شريط الأخبار
ولي العهد يبحث تعزيز التعاون مع مملكة البحرين ولي العهد يلتقي برؤساء تنفيذيين ومؤسسي شركات عالمية في الرياض ولي العهد من الرياض: ضرورة ضمان تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة بجميع مراحله تصعيد خطير والاحتلال يخرق الهدنة: 9 شهداء وجرحى بقصف اسرائيلي.. وحماس تنفي علاقتها بحادث رفح مندوبا عن الملك .. ولي العهد يشارك بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض توقيف النائب السابق محمد عناد الفايز الملك والرئيس العراقي يبحثان توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري كيف تقلب جمعية وكلاء وموزعي السيارات الحقائق.. وتسوق لقرارات تضرب قطاع المركبات الأردني؟! مروان البرغوثي...الطريق من "الزنزانة" إلى "المقاطعة" يمر بغزة خطاب العرش الاحزاب الأكثر حضورًا أردنيا: العاطلين عن العمل، الأميّين سياسيا وثقافيا وحزب المتعثرين والدائنين "الوطني لدعم المقاومة" يثمن الخطاب الملكي حول تمتين الجبهة الداخلية بمواجهة التحديات والتهديدات الامانة تطلق حافلات كهربائية للباص السريع بين مجمع رغدان وصويلح الملكة: مايحدث في غزة كابوس.. ولا يوجد أي مبرر لمنع دخول الغذاء والدواء الملك: ما حدث في غزة "إبادة جماعية" والدمار "صدمة حقيقية" الاحتلال يعلن الطواريء الخاصة بمحيط غزة.. وسموتريتش يهدد باحتلال القطاع كاملا الألبسة والأسمدة تتصدران قائمة السلع المصدرة بقيمة 1.159 مليار دينار ندوة للملتقى الوطني لدعم المقاومة: كيف اعاد طوفان الاقصى تعريف الصراع مع الصهيونية؟ "المحامين الاردنيين": لن نعترف بأي إجراء للكيان الصهيوني ونرفض التدخل بشؤوننا الداخلية إجراءات حكومية تقوّض المناطق الاقتصادية الحرة وتُضعف قوى الاستثمار

غزة التي تُباد...حاضرة ولا تغيب

غزة  التي تُباد...حاضرة ولا تغيب


كتبت : يسرى ابو عنيز 

مع اقتراب دخول حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة العزة عامها الثاني والتي بدأت في السابع من تشرين الأول من العام 2023،فإن غزة التي تُباد على مرأى ومسمع من العالم حاضرة ولا تغيب.

ويأبى الوضع في غزة إلا أن يسيطر على تفاصيل حياتنا اليومية فهو الحاضر في كلامنا وعملنا..عبر شاشات التلفزة، والمحطات الفضائية في نشرات الأخبار ،والتقارير الاخباريه، وفي التحليلات الإخبارية وفي كل ما حولنا..

غزة حاضرة في قتل المدنيين من الأطفال ،وإزهاق أرواح الأجنة ،والأطفال، في أقسام الخداج في المستشفيات ،وفي المدارس،وفي الشوارع ،وفي كل مكان في هذا القطاع المنكوب.

غزة حاضرة في صرخات الأمهات ،والأباء على أطفالهم الذين إن لم يموتوا بقنابل وأسلحة الجيش الإسرائيلي ،ماتوا جوعاً بعد تجويع القطاع منذ عدة أشهر ،وإن لم يموتوا بهذا وذاك ،قُتلوا عند محاولة الحصول على بعض المساعدات التي غُمست بالدم بفعل القوات الإسرائيلية.

غزة حاضرة بقلوبنا التي انفطرت حُزنا من تلك المشاهد على من استشهدوا من النساء والأطفال ،الشباب والشيوخ ،الكبار والصغار ،والشهداء من الصحفيين والمعلمين ،والممرضين،والأطباء،الطلاب،وكوادر الدفاع المدني ،وعلى العاملين في مجال المساعدات الإنسانية ،وكل من استشهد هناك.

على الكاميرا التي لم يعد صاحبها موجودا ليوثق جرائم الحرب بعد أن استشهد المصور الصحفي ،وعلى البزة الصحفية و الميكرفون بعد أن استشهد أيضاً الصحفي لكي لا ينقل الحقيقة للعالم،أم على المدارس والجامعات التي استشهد طلبتها ،وكذلك المعلم والأستاذ الجامعي،وعلى المستشفيات التي دُمرت واستشهد الممرض والطبيب،وتم هدم،وقطع الكهرباء عن المستشفيات ،وعلى المساجد التي دُمرت،وعلى سيارات الإسعاف التي استشهد مسعفوها وطواقمها ،وقُصفت هذه السيارات ،او تم منعها من الوصول إلى الجرحى والشهداء والمرضى،ومرضى ،وجرحى ينتظرون بفارغ الصبر نقلهم إلى الخارج لتلقي العلاج اللازم ،أو إجراء عملية جراحية لإنقاذ حياتهم.

نعم نتقطع ألماً على مجمعات سكنية في قطاع غزة قُصفت بأكملها فاستشهد كل من فيها رغم أنهم من المدنيين كل هذا يمارسه جيش لا يحترم حتى الإنسانية ،ولا يعرف أي حق من حقوق الإنسان ،ولا يعرف غير الوحشية والقتل ،ولا يُفرق بين كبير وصغير ،شيخ وطفل،إمرأة ورجل،مريض وسليم،لا يعرف سوى الإبادة.

كل ما في غزة،وكل ما يجري فيها منذ عامين لا يمكن أن يكون إنسانياً ،فهذا الأمر:

يستصرخنا كل يوم

ينادينا فهل من مُجيب

يُوثق وحشية الجيش الإسرائيلي..

يُعلن للعالم غزة تُباد.

شعبها يُقتل

يجوع

يُشرد

يُهجر..

فكيف ستكون غزة غائبة ..إنها حاضرة لكل هذه الوحشية فمتى سيتحرك العالم لوقف شلال الدم..ووقف الإبادة والتجويع..