الإبادة الجماعية مستمرة بإعتراف العدو


د حيدر البستنجي
خرج تقرير منظمتا
بتسيلم وأطباء لحقوق الإنسان الإسرائيليتان بمضمون مشترك يفيد أن دولة
الاحتلال الصهيوني ترتكب "إبادة جماعية” في قطاع غزة وذلك استنادا إلى
تحقيقات أجريت من باحثين متخصصين تم تكليفهم من قبل المنظمتين الحقوقيتين، و
يعد هذا التقرير من أهم التقارير من حيث المنهجية والاحصائيات والشهادات
الموثقة من داخل قطاع غزة .. وهو بمثابة وثيقة قانونية مكتملة الأركان حول
جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لا تزال ترتكب في غزة وتكمن
أهميته انه خرج من منظمات ذات مصداقية عالمية و تعمل داخل
دولة الاحتلال ولا يمكن اتهامها بالتحيز .. التقرير يقع في حدود ال 80 صفحة
باللغة العربية والانجليزية ويوثق بشكل دقيق لممارسات الكيان ويحتوي
على أمثلة وأدلة تدين الجيش الاسرائيلي بشكل مباشر و من إحصاءاته التي وثقها
ونشرها في التقرير:
- إسرائيل قتلت أكثر من 58 ألف إنسان في قطاع غزة
منذ 7 أكتوبر 2023 وهناك آلاف المفقودين والعدد في ازدياد
- يتم استخدام التجويع كسلاح في غزة ، بقرارات
حكومية وأوامر عسكرية وتنفيذ جوي مثل قصف مراكز الغذاء والشاحنات والمطابخ
الميدانية مع إغلاق المعابر والتحكم في كميات المواد التي تدخل إلى غزة
- 29% من الضحايا في قطاع غزة هم من الأطفال، و15% من
النساء، وقرابة 7% من كبار السن وتم إحصاء أكثر من 27,000 طفل قُتلوا في غزة
خلال 20 شهرًا.. والعدد بازدياد كل يوم
- انخفض متوسط العمر المتوقع للرجال في غزة بنسبة
51.6% ليصل إلى 40.5 عاماً، وانخفض للنساء بنسبة 38.6% ليصل إلى 47.5 عاماً
- استهداف مخيمات الضفة الغربية هو جزء من محاولة
محو الوجود الفلسطيني ، كما قتل الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 926
فلسطينيًا في الضفة الغربية، بينهم 195 قاصراً
- تحتجز اسرائيل جثامين 316 فلسطينيًا بينهم
28 قاصراً
- السجون الإسرائيلية خاصة معتقلات الجنوب تحولت
إلى معسكرات تعذيب جماعي للفلسطينيين و المدارس تحولت إلى مقابر جماعية.. التعليم
في غزة يُباد
- 1 من كل 2 أطفال في غزة يعاني من صدمة نفسية حادة
و كنتيجة حتمية لهذه الكارثة 90% من أطفال غزة اليوم مصابون باضطرابات نوم
وكوابيس مزمنة ، وهناك في غزة اليوم: آلاف الأيتام بلا مأوى، بلا دواء، بلا ماء
حيث أكثر من 10,000 طفل فقدوا أحد والديهم أو كليهما منذ أكتوبر 2023 وهناك
جيل كامل يُمحى.. الأطفال في غزة مستهدفون بالقصف والتجويع .
هذا غيض من فيض
الممارسات الإسرائيلية التي وثقتها هذه الدراسة والتي تصلح كوثيقة ادانة دولية
ويمكن ان تسند اي دعوى حقوقية عالمية ولا يمكن التشكيك بها والمصيبة ان المحرقة
والكارثة مستمرة ولا يزال الشعب الفلسطيني يتلقى الطعنات ولا غالب الا الله .