قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لا يوجد "جدول زمني محدد" لنزع سلاح حركة حماس، مشيرا إلى أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيعتمد على التطورات الميدانية والسياسية خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح ترامب، في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس الأمريكية، أن التوصل إلى الاتفاق لم يكن ممكنا "إلا بعد إقصاء إيران من هذا المسار وإنهاء قدراتها النووية"، مؤكدا أن إدارته تتابع الوضع في القطاع عن كثب. 

وأضاف الرئيس الأمريكي: "ليس هناك جدول زمني صارم، وسنرى كيف ستسير الأمور. على حماس أن تقوم بما يقع على عاتقها خلال هذه المرحلة". 

وفي إشارة لافتة، تحدث ترامب عن رؤيته لما بعد الحرب في غزة، قائلا: "لقد أحببت غزة كمكان يمكن أن نطلق عليه مكان الحرية. سنعمل على أن يحصل جميع من يعيشون هناك على منازل لائقة في مختلف أنحاء المنطقة. فمصر لديها الكثير من الأراضي، والأردن لديه الكثير من الأراضي". 

وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من تهديد ترامب بالقيام بعمل عسكري ضد حركة حماس في حال استمرارها في تنفيذ عملياتها داخل القطاع، حيث كتب على منصته تروث سوشيال: "إذا استمرت حماس في قتل الناس، فلن يكون أمامنا خيار سوى الدخول هناك وقتلهم".

 وتناقضت هذه التصريحات مع تصريحات سابقة له خلال لقائه الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، حين قال إن ما قامت به حماس ضد عملاء إسرائيل في غزة "لا بأس به"، واصفا الطرفين بأنهما "عصابتان سيئتان جدا". 

ويستند اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى خطة ترامب، التي تتضمن وقف القتال، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. 

وبدأت المرحلة الأولى من الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بوقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال إلى ما سُمي "الخط الأصفر" وتبادل الأسرى، فيما تشمل المرحلة الثانية ترتيبات الحكم في القطاع وتشكيل "قوة استقرار دولية". وكانت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 قد أسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف شخص وإصابة نحو 170 ألفا آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار هائل طال أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.