بعد وفاة 7 اشخاص بالكحول الميثانولي ادخال 15 حالة جديدة المستشفيات ودائرة التضررين تتوسع


رجح مدير إدارة الشؤون الفنية
لمستشفيات وزارة الصحة - ورئيس اختصاص طب الطوارئ بالوزارة - الدكتور عماد أبو
يقين ارتفاع أعداد وفيات متعاطي الكحول الملوث بالميثانول، والدي اودى حتى الان
بحياة 7 اشخاص واصابة اخرين في الزرقاء.
وقال
أبو يقين اليوم الاثنين، إن عدد الأشخاص الذين وصلوا المستشفيات اليوم نحو 15 شخصا
من محافظات العاصمة والزرقاء والبلقاء والأغوار.
فيما كشف مصدر أمني عن تطورات جديدة
في قضية المشروبات الكحولية منذ مساء الخميس الماضي، مؤكدا تسجيل حالات اصابة
جديدة في مناطق خارج الزرقاء منها الأغوار والبلقاء.
وقال
المصد، إنه يشتبه حاليا بـ 15 حالة جديدة، منها رصدت في مناطق الأغوار، واخرى في
محافظة البلقاء، وجميعها ترقد على سرير الشفاء فيما تجرى التحاليل والاجراءات
اللازمة للتحقق من علاقتها بقضية تسمم المشروبات الكحولية.
وكانت
أعلنت مديرية الأمن العام تحديدها مصدر المادّة المتسببة بالوفيات نتيجة تناول
الكحول الميثيلي (الميثانول) من أحد مصانع المشروبات الكحولية المرخّصة.
وقالت
إنه تم جمع عدد كبير من العيّنات من محال بيع المشروبات الكحولية في مدينة
الزرقاء، حيث عثر على مادة الكحول الميثيلي (الميثانول) في عدد من المنتجات
الكحولية التي تم الاستدلال على أنها تنتج في ذلك المصنع وبأسماء تجارية مختلفة.
وأضافت
أنه جرى على الفور التوجّه إلى المصنع المنتج لتلك المشروبات وأخذ عيّنات متنوعة
من داخله لتظهر آثار لتلك المادّة داخل إحدى خزانات خطوط الإنتاج والتعبئة بعد
إجراء الفحوصات المخبرية.
وأكدت
مديرية الأمن العام إغلاق المصنع والتحفظ على محتوياته بالتنسيق مع مؤسسة الغذاء
والدواء، وإلقاء القبض على المسؤولين عن تشغيله، ومباشرة التحقيقات معهم تمهيداً
لإحالتهم للقضاء.
كما
أكّدت جمع الكمّيات المنتجة والمباعة من المصنع لمحال بيع المشروبات الكحولية سواء
بشكل مباشر أو عن طريق الموزعين.
من جهته قال
الدكتور عماد أبو يقين أن الوفاة لمن تناول مادة الميثانول قد تحدث في غضون 20 إلى
36 ساعة، في حين تصل إلى 6 ساعات إذا كانت الكميات التي تناولها الشخص كبيرة،
لافتا إلى أن ذلك يعتمد على كمية التعاطي وفترة التعرض لهذه المادة سريعة السمية
والتي تتحول لمنتج سام داخل الجسم يتوجه للخلايا العصبية ويؤدي إلى إتلافه مستودع
الطاقة داخل الخلية وإيقاف تشغيلها وتفضي إلى الوفاة مع العمل على ارتفاع حموضة
الدم.
وأشار
أبو يقين إلى أن المستشفيات أجرت عمليات غسيل للدم للأشخاص الذين تناولوا الكحول
الملوث بالميثانول، موضحا أن حالتهم حرجة بسبب تناول مادة كحولية ليست مخصصة
للاستهلاك البشري وهي تدخل في الاستخدامات الصناعية مثل الطلاء ودعم وقود البترول
والسيارات.
ودعا
كل من تناول الكحول الملوثة بهذه المادة حتى لو كانت بنسب بسيطة إلى مراجعة
المستشفيات وإجراء الفحوصات اللازمة.