نقابة المهندسين تشيد بالدور الأردني الرسمي والإنساني في إغاثة أهلنا في قطاع غزة المحاصر


في ظل
الظروف الإنسانية الكارثية التي يمر بها قطاع غزة نتيجة العدوان الوحشي والحصار
المستمر، تشيد نقابة المهندسين الأردنيين بالدور والواجب الريادي السبّاق والنبيل
الرفيع الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية، قيادةً وشعبًا، في نصرة الأهل في
القطاع المنكوب، وفي مقدمة هذا الدور ما تسيره الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية
من قوافل إغاثة متواصلة، جوًا وبرًا، بتوجيهات ملكية سامية من جلالة الملك عبد
الله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله.
لقد
جسّد الأردن، كما كان وسيبقى، مرة أخرى، عمق انتمائه العربي والإنساني، إذ كان ولا
زال أول دولة كسرت وتكسر الحصار الظالم المستمر، وتضع العالم أجمع أمام مسؤولياته
الإنسانية، وتدفعهم للمضي على نهج الأردن الشجاع في الوقوف بحزم بوجه ماكنة
التجويع والإبادة، ليس فقط عبر إيصال المساعدات الغذائية والطبية، بل عبر موقف
سياسي وأخلاقي واضح، يعبّر عن ضمير الأمة ويؤكد على أن التجويع والإبادة لا يمكن
أن تكون أدوات مقبولة في هذا العصر.
وتؤكد
النقابة أن هذا الدور الإنساني المتقدم، والذي يُنفّذ بتنسيق محكم بين الهيئة
الخيرية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، يعكس التزام الأردن
بثوابته التاريخية في الدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كما
يعكس عمق العلاقة العضوية بين الشعبين الأردني والفلسطيني، اللذين يربطهما تاريخ
نضالي مشترك ووحدة مصير.
كما
تُثني النقابة على جهود الكوادر الأردنية التي تعمل بلا كلل في دعم عمليات
الإغاثة، وتدعو إلى مزيد من الالتفاف الشعبي حول هذه القوافل المباركة، وتؤكد
استعدادها الدائم للمساهمة المهنية واللوجستية والفنية في أي جهد يعزز صمود
الأشقاء في غزة، من خلال كوادرها الهندسية المتخصصة.
وإذ
تحيي نقابة المهندسين الأردنيين روح الصمود الأسطورية التي يبديها أهلنا في
القطاع، فإنها تُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت أمام جرائم الإبادة الجماعية
التي ترتكب بحق المدنيين، وتدعو إلى تحرك دولي عاجل يوقف هذا النزيف الإنساني
المتواصل.
ختامًا،
فإننا في نقابة المهندسين الأردنيين، نؤكد أن غزة ليست وحدها، وأن الشعب الأردني
سيبقى على العهد، متمسكًا بدوره القومي والإنساني، وفي مقدمة الصفوف للدفاع عن
الحق، ونصرة المظلوم، مهما بلغت التضحيات.