بمعية المهندس وليد المصري وزير الإدارة المحلية، وتحت رعايته، إفتتح "جاليري بلسم للفنون" مساء يوم السبت الماضي (18 تشرين الأول الجاري)، معرض الفنان هاني حوراني، والذي حمل عنوان "إيقاعات ملونة"، وضم نحو ثلاثين لوحة مختلفة القياسات والمواد.

شارك في حفل الافتتاح عدد من أساتذة كلية الفنون الجميلة في جامعة اليرموك وفناني محافظة اربد، وحشد من المثقفين متذوقي الفنون التشكيلية، وقد تقدم الحضور رئيس بلدية اربد السيد عماد العزام وأعضاء لجنة البلدية.

ولتعريف جمهور عاصمة الشمال على أعماله إختار الفنان هاني حوراني، أربع مجموعات من أعماله الفنية، تتصدرها مجموعة "فاكهة الجنة"، التي ضمت تشكيلات متنوعة من ثمار الرمان في تكوينات وأوضاع مختلفة، إذ إحتوت بعض أعماله هذه على حشود من ثمرة الرمان، كما لو كانت حشوداً جماهيرية. وفي حالات أخرى إتخذت أوضاعاً تندرج ضمن ما يسمى "الطبيعة الصامتة".

كما إحتلت اللوحات المعنونة باسم "صدأ" مكانة رئيسية في المعرض، إذ إحتوت بدورها على صفوف من العبوات المعدنية الفارغة أو "التنك" الذي استخدم سابقاً. كعبوات للزيت او السمنة او الطحينية، ثم بات يجهز لاحتواء أشتال النباتات في المستنبتات.

والى جانب عبوات التنك الفارغة أظهر الفنان هاني حوراني عناية خاصة بالصدأ الذي غطى بوابة أحد القطارات العثمانية المتوقفة في وادي رم، منذ الحرب العالمية الأولى، حيث ابرزت هذه الاعمال جماليات المواد المعاد استخدامها، وأهمية تدوير الأدوات والمواد المستهلكة.

مجموعة ثالثة من أعمال هاني حوراني حظيت بانتباه الزائرين للمعرض الا وهي الاعمال التي استلهمت من سطوح القوارب الخشبية في منطقة الخليج العربي والعقبة، تشكيلات لونية وبصرية وكذلك من الجدران الصخرية على طريق البحر الميت، حيث وفرت للفنان هاني حوراني تشكيلات ومساحات لونية شديدة الجاذبية بصرياً.

بقي أن نشير الى مجموعة أخيرة من أعماله، وعددها أربعة أعمال، حملت عنواناً واحداً وهو "أغصان جافة"، وهي تمثل أحدث إبداعاته، إذ وقعت عين الفنان على مجموعة كبيرة من الاغصان الجافة في أحد الأماكن العامة، فرأى فيها تشكيلات فنية لا تلحظها العين العابرة. ويقول الفنان ان هذه اللوحات الأربع ستكون نواة معرض قادم له تحت عنوان "خشب".

وبالعودة الى راعي حفل الافتتاح، المهندس وليد المصري وزير الإدارة المحلية، فقد حيى بادرة مجمع بلسم الطبي لإقامة جاليري فنون في أروقته ما يوقر لمرتادي المجمع ومتلقي العلاج في عياداته فرصة التأمل بالأعمال الفنية. كما دعا المهندس وليد المصري فناني العاصمة الى الانتقال بأعمالهم الى بقية المحافظات، ما يوسع دائرة المتذوقين للأعمال الفنية، وينعش الثقافة البصرية لدى القطاع الاوسع من المواطنين.

ويذكر هنا أن د. خالد الحمزة، أستاذ الفنون في جامعة اليرموك هو من بادر الى إقتراح تأسيس "جاليري بلسم"، حيث يشرف على ادارته ووضع برامجه الشهرية.

هذا ويستمر معرض هاني حوراني في جاليري بلسم حتى السادس من تشرين الثاني القادم.