قناة عبرية: هذه خريطة طريق ترامب نتنياهو للتوسع بالتطبيع بدءا من سوريا


كشفت القناة العبرية 14 ما اسمتها "خريطة الطريق"
التي وضعها نتنياهو وترامب للتطبيع في الشرق الأوسط خلال الأشهر القريبة القادمة –
تحت العنوان "سوريا أولًا”.
وزعمت القناة انه حصلفي الأسابيع الأخيرة، "تقدم ملحوظ في المحادثات مع
النظام الجديد في دمشق. الفهم السائد في القدس وواشنطن هو أن أحمد الشرع لا يهتم
كثيرًا بإنهاء الحرب في غزة، وإنما يركّز أكثر على رفع العقوبات الأميركية عن
سوريا". وقال كاتب الخبر في القناة العبرية "قال لي مصدر سياسي: "هو
(الجولاني) بالتأكيد لم يتحوّل إلى صهيوني، لكن المصالح هي التي تُحدد مسار خطواته”.
في هذه الأثناء، يسعى الأميركيون إلى ربط التطبيع مع سوريا
أيضًا بتحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وعلى هذه الخلفية، يمكن ربما فهم تصريح
توم باراك – سفير الولايات المتحدة في أنقرة والذي يعمل أيضًا كمبعوث خاص لسوريا –
عندما قال إن "الخلاف بين واشنطن وأنقرة بخصوص تزويد تركيا بطائرات F-35 قد يُحل قريبًا”.
أما فيما يتعلق بلبنان،- تقول القناة- فالوضع أكثر تعقيدًا، ويتوقف بدرجة كبيرة على
نضوج المسار المتعلق بنزع سلاح حزب الله – وهو ما لم يتحقق بعد، لكن الحكومة في
بيروت، وخصوصًا الإدارة الأميركية، لم تتنازل بعد عن هذا الهدف.
واضافت "في المرحلة التالية، من المفترض أن تنضم
السعودية، لكنها لن تفعل ذلك إلا بعد انتهاء الحرب في غزة، بسبب الرأي العام داخل
المملكة. وبحسب مصادر في القدس، فإن انتهاء الحرب من المتوقع أن يحدث خلال الأشهر
القريبة، سواءً عبر حسم عسكري أو من خلال صفقة استسلام من جانب حماس".
ورات القناة العبرية انه "في حال انضمت السعودية،
فالتوقع هو أن تلحق بها إندونيسيا – أكبر دولة مسلمة في العالم، والتي انتُخبت
فيها مؤخرًا حكومة مؤيدة للغرب برئاسة برابوو سوبيانتو. ومن المحتمل أن تنجح
السعودية لاحقًا بجلب أقرب حلفائها، باكستان – ثاني أكبر دولة مسلمة".
أما بالنسبة لباكستان، فالأمور أكثر تعقيدًا، سواء بسبب
التيارات الإسلامية القوية داخلها، أو بسبب العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والهند،
وحالة الحرب أو التوتر الشديد بين الهند وباكستان.
ويختم كاتب المقال في القناة "على أي حال، وفقًا للخطط
الموضوعة في القدس وواشنطن، فإن كل ذلك من المفترض أن يحدث خلال النصف سنة إلى
السنة القادمة – هدف طموح ومتفائل للغاية، لكن في ظل التغيرات السريعة
والدراماتيكية في المنطقة، خاصة بعد سقوط إيران، لا يمكن استبعاده."