يا أمةً ضحكت من جهلها الأممُ


طارق سامي خوري
في يوم الجمعة، تُرفع
الأيدي إلى السماء… وتُملأ المساجد بالدعاء… لكن غزة تُباد، وتُقصف، وتُجَوَّع،
ولا يتحرّك فيكم سوى اللسان.
أيّ صلاةٍ تُقبل وأنتم
صامتون عن المجازر؟
أيّ دعاءٍ يُستجاب
وأنتم تشهدون الذبح ولا تنكرون؟
أيّ فخر بتاريخ
الأمتين، وأنتم اليوم عارٌ على كل ماضٍ مشرّف؟
تتفاخرون ببطولات
الأمس، وأنتم تقتلون الحاضر بالصمت…
تتباهون بخطابات
الوحدة، وأنتم شركاء في تمزيق ما تبقّى من كرامة الأمة.
غزة لا تحتاج خطبكم… بل
موقفًا.
غزة لا تحتاج بكاءكم…
بل فعلًا.
أما آن أن تصمتوا
قليلًا… وتفعلوا شيئًا؟
أم أنكم حقًا… أمةٌ
ضحكت من جهلها الأممُ؟
*"أما الذين يقعدهم الجبن عن إتمام واجباتهم تجاه
الوطن والإنسانية فإن عار جبنهم يكون عليهم مدى الحياة.”*
أنطون سعاده