شريط الأخبار
. قتيلان في حادث طعن قرب كنيس يهودي بمانشستر أربعة جرحى بهجوم بسكين خارج كنيس يهودي في مانشستر سفينة “ميكينو” تنجح بكسر الحصار وتدخل مياه غزة.. ودول غربية تتحرك ضد إسرائيل بعد اعتراض “أسطول الصمود” عندما تستفز الابادة اشد مناصري اسرائيل.. كارلسون: لا يوجد شعب الله المختار.. الله لا يختار شعباً يقتل النساء والأطفال كولومبيا تفسخ اتفاقية التجارة الحرة مع "إسرائيل" وتطرد بعثتها الدبلوماسية رئاسة "النواب": بين القاضي والخصاونة بعد إنسحابات متتالية لمرشحين مصدر قريب من حماس يعلن ان الحركة تريد تعديل بعض بنود خطة ترامب وبينها نزع السلاح ومغادرة مقاتليها القطاع “لجنة كسر حصار غزة”: إسرائيل تقتحم سفن الأسطول وتعتدي على ناشطين بعد رفض طلب تغيير مسار السفن بحرية العدو تعترض أسطول الصمود في البحر المتوسط وقفة تضامنية مع اسطول الصمود في العبدلي ولي العهد يطلع على الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2025 – 2028 بن معروف يرفع اسعار قهوته ليلحق ببن العميد ترمب يوقع أمرا تنفيذيا: اي هجوم على أراضي قطر أو سيادتها تهديد لامن الولايات المتحدة الحملة الأردنية تطلق مخبزاً جديداً لدعم النازحين بغزة العيسوي: التحديث الشامل خيار وطني يعزز ثقة الأردنيين بمستقبلهم قراءة في بنود خطة ترامب وانقلاب نتنياهو على نتنياهو ضغوط قطرية وتركية ومصرية على حماس للقبول بخطة ترامب.. وتوقع ردا ايجابيا انباء عن حشد امريكي يهدد بفتح حرب جديدة مع ايران شغب واعتقالات واسعة في مظاهرات شبابية في المغرب للمطالبة باصلاحات داوود أوغلو ينتقد خطة ترامب بشأن غزة: عزّة لأهلها ومذلّة لقادة العالم الإسلامي

اسئلة .. برسم الإجابة .. في الشأن الوطني

اسئلة .. برسم الإجابة .. في الشأن الوطني


 

عوض ضيف الله الملاحمة

 

والله إنني أتألم على الوضع السيء الذي وصل اليه وطني الحبيب . فالأردن ليس بخير يا ناس . الأردن يتراجع القهقرا في كل جنباته . الأردن ينحدر . الأردن لم يعد كما كان أبداً

 

وحتى لا يكون الكلام مُرسلاً ، وحتى لا يراه البعض سرداً إنشائياً على عواهنه فإنني سأطرح أسئلة مباشرة لتسليط الضوء على مواجع الوطن :—

١ )) هل إقتصاد الأردن ينمو بما يتناسب مع النمو السكاني ؟ هل يزدهر ؟ هل يتقدم ؟ هل يتطور ؟ وهل إقتصاده جاذب للإستثمار المحلي والخارجي ؟ 

٢ )) هل مستوى التعليم المدرسي والجامعي كما كان ، ام تراجع ؟ 

٣ )) هل الخدمات الصحية كما كانت ام تراجعت ؟ 

٤ )) هل الطرق وجودة تنفيذها كما كانت ؟ 

٥ )) هل القوة الشرائية للدينار كما كانت ؟ 

٦ )) هل أسعار السلع في متناول أيدي الأردنيين ؟ وهل مراقبة وضبط أسعار السلع كما كانت ، عندما كان لدينا وزارة تموين ؟ 

٧ )) هل جودة السلع والمنتجات كما كانت ؟ 

٨ )) هل المواصلات كما كانت ؟ وهل الازدحامات التي تشهدها شوارع المدن الرئيسية طبيعية ومنطقية ؟ 

