قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المرحلة الثانية من "اتفاق غزة" تبدأ الآن.

وأضاف ترامب في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن "جميع الرهائن الأحياء عادوا من غزة في أفضل حال لكن المهمة لم تنته بعد ولم تعد جثامين القتلى كما اتفقنا".

وكانت صحيفة /معاريف/ العبرية، قد نقلت أمس عن مسؤول أمني "إسرائيلي"، أن "الاتفاق بين المقاومة والاحتلال لم يحدد عدد المختطفين القتلى الذين ستسلمهم المقاومة أمس الاثنين، حيث سلمت المقاومة الصليب الأحمر 4 جثث لقتلى التزاما بالاتفاق".

في حين أشارت صحيفة /هآرتس/ العبرية، نقلا عن مصادر لم تسمها، إلى أن "التقديرات كانت تشير إلى أن تسليم الجثث سيستغرق أسابيع، لكنها لم تتوقع تسليم 4 فقط".

وزعم جيش الاحتلال أن لدى "حماس" معلومات عن العديد من المحتجزين القتلى وليس عن 4 جثث فقط، بحسب الصحيفة.

وفي سياق متصل نقل موقع /أكسيوس/ الأميركي عن مسؤول "إسرائيلي" أن تل أبيب ترى أن "حماس تبذل جهودا أكبر في الساعات الأخيرة لإعادة جثث الرهائن، وأنه لا يزال هناك احتمال أن تعيد حماس اليوم جثث الرهائن"، حسب قوله.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار ستسلم المقاومة الفلسطينية جثامين 28 أسيرا لديها في مقابل إفراج سلطات الاحتلال عن جثامين فلسطينيين من غزة استشهدوا خلال حرب الإبادة.

وفي هذا السياق أوضح الصليب الأحمر الدولي أن "تسليم جثث الرهائن والمعتقلين الذين قتلوا في الحرب سيستغرق وقتا ويمثل تحديا هائلا"، وذلك في إشارة للدمار الذي أحدثه عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع مما صعب مهمة العثور على جثث القتلى "الإسرائيليين".

وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على تشكيل لجنة دولية من أجل المساعدة في تحديد مواقع دفن الأسرى "الإسرائيليين" القتلى في القطاع.

وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن ترامب توصل الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة "شرم الشيخ"، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

ووفق ما ينص عليه الاتفاق، أتمّت "حماس"، أمس الاثنين، إطلاق سراح الأسرى "الإسرائيليين" العشرين الأحياء من غزة، فيما تقدّر "تل أبيب" وجود جثامين 28 أسيرا آخرين، تسلمت "إسرائيل" 4 منهم.

وارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.