شريط الأخبار
امانة عمان: المباني القائمة ملزمة ايضا بتركيب سارية علم الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام بالونات الرواد : شركة مناجم الفوسفات تعيش أفضل حالاتها .. والإنتاج يتجاوز 12 مليون طن ولي العهد يرعى إطلاق منتدى المستقبل 2025 في عمّان توقيف شقيق وزير سابق بقضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة الاحتلال يغرق السلطة بمستنقع الأزمة المالية سعيا لانهيارها.. وضرب التعليم يبدأ ملتقى دعم المقاومة يطالب الدول العربية والإسلامية بتطبيق بنود الفصل السابع بحق اسرائيل الملكة رانيا تسلط الضوء على استهداف الصحفيين في غزة الغذاء والدواء تسحب طلاء الأظافر "الجل" لاحتوائه على مادة محظورة عاملة نظافة بمستشفى البشير تعثر على 28 الف دينار وتسلمها للشرطة اعلام اسرائيلي: نتنياهو يطرح خطة سيادة جزئية بالضفة تقتصر على غور الأردن العيسوي يرعى عرض الفيلم الوثائقي "معان حيث أشرقت شمس المملكة" الملك يطلع على خطوط إنتاج اللوازم الدفاعية في سلاح الهندسة الملك يزور مدرسة حسن خالد أبو الهدى المهنية في الزرقاء الملك لماكرون: الاردن يرفض الخطط الاسرائيلية في غزة والضفة لاشيء يمكنه إيقاف القادم ! ما الذي يحذر منه ترامب؟ المستشفى الميداني الأردني ينجز تركيب 583 طرفًا اصطناعيًا في غزة أردوغان بين الناتو وترامب وغزّة! هكذا تدهورت العلاقة بين تركيا واسرائيل “الموساد” يدرج قادة “حماس” بالخارج على قائمة الاغتيالات الجغبير: رفع نسب البناء المسموح بها داخل المناطق الصناعية.. يساعد في توسع المصانع وتطويرها

قصة وعبرة .. عن أمريكي سُلِبت أرضه

قصة وعبرة .. عن أمريكي سُلِبت أرضه


 

عوض ضيف الله الملاحمة 

 

القراء الكرام ، حُبّ التملك غريزة إنسانية فطرية . وشعور الملكية شيء عظيم ، يدغدغ مشاعر ربما تكون راكدة ، او مستترة ، او غير ظاهرة  ، يُظهرها التملك ، او نزع المُلكية بالتسلط . حيث ان شعور الإنسان بالتملك يشعره بقيمتة ، وقدرته ، كما يشعره بقيمة وجوده

 

المُلكية ، والشعور بالتلمك شيء عظيم ، يصعب وصفه . حقوق الملكية تعني حق استعمال الشيء واستغلاله والتصرف فيه والاستئثار به ، وذلك باستعماله ، واستغلاله ، والتصرف فيه في حدود القانون . ومعنى مصطلح التملك : ( الحيازة بطريق مشروع مع  الانفراد بالتصرف ) . 

 

أما التملّك القسري بالإحتلال  ، بتملّك أرض الغير بطريقة غير مشروعة ، يعني : ( ملكها قهراً ، وغصباً ، وعنوة ، بالإستيلاء  عليها ) . 

 

وحب التملك والاستحواذ : هو حالة نفسية تتسم برغبة قوية في الامتلاك والسيطرة . وأصل التملك هو وجه المدخل الى العقار ويكون اما بالشراء ، او الهبة ، او الإرث ، او غيرهما مما يُكسِب الملكية

 

حبُّ تملك الأرض لدى الانسان هو سلوك فطري يتعلق بالحاجة الى الاستقرار والانتماء ، وهو ما يرتبط بالحس بالامان والمستقبل ، وهذا الميل يعتبر طبيعياً

 

ما ذُكر اعلاه يعتبر مقدمة ، لقصة سوف أسردها عليكم ، كما وصلتني حرفياً :— [[ سائق البلدوزر الأمريكي / مارفن هايمير ، عمره ( ٥٣ ) سنة ، تمت مصادرة أرضه ، نتيجة نزاع على تقسيم الأراضي من قبل بلدية ( غرانبي ) في ولاية كولورادو الأمريكية ، وتم منحها لرجل أعمال أنشأ عليها مصنعاً للخرسانة ، أمام منزله ، وتسبب في إغلاق ورشته للحام وهي مصدر رزقه