٩ )) هل مستوى الجريمة كما كان ؟ وهل نوعية تلك الجرائم مألوفة ؟ 

١٠ )) هل مصداقية الأردنيين في التعامل كما كانت ؟ وهل ثقة الأردنيين ببعضهم كما كانت ؟ 

١١ )) هل ثقة الإردنيين في الحكومات كما كانت ؟ 

١٢ )) هل أداء مجلس النواب كما كان ؟ وهل مستوى أعضاء مجلس النواب كما كانوا ؟ 

١٣ )) هل إنتماء الأردنيين لوطنهم كما كان ؟ 

١٤ )) هل الإقبال على تعاطي المخدرات كما كان ؟ وهل أصبح الوطن مقراً ، ام ما زال ممراً لها ؟ 

١٥ )) هل أداء الموظف العام ونزاهته كما كانت ؟ 

١٦ )) هل دستورنا كما كان ، وهل هو مُصان ؟ 

١٧ )) أين الطبقة الوسطى التي يعتبر إرتفاع نسبتها مؤشراً إيجابياً على صحة الإقتصاد الوطني ؟ 

١٨ )) هل نسبة الفقر الآن كما كانت ؟ 

١٩ )) هل نسبة البطالة مطمئنة ؟ 

٢٠ )) ألا تتفقون معي بأن الواسطة والمحسوبية والشللية حصرت غالبية الوظائف العليا بين بضع مئات من المتنفذين ، يتداورونها بينهم  . 

٢١ )) هل نوعية وكفاءة الوزراء كما كانوا ؟ 

٢٢ )) هل عدد الوزراء في كل الحكومات منطقياً ؟ 

٢٣ )) وهل تكرار التعديلات على الحكومات مقبولاً ؟ 

٢٤ )) هل كان لدينا فقر مُدقِع ؟ 

٢٥ )) هل قيمة فواتير المياة والكهرباء منطقية ؟ إذا كان المسؤول يعترف بأن عدادات المياة تحسب الهواء المار في الأنابيب ، هل هذا يستقيم ؟ 

٢٦ )) هل أسعار المشتقات النفطية منطقي ؟ وهل التسعيرة الشهرية حقيقية ؟ وهل نسبة الضريبة مبررة ؟ وهل تثبيت سعر برميل النفط عند ( ١٠٠ ) دولار مُنصِف للمواطن ؟ 

٢٧ )) وهل تعدد أنواع الضرائب يخلق إقتصاداً معافى ؟ 

٢٨ )) وهل عدم استقرار التشريعات يساعد على جذب الإستثمار ؟ 

٢٩ )) هل نأخذ التهديدات الخارجية على محمل الجدّ ؟ وماذا نفعل إستعداداً للقادم الأسوأ والتهديدات الأخطر ؟ 

٣٠ )) هل قانون الإنتخاب بوضعه الحالي ، يشبهنا ، وهل يمكن ان يفرز الصفوة لخدمة الوطن ؟ 

٣١ )) هل قانون الأحزاب الذي يحمل بذور فنائه بداخله يمكن ان يفرز أحزاباً ترتقي بالوطن ؟ 

٣٢ )) هل يعقل ان تجوب شوارع المدن والقرى قطعاناً من الكلاب الضالة  ، تحتل وتسيطر على الشوارع ليلاً  ، وتتربص بالناس نهاراً ، لدرجة انه تم عقر حوالي ( ٩٥٠٠ ) مواطن في عام ٢٠٢٤ لوحده . تصوروا ان عدد أحد القطعان وصل الى ( ٩٢ ) كلباً ضالاً . ومناشدات الناس تعج بها وسائل الإعلام ، وليس هناك من مُجيب ؟ 

٣٣ ) هل يعقل ان يكون في الأردن قانونين ، الأول :— يحكم بسجن من يقتل كلباً ضالاً حتى لو كان في حالة دفاع عن نفسه من حيوان متوحش مفترس شرس ، والقانون الثاني : — يعتبر قتل إنسان لإنسان مشروعاً اذا كان الهدف منه حماية النفس او العرض

