اقتتالنا على السماء أفقدنا الأرض...


د. طارق سامي خوري
الله لا يُختزل في دينٍ ولا في طائفة، الله للجميع، الله
محبة. ومنطق الديانات جميعها يقول إن صاحب الكلمة يوم الحشر هو الله وحده، لا أنا
ولا أنت، ولا طائفتي ولا طائفتك، ولا ديني ولا دينك.
لذلك، نصيحتي أن نبتعد عن الطائفية والمذهبية، لأنها دمار
للأمة والدول والمجتمعات، وهي السبب وراء القتل والذبح والخراب الذي شهدته وتشهده
العديد من الدول.
وتكفير الآخر، والحديث أن ديني هو الصحيح ودينك هو الخطأ (مع
أن الجميع ديانات سماوية) لا يعقل أن الله يخلق هذه الديانات ثم يأتي إنسان
ليُلغيها! أليس هذا إلغاء لما وضعه الخالق أو حتى معصية للخالق؟
«كلنا مسلمون لربّ
العالمين، فاتّقوا الله واتركوا الحزبيّات الدّينيّة جانباً، إنّنا في هذه البلاد
كلّنا مسلمون، وكلّ من أسلم لله فهو مسلم: منّا من أسلم لله بالإنجيل ومنّا من
أسلم لله بالقرآن ومنّا من أسلم لله بالحكمة... فليس لنا من عدوّ يقاتلنا في ديننا
وحقّنا ووطننا غير اليهود، فلنكن أمّة واحدة في قضيّتنا الواحدة ونظامنا الواحد».
هذه هي الحقيقة التي يجب أن نعيها ونبني عليها مستقبلنا…