شريط الأخبار
بين طمأنة الأرقام وإنذار الزمن: قراءة نقدية موضوعية في الدراسة الاكتوارية الحادية عشرة للضمان الاجتماعي قيادي كبير في حماس يرتقي شهيدا بصواريخ مسيرة للاحتلال الامانة تعيد 19 الف دينار القاها صاحبها بحاوية النفايات خطأ الامن العام: وفاة جديدة بتسمم غاز مدفاة "الشموسة" في عمان "المواصفات" تمتع بيع مدافيء "الشموسة" بانتظار نتائج التحقيقات الفنية انتظار الاجلاء الطبي للخارج قاتل جديد للغزيين "اليونيسف": تفشّي الأمراض يهدد أطفال غزة والحاجة ملحّة لتكثيف المساعدات الصبيحي يشكك: 53% من مشتركي الضمان اجورهم المحتسبة اقل من 500 دينار الجيش يحبط 4 محاولات تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة الدراسة الاكتوارية للضمان: نقطة التعادل الأولى في 2030 والثانية في 2038 توغلات إسرائيلية متزامنة في القنيطرة ودرعا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام الأمن العام يحذر: ضرورة وقف استخدام مدفأة "الشموسة" بكافة أنواعها غزة على حافة الانهيار البيئي.. السيول تفجر أزمة السموم المدفونة تحت الركام فورين بوليسي: كيف تعلمت الصين مصادر القوة من الولايات المتحدة الملكة رانيا تهنيء النشامى بالفوز على العراق ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب النشامى يحلق بكاس العرب بعد هدف نظيف في العراق "استعادة الأمل" والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة والتغذية في غزة

دولة الرئيس .. الكلاب الضالة .. تفتك بالأردنيين

دولة الرئيس .. الكلاب الضالة .. تفتك بالأردنيين


 

عوض ضيف الله الملاحمة 

 

دولة رئيس الوزراء الأفخم الدكتور / جعفر حسان ، مباشرة وبدون أية مقدمات ، أعلنت وزارة الصحة الأردنية ، عن طريق مدير مديرية الأمراض السارية ، وعلى لسان الدكتور / محمد الحوارات ، بأن عدد الأردنيين الذي عقرتهم الكلاب الضالة في عام ٢٠٢٤ وصل الى ( ٩,٤٩١ ) مواطناً . وأن كلفة المطاعيم التي وفرتها وزارة الصحة بلغت ( ٥ ) ملايين دينار . والأهم والأخطر ان عدد المواطنين الذين عقرتهم الكلاب الضالة خلال العام الحالي ٢٠٢٥ وصل الى ( ٥,٦٠٥ ) خلال الثمانية شهور التي مضت من العام الحالي ، وهذا يعني ان حالات العقر في تصاعد خطير .  

 

دولة الرئيس ، بعد ان وصل الشعب الأردني الى حالة يأس مُطبق ، ولم يلحظ أية إستجابة من المسؤولين ، والمتسببين بإنتشار  ظاهرة الكلاب الضالة ، لم نجد بُدّاً من مخاطبة دولتك شخصياً . ومما شجعنا على توجيه رسالتنا هذه الى دولتك ، توقعنا بالحصول على إجراءات حازمة ، وحاسمة ، وصارمة ، وفورية لإيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة الخطيرة التي بثت الرعب في قلوب الأردنيين كباراً وصغاراً

 

دولة الرئيس ، سلامة الأردنيين ، وإبعاد شبح هذا الرعب عنهم هي من ضمن مسؤولياتك المباشرة . وعندما لا تجد مناشدات الأردنيين آذاناً صاغية من المسؤولين الذين يأتمرون بأمرك ، وينفذون توجيهاتك ، لجأنا اليك

 

دولة الرئيس الأفخم ، الأردنيون في مواجهة مباشرة مع كلاب شرسة ، متوحشة ، جائعة ، منظمة في حركتها ، تخطط لهجماتها كما يخطط جنرالات الحروب لخوض معاركهم . هذه الكلاب الضالة ، تختفي نهاراً ، وتحتل شوارع مدن وقرى وأحياء الوطن بكامله ليلاً . تنتشر هذه الكلاب الضالة في كافة الشوارع ، وتتربص ، وتستفرد بالأطفال ، والنساء ، والرجال ، وتكون بأعداد كبيرة ، نلحظ انها تتزايد بشكل متسارع مع مرور الزمن ، ولا يقدر أي مواطن على مواجهتها ، لكِبر عددها ، ولا يعرف المواطن كيف يمكنه الدفاع عن نفسه أمام مجموعة كلاب متوحشة شرسة ، ومجرد حدوث خدش يعتبر المحظور الصحي قد وقع . مما يستلزم مراجعة طبية فورية لأخذ المطعوم الخاص بداء الكَلَبْ . وتبدأ المعاناة والألم من مكان أخذ الإبر في البطن ، وضرورة التقيد والالتزام التام بمواعيد الإبر لتفادي الإصابة بداء الكلب

