شريط الأخبار
اسرائيل تتحدى العالم مجددا.. الكنيست يقر مشروعي قانون بضم الضفة الغربية العيسوي يزور مركز نازك الحريري ويشيد بجهوده وبرامجه صاحب وليمة الضليل يحمل نفسه مسؤولية ما حصل.. ويبريء المدعوين وابناء عشيرته من الحدث الأمن السيبراني يحذر: المحتالون يستغلون استعجالكم النائب العام يحظر النشر باحداث مشاجرة الجامعة الاردنية البستنجي: قرار "إعادة هيكلة قطاع المركبات" سيغلق المنطقة الحرة ويرسخ الاحتكار القضاة يدعو الشركات الالمانية لاتخاذ الأردن مركزا لمشروعات اعادة الاعمار في سوريا مع بدء المدارس.. تراجع وتيرة عودة اللاجئين السوريين من الأردن 27% في أيلول هارتس: حماس تفكك كل عصابات إسرائيل بغزة.. وتسيطر على الحكم سريعا قرار مرتقب للعدل الدولية بشأن منع إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة السرقة الهوليودية لمتحف اللوفر تتفاعل: 88 مليون يورو قيمة المجوهرات المسروقة فنانون عالميون يوسّعون مقاطعتهم لإسرائيل مع استمرار جرائم الحرب تجمع ابناء حي الطفايلة لنصرة غزة يعلن توقف نشاطه الاغاثي ولي العهد يفتتح مدينة العقبة الرقمية كأول مشروع رقمي متكامل ولي العهد يدعو إلى توفير بيئة عمل آمنة في مصانع العقبة نقابة المهندسين وهيئة الخدمة والإدارة العامة تبحثان آليات التعاون المشترك الميثاق يوقف رئيس فرعه بالزرقاء ويحوله للمحكمة الحزبية الفايز يترأس جلسة المناقشة العامة لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الجمارك تدعو إلى التخليص على المركبات المشمولة بالقرار الحكومي قبل نهاية الشهر الجنايات الكبرى: 30 سنة أشغالاً مؤقتة لأب قتل طفليه انتقاماً من زوجته

غياب التفلسف في كتاب الفلسفة*!!

غياب التفلسف في كتاب الفلسفة*!!


  *بقلم: د. ذوقان عبيدات

 

 وأخيرًا! صار لدينا كتاب فلسفة، وهذا كتاب جاء بعد نضال رواد عديدين، ليس بينهم أحد ممن ألّفوا، وأشرفوا على الكتاب!. غاب عن الكتاب جميع المهتمين بالفلسفة وتعليمها. هذا أمر معروف، وشائع في الثقافة الأردنية، وخاصة في الثقافة التربوية.

من يكلفون بالتأليف ليسوا من المناضلين القريبين من الموضوع. وكأن شعار المركز الوطني للمناهج: كل الكتب "زي" بعضها! المهم كتاب يتحدث عن تاريخ الفلسفة، ونظرياتها، ومجالاتها.

 

               (١)

 

       *غياب الرؤية الفلسفية!*

 لا أدري إذا اطّلع "القائمون عليها " على المسوّغات التي أعدها المركز الوطني" أيام ما كان مركزًا ذا رؤية" حول ضرورة تدريس الفلسفة، وما الذي يجب تدريسه، وما الأهداف التي يراد تحقيقها لدى الطلبة؟

ولا أذكر أن أحدًا من المؤلفين والمشرفين حضر الاجتماعات المتتالية التي عقدت برئاسة د. عزمي محافظة، وضمت أبرز العاملين عليها!! ولكنك في الأردن يا عزيزي، حيث النصيب للمؤلفة قلوبهم!  وأبناء السبيل !طبعًا لا يشك أحد بقدرات أحد، لكن يصعب الإحساس بالمشكلة لمن ركب الباص بعد نزول جميع ركابه!!

