شريط الأخبار
الاردن يدين العدوان الاسرائيلي على قطر قيادات حماس بالخارج تنجوا من قصف اسرائيلي لمقر اجتماعهم بقطر الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء حظر النشر في قضية "فارس الحباشنة" اسرائيل تواصل استباحة سوريا.. وقصف جديد على حمص واللاذقية حريق بسفينة رئيسية.. هل تسابق اسرائيل الزمن لعرقلة اسطول الصمود لكسر حصار عزة؟ الجغبير: تعديل أسس إيصال الكهرباء على حساب فلس الريف يدعم الصناعة الوطنية جيش الاحتلال يصعد قصفه الوحشي و"يأمر" أهل مدينة غزة بالهجرة مناورة جديدة صعبة التحقيق.. إسرائيل تعلن قبول مقترح ترامب..وحماس والوسطاء يخشون "أفخاخه" الأمانة: الأبنية القديمة غير ملزمة بوضع سارية للعلم الملك يزور مطار الملكة علياء ويطلق مشروعين جديدين رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا تربويا من مديرية التربية والتعليم المزار الشمالي ولي العهد يوجه إلى بحث استخدام التكنولوجيا لمعالجة الازدحامات المرورية العراق يثبت اردنيا حكما قضائيا ضد متهم أردني باختلاس أرصدة لهيئة الأوراق المالية ترامب يطرح صفقة جديدة لوقف عدوان غزة.. حماس جاهزة للتفاوض.. وهذه تفاصيل المقترح لقاء مرتقب وزير الخارجية السوري ووزير اسرائيلي: الاحتلال يريد جنوبا سوريا خاليا من جيش الجولاني والاسلحة الثقيلة اعلام اسرائيلي: حدث أمني صعب.. مقتل 4 جنود بانفجار عبوة بدبابة وإطلاق نار شمال غزة قراءة برلمانية لاداء المالية العامة للنصف الأول 2025 مرضى السرطان .. ينتظرون!! الحوثيون يواصلون دك الاحتلال الاسرائيلي بالصواريخ والمسيرات.. واصابة مباشرة لمطار رامون

العام الدراسي .. وثقل الشنطة .. القاسي

العام الدراسي .. وثقل الشنطة .. القاسي



 

بدأ العام الدراسي ، وتوافد على المدارس حوالي ( ١,٦ ) مليون طالب هذا العام . ما شاء الله تبارك الرحمن ، عدد الطلبة الذين ينتظمون في المدارس بكافة انواعها : الحكومية ، والعسكرية والخاصة في تزايد مستمر  ، وهذا دليل على ان مجتمعنا فتياً ، وصحياً متعافياً

 

بدء العام الدراسي له متطلبات واستعدادات لا يمكن حصرها ، سواء من ناحية الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ، إستعداداً وتجهيزاً لبدء عام دراسي بشكل أفضل ، وبدون عوائق قد تؤثر سلباً على المسيرة التعليمية

 

كما ان هناك طرفاً آخر يعيش حالة من الإرتباك ، والقلق ، وهم الأهالي ، بسبب الجهود الكبيرة المطلوبة منهم  . فالآباء لابد ويجهدون في توفير السيولة اللازمة لشراء المستلزمات المطلوبة لأبنائهم ليبدأوا عامهم الدراسي بشكل سلس دون اي قصور او نواقص

 

كما تجهد الأمهات في إعادة ضبط مواعيد نوم أطفالهن ، ومواعيد صحوتهم صباحاً ، وهذا يستلزم من الأمهات تحديداً صبراً ، وجَلداً ، وطول بال ، وسعة صدر غير عادية لضبط وتنظيم مواعيد نوم أطفالهن بعد إنفلات وفوضى وسهر لبضعة شهور  خلال عطلة الصيف

 

كما يواجه الأهالي مشكلات اخرى هامة ، بل ربما تكون خطيرة ، وتبقى بعض المشكلات دون حل لعدم تعاون الجهات التربوية ، خاصة وان الحلّ بيدهم . الأهالي يشتكون ، ويتذمرون ، ويستجدون حلاً لمشكلة ( ثقل ) شنط الطلاب التي يذهبون بها للمدارس . فمثلاً تخيلوا ان شنطة طلاب الصف الأول الإبتدائي تحتوي على ( ١٢ ) كتاباً . هل من المنطق ان يحتاج طالب الصف الأول إبتدائي الى إستخدام كل تلك الكتب في يومه الدراسي ؟ طالب الصف الأول الإبتدائي يحتاج لأن يقرأ ، ويكتب ، ويجري بعض العمليات الحسابية البسيطة جداً ، ويتعلم اللغة الإنجليزية . وهل هذا يستلزم ان يحمل على كتفه هذا العدد من الكتب ؟ 

 