 

دولة الرئيس ، الكلاب الضالة هاجمت طفلاً وانتزعت فروة رأسه كاملة ، وتسببت بموت أطفال ، وقبل أيام هاجم قطيع منها عدداً من الطلاب ومعلمتهم في إربد ، مما أثار فزعاً ، ورعباً مخيفاً

 

دولة الرئيس داء الكَلَبْ ، مرض قاتل ، مميت ، من أعراضه : (( الصداع ، والحمى ، والشعور بالتعب ، والألم ، والحكة ، ثم تتطور الأعراض لاحقاً لتشمل أعراضاً عصبية خطيرة مثل القلق ، والارتباك ، والهلوسة ، وشلل في العضلات ، وصعوبة في البلع والتنفس ، وقد تؤدي الى الموت

 

دولة الرئيس ، والأخطر ، ما تناولته وسائل التواصل الإجتماعي قبل أسابيع ان أحد الأطفال قد ظهرت عليه الأعراض المذكورة اعلاه وكان على فراش الموت رغم التزام والديه بالعلاج ، مما يشير الى ان العلاج يمكن ان لا يكون ناجعاً وناجحاً في بعض الحالات

 

دولة الرئيس نحن في حرب مفتوحة مع ملايين الكلاب الضالة تستبيح شوارع مدن وقرى وأحياء المملكة كلها ليلاً

 

دولة الرئيس ، بك يستجير الشعب الأردني بأكمله ان يلقى هذا الموضوع الخطير إهتمامك وعنايتك ورعايتك

 

دولة الرئيس ، قبل شهور تم سجن ضابط كبير متقاعد لانه إضطر لقتل كلب وهو في حالة دفاع عن النفس . هل هذا يعني دولتك ان الدولة الاردنية تقبل ان تشرع قانوناً لحماية الكلاب الضالة على حساب حياة المواطن الأردني ؟ وهل هذا يعني غير ان حياة كلب ضال أهم من حياة المواطن الأردني ؟ 

 

دولة الرئيس ، القوانين الاردنية تعطي الحق للمواطن ان يقتل نفساً بشرية في حالة الدفاع عن النفس ، فكيف يستقيم الأمر بأن يسجن مواطن لانه قتل كلباً ضالاً وهو في حالة الدفاع عن نفسه . واليك النص القانوني المتحضر : (( وفقاً لنص المادة ( ٣٤٢ ) من قانون العقوبات الأردني ، يعتبر القتل دفاعاً مشروعاً اذا كان الهدف منه حماية النفس او العرض )) . 

 

دولة رئيس الوزراء الأفخم ، أرجو ان تقرأ وتركز في النص القانوني التالي : (( تجرم المادة ( ٤٥٢ ) من قانون العقوبات حبس من يقتل حيواناً غير مملوك له ، وتعاقب بالحبس لمدة لا تتجاوز سنتين ، تُلزم المادة ( ١٦ ) من قانون الادارة المحلية البلديات بالرقابة على الكلاب الضالة والوقاية من أخطارها وإنشاء أماكن لإيوائها )) . دولتك آلاف من الأردنيين يعيشون بدون مأوى ، وقانوناً يلزم البلديات المدينة والتي موازناتها على وشك الإفلاس ان تنشيء مأوى للكلاب الضالة !؟ أي منطق هذا يا دولة الرئيس ؟ 

 

دولة رئيس الوزراء الأفخم ، أستحلفك بالله ان توعز بتصحيح كافة الإختلالات ذات الصلة بموضوع الكلاب الضالة ، وان تكون نتيجة جهودك ومتابعتك تتمثل في تعديل ذلك القانون المُعيب ، وان تضع حلولاً جذرية للخلاص من ظاهرة إنتشار الكلاب الضالة . دولة الرئيس أعوز بتجميعها في أقفاص وبيعها وتصديرها لدول جنوب شرق آسيا ، صدقني ان ثمنها سيرفد الموازنة بعشرات الملايين

 

دولة الرئيس ، هناك حلقة معيبة مفقودة ، غير منطقية ، وغير مفهومة ، وغير مبررة لإنتشار هذه الظاهرة ، والأمر بين يديك ومن صُلب مسؤولياتك

 

دولة الرئيس خاصمك بالله يا رجل ان تعيد للأردنيين أمانهم من كلاب ضالة قضّت مضاجعهم ، ونشرت الرعب في الشوارع .