 

          (٢)

*ما ذا يعني  وجودكتاب الفلسفة!!*

   كان هدف إدخال الفلسفة إلى مناهج التعليم هو تأكيد أهمية الحوار والتفكير الناقد، حتى إن بعض مسؤولي المركز الوطني كان يريد أن يكون عنوان الكتاب: مهارات التفكير الناقد! لكن إجلالًا لاسم الفلسفة، رأى د. عزمي محافظة، وآخرون، ومنهم أنا شخصيّا، أن يكون اسم الكتاب: الفلسفة!!

    صدر الكتاب بهذا العنوان، وإني لأرى أن مجرد وجود كتاب فلسفة هو تطور جذري في تفكير المجتمع الأردني الذي نخرته مسلّمات الفكر الجامد، والفكر الداعشي! ولذلك أرحب بالكتاب من حيث الشكل، ومن حيث المبدأ

   ويحق لكل مواطن أن يعرف ماذا قدمنا لطلبتنا في هذا الكتاب.

هل قدمنا موضوعات الفلسفة من غير فلسفة؟

هل قدمنا ما يثير أسئلة الفلسفة الكبرى لدى كل طالب؟

هل أرهقنا الطالب بمادة إضافية جديدة تزيد من نفوره من الدراسة، أم تقرّبه من المدرسة؟

هل أضعنا فرصة أمام تدريس الفلسفة؟ أم حققنا هدفًا!!

 

          (٣)

  *موضوعات الكتاب*

 احتوى الكتاب على وحدات أربع

في تعريف الفلسفة، وتاريخها، ونظرية المعرفة، والمنطق والتفكير. وهي برأيي يمكن أن تستوعب القضايا الرئيسة في الفلسفة. ويمكن تقدير التحفظ الذي أبداه الكتاب، ومؤلفوه تجاه قضايا الفلسفة والدين والحياة. فالكتاب مدرسي، وليس ثقافة عامة. والكتاب المدرسي عادة ما يكون جبانًا وحذِزًا  لدرجة تجعله فاقد الروح والحيوية. وهذا ما أبدع به مؤلفو الكتاب. فالكتاب يفترض أن يثير الطلبة للبحث في قضايا لا يستطيع نفسه إثارتها.

الفلسفة تحرير للبحث والسؤال!

 فالكتاب شكلًا يفي بالغرض! ولكن!!

 

              (٤)

*ما ليس فلسفة في كتاب الفلسفة

 يمكن ملاحظة عدد من المواقف غير الفلسفية في كتاب الفلسفة:

-فالكتاب سردي تقليدي، ينقل معلومات فوقية لطلبة مطلوب منهم أن يحفظوا تعريف الفلسفة، وتاريخها، وأسماء عشرات الفلاسفة التي وردت في سياقات عابرة بمن فيهم سقراط، وأرسطو، وإفلاطون!!

-جاءت الأفكار الفلسفية خالية من أي ربط مع قضية حياتية،فلا يشعر الطالب إلا بأنه في مادة تاريخية لا تعنيه.

-لم تسعَ المادة إلى حفز الطلبة على إثارة أيٌ سؤال فلسفي. وبذلك كانت المادة كسائر المواد، تقدم إجابات ولا تثير أسئلة.

-الرغبة الشديدة في نقل معلومات عن  كل الفلسفة دون ورودها في سياق يمكّن الطلبة والمعلمين غير المختصين من فهمها.

-الحديث عن التفكير الناقد لا علاقة له بممارسة هذا التفكير.

-الأسئلة كانت لمعرفة ما تذكره الطلبة من الفلسفة، ومفاهيمها.

-وأخيرًا، كتاب فلسفة كسائر الكتب، يقدم  خيارًا في مدارس تخلو من معلمي فلسفة وفي بلد خلا من تراث فلسفي مدرسي منذ خمسين عامًا!!.

ولذلك نقول:

كتاب غير فلسفي، تخلص فيه  مؤلفون محترمون  من عبء ألقاه مسؤول عليهم!!

كان الله في عون الطلبة، الذين سيغامرون باختيار مادة الفلسفة 

التي قد لا يختارها كثيرون!!

فهمت عليّ؟!!