قبل سنوات شاهدت لقاءاً تلفزيونياً مع أحد الأطباء ، تحدث فيه عن المخاطر الصحية لإضطرار صغار الطلبة لحمل شنط ثقيلة على ظهورهم ، فقال : ان حمل الشنط بهذه الطريقة ، وبهذا الثقل الهائل بالنسبة لحجم الطفل ، فانها تضر بالعامود الفقري للطفل ، وتضغط على فقرات الظهر والرقبة ، وتؤدي الى إنحناء وتقوس في العامود الفقري . هل هذا ضرر بسيط حتى لا تتجاوب وزارة التربية والتعليم مع مطلب الأهالي الضروري هذا !؟ 

 

علمياً ، وطبياً ، الوزن التقريبي لشنطة طلاب المدارس يعتمد على عمر الطالب ومرحلته الدراسية . حيث يوصى بأن لا يتجاوز وزن الشنطة ( ١٠٪؜ ) من وزن جسم الطالب . مع مستويات مخصصة ، مثل ( ٢ ) كغم للصفين الأول والثاني ، و ( ٣ ) كغم للصفين الثالث والرابع ، و ( ٤ ) كغم للصفوف من الخامس حتى الثامن ، وصولاً الى ( ٦ ) كغم للصفوف من التاسع الى الثاني عشر

 

بدأ العام الدراسي الحالي ، ويا وجع راس وزارة التربية والأهالي . ولأن الطلبة أبناء الوطن وقادة المستقبل ، أرى انه لتحسين العملية التعليمية ، وللحد من المخاطر التي يواجهها الطلبة ، أود ان أُقدم بعض الملاحظات ، وتتمثل فيما يلي :—

١ )) من الضروري ان تتواجد  دوريات الشرطة او تقوم بجولات حول المدارس عامة ومدارس الثانويات للبنات لتصيد الزعران .

٢ )) لابد من تكليف معلمين او معلمات في المدارس الأساسية ، او من طلاب وطالبات المداري الثانوية بتنظيم السير امام المدارس عند قدوم الطلبة وعند مغادرتهم في نهاية الدوام المدرسي

٣ )) لتجنب حوادث دهس الطلبة من قبل الباصات التي تنقلهم ، هناك تجربة اماراتية جيدة تتمثل في وضع اشارة ( قف ) متحركة عند السائق مثبته على جسم الباص يبرزها ليتحوط كل سائق يمر من الشارع وقت وقوف الباص لتنزيل او تحميل الطلبة

٤ )) ضرورة تركيب مرايا جانبية وخلفية تكشف للسائق حركة الطلبة حول الحافلات

٥ )) هناك مدارس تعمل على فترتين وهذا له مضار كثيرة فمدة الحصة تنخفض ، ودوام طلبة الفترة الصباحية مبكر جداً وخطير جداً بسبب وجود الكلاب الضالة والزعران .

٦ )) والله انه شيء مُعيب ان يكون هناك نقص في عدد المدارس يستلزم إضطرار الطلبة ليقسموا اليوم الدراسي الى فترتين في وطن عمره تجاوز المئة عام

٧ )) كما انه من المُعيب ان يكون هناك مدارس مستأجرة في دولة عمرها يزيد عن قرن من الزمان . كما ان المدارس المستأجرة لا تصلح للتدريس لانها ليست مصممة للعملية ذاتها

٨ )) كما لابد من رقابة صارمة على اقساط المدارس الخاصة وان تحدد الرسوم وفق تصنيفات منطقية تراعى فيها الخدمات الضرورية المقدمة . أما الخدمات المضافة التي الغاية من اضافتها كعنصر جذب ان لا تحتسب ولا تنعكس على الرسوم

 

ألم تلاحظ الجهات المختصة ان المبالغات وانفلات رسوم المدارس الخاصة جعل كلفة الدراسة في المدارس اضعاف كلفة الرسوم الجامعية ، هل يستقيم هذا !؟ وهل يستقيم هذا الانفلات والناس أصلاً متعبة من الغلاء الذي يجتاح اسواقنا والرواتب تجمدت عند حدٍّ معين ودرجة معينة تأبى مغادرتها

 

اما ما يخص الثانوية العامة او التوجيهي بنظامه الجديد فقد بدأت بعض مؤشرات الفشل من البدايات الأولى المتمثلة في ارتفاع مستوى العلامات بشكل خيالي  ، كما انه بدل ان كنا نحتفل مرة واحدة يبدو اننا سنحتفل ( ٤ ) مرات

 

كل عام وطلبتنا ومعلميهم وادارييهم بألف خير . وشكراً لوزارة التربية والتعليم على الجهود الجبارة التي تبذلها لتهيئة البيئة التعليمية المناسبة للطلبة ، والمعلمين ليجودوا في عطائهم ويخدموا وطنهم الغالي

 

مع كل الأمل بأن تلتفت وزارة التربية والتعليم والعاملين فيها للملاحظات التي يبديها الأهالي ليصح المسار وتسير العملية التعليمية بيسر وسهولة.