ارتفاع وفيات الكحول الميثانولي الى9 وتزايد عدد الاصابات


ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن التسمم بمادة الميثانول في الخمور المغشوشة في الأردن إلى9 حالات، بعد تسجيل وفاتين جديدتين في مستشفى الأميرة إيمان بلواء دير علا، وحالة وفاة أخرى في مستشفى الحسين بالبقعة، ورابعة في محافظة إربد. وأكدت مصادر طبية أن حالتين وصلت إلى مستشفى الأميرة إيمان فجر اليوم وتوفيتا رغم الإجراءات الطبية العاجلة التي تم اتخاذها.
وكانت مادة الميثانول السامة تسببت سابقًا بوفاة 7 أشخاص في
محافظة الزرقاء خلال الأيام الماضية.
وحذرت وزارة الصحة من موجة تسمم جديدة خطيرة مرتبطة بتناول
مشروبات كحولية مغشوشة تحتوي على الميثانول، مشيرة إلى تسجيل 15 حالة إصابة حرجة
حتى الآن نقلت من محافظات الزرقاء وعمان والبلقاء.
وأوضح الدكتور عماد أبو يقين، مدير إدارة الشؤون الفنية ورئيس
اختصاص طب الطوارئ في وزارة الصحة، أن جميع الحالات وصلت إلى المستشفيات في وضع
صحي حرج، وخضعت لعمليات غسيل دم طارئة، مع وجود حالات لا تزال ترقد في غرف العناية
المركزة، وسط تحذيرات من احتمال تسجيل وفيات جديدة.
وفي تفاصيل الحالات الجديدة، سجلت إربد صباح اليوم وفاة
خمسيني إثر تسمم حاد بمادة الميثانول، بعد أن استقبلته كوادر مستشفى الملك المؤسس
عبد الله الجامعي في حالة حرجة، لكنها لم تستطع إنقاذ حياته.
وفي البلقاء، توفي شخص وأصيب 10 آخرون بحالات تسمم مشابهة في
لواء دير علا، حيث أُدخل اثنان منهم إلى قسم العناية المركزة بسبب تدهور الحالة،
وتم نقل خمسة منهم إلى مستشفيات البشير، الشونة الجنوبية، والبقعة، مع وفاة أحد
المصابين بعد نقله إلى مستشفى الحسين في البقعة، فيما تبقى حالة أخرى في الشونة
الجنوبية حرجة.
أما في الزرقاء،
فاستقبل مستشفى الزرقاء الحكومي حالتين جديدتين مساء الأحد لرجلين (27 و50 عامًا)،
تم تأكيد تسممهما بمشروبات تحتوي على الميثانول، ووصف وضعهما بالمتوسط.
على الصعيد الأمني، كثفت مديرية الأمن العام بالتعاون مع
المؤسسة العامة للغذاء والدواء حملاتها التفتيشية على محال بيع المشروبات الروحية
في محافظة الزرقاء، وأسفرت المداهمات عن ضبط كميات من الخمور المغشوشة وإتلافها،
بالإضافة إلى الحجز التحفظي على 4 محال لحين صدور نتائج الفحوصات المخبرية.
وأعلن الدكتور نزار مهيدات، مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء،
إغلاق 3 مصانع منتجة لمادة الميثانول، مؤكدًا أن التحقيقات أثبتت أن المادة السامة
كانت السبب المباشر وراء الوفيات وحالات التسمم الأخيرة. وبيّن مهيدات أن
الميثانول قد يظهر بكميات ضئيلة ضمن عملية تصنيع الكحول، لكن الارتفاع غير الطبيعي
لنسبته يعود عادة إلى عمليات غش متعمدة، وهو ما يخالف المواصفات الفنية الأردنية
التي تسمح فقط بكميات ضئيلة جدًا حفاظًا على السلامة العامة.