٣٤ )) هل يعقل ان تصل أسعار الدواء في الأردن الى ( ١٠ ) أضعاف أسعار الأدوية في عدد من الدول المجاورة ؟ 

٣٥ )) هل يعقل ان يتم إنشاء أكثر من ( ٧٠ ) هيئة ، إنتُزعت مهامها من وزارات قائمة ، ليتم تنفيع أبناء الذوات والمقربين لتستنزف ما يقارب ( ٢ ) مليار دينار سنوياً من موازنة يُنهكها العجز وفوائد الدين العام ؟ 

٣٦ )) هل من المنطق ان يصل الدين العام الى حوالي ( ٦٥ ) مليار دولار ، على بلد بحجم الأردن ، ولم يتضح للمواطن كيف تم إنفاقه ، ولا تظهر أية تحسينات على الخدمات ؟ 

٣٧ )) هل يعقل ان تتجبر الحكومات وتستسهل السطو على أموال المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، لدرجة سحبها حوالي ( ١٠,٦ ) مليار دينار من أموال الأردنيين ، مما أدخل المؤسسة في نفق مظلم يجبرها على اجراء تعديلات قاسية على قانون الضمان للتكيف مع شُحّ السيولة التي تعانيها  ؟ 

٣٨ )) هل يعقل ان يتم إصدار ( ٤ ) قوانين خلال حوالي ( ١,٥ ) عام تتعلق بتجارة السيارات ونسبة الضريبة والرسوم وغيرها ، أليس ذلك مربكاً للسوق وللتجار الذين يعقدون صفقات لسنوات يلتزمون فيها بكميات تبلغ أثمانها مئات الملايين ؟ 

٣٩ )) هل يعقل ان يكون في وطننا محطتين تلفزيونيتين رسميتين ، وتكون رواتب العاملين في الأولى زهيدة ، ورواتب العاملين في الثانية فلكية ؟ 

٤٠ )) هل يعقل ان يتم الغاء عقوبة السجن على الشيكات المرتجعة ؟ وان تتحمل الدولة الإستعلام عن ملاءة الأشخاص المالية ؟ في حين  يمكن تقليص ظاهرة الشيكات المرتجعة بخطوتين من البنك المركزي ، الأولى : بعدم السماح بصرف الشيكات الا في تواريخ استحقاقها ، والثانية : بإلغاء آلية تجيير الشيكات للغير

٤١ )) هل يعقل ان يفرض على المواطنين تركيب سارية وتثبيت علم البلاد عليها ؟ 

 

يا أردنيين الأردن يحتضر . والأردني أصبح مسلوب الإرادة والكرامة . عِزة النفس غابت بسبب العوز والحاجة والفقر الذي ينقر رؤوس الأردنيين . أولياء الأمور يعجزون عن تلبية الأساسيات لعائلاتهم بسبب محدودية دخولهم ، وبسبب الغلاء الفاحش المتوحش الذي أنهك جيوب الناس . يا أردنيين الجريمة زادت بنسب مُرعبة ، ونوعية الجرائم أصبحت غالبيتها غريبة على مجتمعنا . وبسبب ضيق الحال زادت العصبية ، وارتفعت نِسبة الطلاق ، والتوتر المجتمعي طغى وساد وانتشر ، ويظهر بكثرة المشاجرات  ، والإقدام على القتل أصبح سهلاً بالرغم من  تفاهة الأسباب

 

قلتها مِراراً ، وسوف أكررها : لن يخرج الأردن من محنته ، الا بتشكيل لجنة من أصحاب الخبرات المتميزة — خاليي الشهوة — المشهود لهم بالإنتماء الحقيقي ، والنزاهة ، والإستقامة ، والكفاءة ، والعِفة ليتدارسوا كافة الإختلالات التي إنحدرت بالوطن ، ووضع الحلول الناجعة لها ، يحكمها جدولاً زمنياً صارماً . ربما لا زال هناك فرصة ومتسعاً للإصلاح . وإلا سيستعصي الرتق على الراتق ونضيع نحن والوطن . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .