقاولين الأردنيين فؤاد الدويري خلال كلمته ، أن الاستقلال ليس مجرد ذكرى، بل محطة مشرقة في مسيرة الوطن، خطت حروفها التضحيات وسُطرت بعرق الأردنيين ودماء الشهداء ودعاء الأمهات وإرادة الهاشميين.

وقال  الدويري إن معاني الفخر والولاء تتجدد في رحاب هذه المناسبة الوطنية، مشيراً إلى أن الاستقلال ليس لحظة عابرة بل هو قصة انتماء وولاء، وجذور راسخة في أرض حرة، وشجرة مباركة يستظل بها كل من أحب الوطن وآمن بقيمه.

وأضاف أن النقابة لا تحتفي بالاستقلال من موقع المتفرج، بل من موقع الشريك الحقيقي في بناء الدولة الأردنية، مشدداً على أن المقاولين كانوا على الدوام في قلب الميدان، يعمرون الأرض ويحفرون الصخر ويبنون المستقبل، إيماناً منهم بأن حب الوطن يتجسد بالأفعال والعمل لا بالشعارات.

ووجّهت النقابة من خلال نقيبها  تحية فخر واعتزاز إلى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، قائد الوطن وضامن استقراره وراعي أمنه ونهضته، مشيدة بالدور المحوري الذي يضطلع به ولي العهد، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، الذي يمثل نموذجا للقيادة الشابة الواعدة، وصورة مشرقة عن طموح الجيل الجديد وثقته بمستقبل الوطن.

واعرب الدويري عن اعتزازه بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية كافة، وفي طليعتها جهاز المخابرات العامة، الذين يشكلون درع الوطن وسياجه المنيع في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره.

وحيا الدويري  كل من يسهم في بناء الوطن، من العامل الذي يستيقظ مع الفجر ليعمل، إلى المعلم الذي يغرس النور في عقول الأجيال، والطبيب الذي يسهر على راحة الناس، والمهندس الذي يحوّل الأحلام إلى واقع.

وبدوره اكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبدالمنعم العودات، أن عملية التحديث والتطوير التي شهدها الأردن منذ استقلاله حتى اليوم مثلت أحد معاني الدولة الحضارية بحيويتها وتقدمها وازدهارها وامنها واستقرارها، والولاء المتبادل بين القيادة والشعب، إلى جانب دورها الفاعل في إرساء قواعد الأمن والسلام إقليمياً وعالمياً.

ولفت العودات أن الأردن دولة حرة مستقلة تحمل رسالة الهاشميين واستطاعت بناء نفسها وصون استقلالها وتحقيق عديد من الإنجازات على الأصعدة كافة، معتمدة على شعبها ومحافظةً على حقوقه وكرامته، وأكد الوزير أن نقطة الارتكاز الحقيقية لبناء الأردن الجديد تكمن في إرادته السياسية والشعبية الفعلية بالتغيير والتحديث لمساراته الثلاث؛ السياسية والاقتصادية والإدارية، وبمشاركة كافة القوى الوطنية تجسيداً لمبادئ لديمقراطية واحترام الآخر التي أصبحت نهجاً للدولة لتبقى قادرة على تعزيز قدارتها وامكاناتها لضمان مستقبل اجيالها.

وبين العودات أن الأردن قامت على مبدأ سيادة القانون والفصل بين سلطاتها الثلاث؛ التشريعية والتنفيذية والقضائية في نطاق الدستور والحفاظ على المصالح العليا، حيث كان لكافة المؤسسات والنقابات المهنية والأحزاب البرامجية دور بارز في تعزيز مبدأ المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار.

وأكد العودات أن النقابات المهنية أحد بيوت الخبرة لما تقوم به من دور فاعل ومؤثر في عمليات البناء والتنمية بكافة أبعادها في مختلف المجالات، مشدداً على اهمية تظافر كافة الجهود لدعم النقابات وتمكينها من تقديم الخدمات لمنتسبيها، والسعي المستمر للتعاون وبناء الشراكات معها لتعزيز الانجازات وتعظيمها وابراز مساهمتها في عمليات التحديث والتطوير.

وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي عن استقلال المملكة وتكريم عدد من ذوي الشهداء وعدد من شركات المقاولات التي مضى عليها أكثر من أربعون عاما