"الوطني لدعم المقاومة" يطالب باسناد عربي اسلامي للمقاومة ضد المخططات الصهيونية


اكد الملتقى الوطني لدعم المقاومة
وحماية الوطن في الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى على واجب دعم صمود الشعب الفلسطيني
ودعم المقاومة بمختلف السبل المتاحة التي تشكل سداً منيعاً في مواجهة مشاريع التهجير
وتصفية القضية الفلسطينية على قاعدة أن قوة المقاومة وصمودها عنصر قوة في وجه
المشروع الصهيوني التوسعي الذي يسعى للهيمنة على المنطقة ضمن مشروع ما يسمى
بـ"إسراائيل الكبرى" الذي عبر عنها صراحة المجرم نتنياهو.
وراى انه هذا يجعل من دعم هذه المقاومة
واجباً وطنياً وشرعياً، وأن عنصر القوة الرئيس لهذه الدول هو الانسجام مع إرادة
الشعوب وعدم الرهان على معاهدات التسوية أو على الإدارة الأمريكية التي تعتبر
شريكاً بارزاً في العدوان الصـهيــوني وممارسات الاحتلال العدوانية في المنطقة.
وشدد الملتقى في بيان له ان عملية طوفان
الاقصى شكلت نقطة تحول في تاريخ الصراع مع الاحتلال الصهيوني المجرم وهزت أركان
كيانه وشكلت ضربة استراتيجية عسكرية وسياسية واقتصادية له، وأعادت القضية
الفلسطينية إلى نصابها الصحيح في صدارة الاهتمام العربي والدولي كقضية شعب يقاوم
من أجل التحرر من الاحتلال الغاشم المجرم الذي يرتكب جرائم الحرب والإبادة بحق
الشعب الفلسطيني.
وعبر الملتقى الوطني عن دعم المقاومة في
تعاطيها مع ما يسمى بخطة ترامب وما تضمنه ردها على الخطة من ذكاء وحكمة ومسؤولية
وطنية عالية وتمسك بالثوابت ورفض أي صورة من صور الانتداب الأجنبي أو نزع سلاح
المقاومة، واكد ضرورة توفير إسناد عربي وإسلامي رسمي لها في مواجهة المخططات الصهيونية
والأمريكية في هذه المرحلة المفصلية من الصراع الذي تتفاقم فيه تهديدات المشروع
الصهيوني مما يؤكد أنه صراع إرادة ووجود.
وشدد الملتقى على ضرورة تفعيل قرارات
القمم العربية الماضية بكسر الحصار الجائر على قطاع غزة، ووقف كافة أشكال التطبيع
التي يرى فيها الاحتلال ضوءاً أخضر لممارسة جرائمه وعدوانه، وملاحقة قادة الإجرام
الصهيوني أمام المحاكم الدولية، مع إلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة معه ، وتشكيل
قوة عربية إسلامية موحدة في مواجهة أي اعتداء على العالم العربي والإسلامي.
وجدد المطالبة للجانب الرسمي بضرورة
بناء رؤية وطنية استراتيجية في مواجهة تصاعد التهديدات الصهيونية ضد الأردن
وممارساته العدوانية في الضفة الغربية والقدس، ووقف أي تضييق على الحراك الشعبي
المندد بالعدوان والداعم لصمود الشعب الفلسطيني، ومن ذلك ما تتعرض له فعاليات
الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن من تضييق أمني والتي كان آخرها الجمعة
الماضية، والإفراج عن كافة المعتقلين على خلفية هذا الحراك والذي يمثل عامل قوة ودعم
للدولة في مواجهة المشروع الصهيوني الذي لا يقيم وزناً للمعاهدات الموقعة معه، مع
عدم الرهان على المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة التي تنحاز بشكل مطلق
للعدو الصهيوني في أي مواجهة له مع دول المنطقة.
وثمن الملتقى الوطني لدعم المقاومة
وحماية الوطن الحراك الشعبي الذي يقوده أحرار العالم في دولهم ومساعيهم المتكررة
لكسر الحصار عن غزة عبر تسيير القوافل البحرية رغم ما تتعرض له من قرصنة وعربدة صهيونية.
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه
ذلك.