حاول / مارفن ، بشتى الطرق القانونية إسترجاع أرضه ، لكن دون نتيجة . بسبب ان رجل الأعمال مقرّب من عمدة البلدية ، وصديق لقاضي البلدة

عندها قام / مارفن ببيع جميع ممتلكاته ، واشترى بلدوزر ضخم ، وحصّنه بالفولاذ ، وزوده بأسلحة نارية

وبعد ذلك قام في عام ٢٠٠٤ ، بتدمير ( ١٣ ) مبنى في البلدة ، منها المصنع ، ومنزل القاضي ، الذي أمر بمصادرة أرضه ، ومبنى الشرطة ، ومنزل عمدة البلدية ، ومحله التجاري ، وأخيراً مبنى البلدية . حيث علِق هناك ، ولما حاصرته الشرطة ، إنتحر ، وتسبب بخسائر مادية لهم تقدر بحوالي ( ٧ ) ملايين دولار .

الخلاصة :— الظُلم من أشد الأمور إيلاماً للنفس البشرية ، وهو من الصفات المذمومة ، التي نهت عنها كل الديانات

'' لا تظلمن إذا كنت مقتدراً / فالظلم آخره يأتيك بالندمِ '' ]] . إنتهى الإقتباس

 

لا أظن أنني بحاجة الى تعليق عميق وتفصيلي ، لأن تفاصيل القصة تتحدث عن عمق دلالة الظلم ، وقدسية الملكية عامة والأرض خاصة

 

راجياً من القراء الكرام ، وضع أنفسهم مكان الأمريكي / مارفن لو حصل معه نفس ما حصل مع مارفن . طبعاً من المؤكد ان ردة الفعل ستختلف من شخص لآخر ، لكن ألا يتساوى معه في القهر  كحدٍ أدنى ؟ 

 

كما أرجو ان يتخيل أي واحدٍ منّا ، لو ان عدواً داهمه في بيته ، وبقوته وسطوته ، وجبروته ، وغطرسته أخرجه من بيته واستولى عليه ، وانتقل اليه ، واصبح مُلكه بالقوة ، والإغتصاب ، هل يُسلّم بيته ، ويستسلم ، ويخرج منه ويغادره !؟ وإذا حصل وخرج ، هل يكون مطأطأ الرأس ، ام مرفوع الهامة ، ومنتشياً بنذالته وخِسته وخسارته لبيته ، وسكنه — راجياً التفكر بكلمة سكن — وهل يغادر دون ان يلتفت الى الوراء !؟ 

 

الأمريكي / مارفن ، إنتصر لأرضه ، التي خسرها إغتصاباً ، ولينتصر لها باع كل ما يملك ، واشترى البلدوزر ، وحصّنه ، وسلّحه ، لينتقم ، وتوّج تضحيته بالإنتحار قهراً ، ثمناً لأرضه ، رافضاً العيش وهو يرى أرضه مغتصبة أمامه فيموت قهراً وحسرة في كل ثانية . من يضع نفسه بمكان الأمريكي / مارفن ، او الشعب الفلسطيني ويمر بما مرّوا به ، بالقطع سينتصر لهم

 

سُئِل الصهيوني / عامي آيلون ، الرئيس السابق لجهاز الإستخبارات الداخلية / الشاباك : لو كنت فلسطينياً وتعيش في الضفة الغربية وغزة ، كيف ستكون نظرتك الى إسرائيل ؟ قال : لو كنت فلسطينياً سأقاتل ضد إسرائيل ، من أجلِ  ان أحصل على حريتي . وسُئِل : كيف ستقاتل ؟ والى أي حدٍ من القذارة ؟ وأجاب : بأنه سيفعل كل شيء حتى يحصل على حريته ، وهذا كل شيء . وسُئل : ما قوة بن غفير وسموتريتش ؟ وما رأيك فيهما ؟ وأجاب : بأنه يراهما إرهابيين . وسُئل : هل تصف وزير الأمن القومي ، ووزير المالية في إسرائيل بانهما إرهابيين ؟ وأجاب : بالطبع لأنهما كذلك

 

وينكرون على الشعب الفلسطيني مقاومته لتحرير أرضه !؟ اللهم إحفظ وطني الأردن خاصة والأقطار العربية عامة مما يكيده أعداء الأمة العربية