دروز السويداء: نحن نباد.. وحكومة الجولاني تستعد للنفير العام واسرائيل تستغل الفرصة


كشف مصدر استخباراتي سوري أن
السلطات السورية تدرس إعلان "النفير العام" في مختلف المحافظات خلال
الساعات المقبلة، تمهيدًا لحشد واسع للمقاتلين وشن هجوم شامل على محافظة السويداء.
وأوضح المصدر أن فصائل السويداء
أُمهلت حتى اليوم للعودة إلى اتفاق تم التوصل إليه صباح الثلاثاء، قبل أن يُخرق
لاحقًا في نفس اليوم.
وأضاف المصدر أن "الوقت ينفد، والدولة لن
تتهاون في فرض سيطرتها على كل الأراضي السورية، مهما كان الثمن".
وحمّل المصدر فصائل محلية وصفها
بـ"ميليشيات الهجري" مسؤولية أي تصعيد مرتقب، متهمًا إياها بنصب كمائن
لعناصر الأمن العام بعد دخولهم مدينة السويداء، ما أدى إلى مقتل عدد منهم. وقال إن
منتسبي وزارة الدفاع والأمن "خط أحمر"، وإن أي استهداف لهم لن يمر من
دون رد.
وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي،
أكد المصدر وجود قنوات تواصل مفتوحة مع تل أبيب بشأن التطورات في السويداء، لكنه
شدد في الوقت نفسه على أن "أي تدخل إسرائيلي لن يثني الجيش السوري عن استعادة
السيطرة"، مستبعدًا حدوث أي توغل إسرائيلي بري في المنطقة.
وأضاف: "شعب صمد 14 عامًا لا يمكن أن يرعبه
أحد، لا إسرائيل ولا سواها". ميدانيًا، تواصل القوات الحكومية قصفها المكثف
من المحاور الغربية لمدينة السويداء، في ظل مؤشرات واضحة على تحضير لهجوم عسكري
جديد، لا سيما بعد أن استعادت الفصائل الدرزية السيطرة على معظم المناطق التي
تقدمت إليها القوات الأمنية يوم أمس. وفي تطور لافت، أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة
الموحدين الدروز بيانًا عاجلًا طالبت فيه بتدخل فوري من قادة العالم، لإنقاذ مدينة
السويداء التي "تُباد وتُقتل بدم بارد"، بحسب نص البيان.
وتشهد محافظة السويداء منذ أيام توترًا غير
مسبوق، أعقب اشتباكات دموية بين مجموعات درزية وأخرى بدوية، وأدى إلى دخول قوات
مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية السورية إلى المدينة، في محاولة لفرض الأمن،
قبل أن تنقلب الأمور لصالح الفصائل المحلية.