العداء الاردني الفيومي يدخل موسوعة غينيس بتجاوزه اكبر مارثون في العالم


تمكّن العداء الأردني
الدكتور أيهم الفيومي من إتمام اول مارثاون كامل في بريطانيا مسافته 42 كيلو مترا،
ضمن الوقت القانوني المعتمد، ليسجل بذلك اسمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية
كأحد المشاركين في أكبر ماراثون في العالم.
والمهندس الدكتور أيهم الفيومي هو باحث وأكاديمي، ويشغل حالياً
منصب المدير التنفيذي في إحدى كبرى الشركات الاستشارية العالمية.
ورغم مسؤولياته المهنية
الكبيرة، لم يتخلَّ عن حلمه بإكمال سلسلة الماراثونات العالمية الست الكبرى، حيث
بدأ رحلته هذا العام من ماراثون لندن في 27 أبريل.
بدأ الدكتور أيهم رحلته
في عالم الجري بشكل جاد في عمر متأخر، حيث أتم أول سباق ماراثون كامل (42
كيلومتراً) وهو في سن الثانية والأربعين.
ويُعد الماراثون من
أكثر أنواع السباقات صعوبة، إذ يتطلب لياقة عالية، وانضباطاً ذهنياً، واستعداداً
بدنياً وذهنياً كبيراً.
ورغم التدريب المكثف
والاستعداد الجيد، جاء يوم السباق أكثر صعوبة مما كان متوقعاً، إذ شهد طقساً حاراً
غير معتاد، وضع جميع العدّائين تحت ضغط شديد.
وفي الأمتار الأخيرة،
وعلى بُعد 200 متر فقط من خط النهاية، انهار الدكتور أيهم من شدة الإرهاق. وكأنه
مشهد سينمائي، هرع المسعفون نحوه ووضعوه على كرسي متحرك، بينما كان خط النهاية يظهر
أمامه مشوشاً بفعل التعب.
لكن في تلك اللحظة، سمع
صوتاً داخلياً عنيداً يهمس: "لم أقطع كل هذا الطريق لأتوقف الآن."
فنهض رغم الإنهاك،
وساقاه ترتجفان، وقلبه يخفق بقوة، وواصل التقدّم بخطوات متعثّرة وابتسامة تحدٍّ،
مدفوعاً بطاقة 56,640 عدّاء من حوله وهتافات الجماهير في شوارع لندن.
يُعدّ ماراثون لندن
لهذا العام الأكبر في تاريخ سباقات الماراثون، بمشاركة قياسية بلغت 57,449 عدّاء
من مختلف أنحاء العالم.
وقد تمكّن العداء
الأردني الدكتور أيهم الفيومي من إتمام هذا السباق التاريخي ضمن الوقت القانوني
المعتمد، ليسجل بذلك اسمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأحد المشاركين في
أكبر ماراثون في العالم.
ويطمح الدكتور أيهم في
محطته القادمة إلى إكمال ماراثون برلين في ألمانيا خلال شهر سبتمبر المقبل،
مستمراً في تحقيق حلمه بخوض الماراثونات العالمية الست الكبرى، خطوة بخطوة.
.