شريط الأخبار
قتلة وبائعو وهم: أبادوا غزة في الواقع.. وبنوا مدينة متطورة في احلام البقظة! قصف امريكي لعشرات أهداف "داعش" وسط سوريا الخلايلة: قيمة اشتراكات الضمان لن تُمس.. لكن زيادة مدتها فيه نظر بدء نشر ملفات ابستين: لعنة قلعة الاعتداء الجنسي على القاصرين تلاحق امبراطورية الشر محافظة: وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية بديلا لوزارة التربية ولا دمج مع "التعليم العالي" ولي العهد يحيي النشامي ويبارك للمغرب ويشكر قطر الملك للنشامى: كلنا فخورون بكم وبما حققتم "الشيوعي الاردني": اعتقال عضو الحزب محمد فرج منذ اسبوع الموت القلبي المفاجئ… خطر صامت مقدر يختصر أعمار مرضى السكري الأمن العام : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم.. تخلصوا منها في نقد التحول من الاشتراكية الى الرأسمالية مربعانية الشتاء تدخل الأحد.. توقع اجواء باردة جدا وأمل بالامطار والثلوج امريكا تواصل "بلطجتها" ضد الجنائية الدولية دعما لاسرائيل.. والمحكمة ترفض معاريف: موافقة نتنياهو ونرامب على صفقة الغاز لمصر تهدف لاحتواء النفوذ التركي والقطري بغزة ولي العهد يتوج علي علوان هداف كأس العرب الملك: شكرا للنشامى ولجمهورنا الوفي الملكة: فخورون بالنشامى وآداء مميز العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة النشامى يخسر بشرف كأس العرب ويحل وصيفا امام المغرب ولي العهد يدعو جماهير الاردن الوفية لدعم النشامى

الذكاء الصناعي والصحافة.. من قلم الـ "بك" إلى الثورة الرقمية

الذكاء الصناعي والصحافة.. من قلم الـ بك إلى الثورة الرقمية

 

بقلم: عدنان البدارين

بدأت رحلتي في الإعلام عام 1985 في صحيفة صوت الشعب اليومية في زمن لم نكن نملك فيه سوى قلم "بك" أزرق وورق "كدش" نكتب عليه أخبارنا لتنتقل بعدها إلى الصف الضوئي عبر أجهزة طباعة ضوئية ضخمة تدعى crtronic، ثم إلى المونتاج الورقي فمراحل الطباعة المعقدة.. قبل ذلك بقليل كان الزملاء يصفون الحروف يدويا من قوالب الرصاص في عملية مرهقة تستنزف الوقت والجهد والمال.

عندما دخل جهاز الفاكس غرفة التحرير، كانت النقلة هائلة فقد تحولنا من تلقي الأخبار عبر الهاتف وكتابتها يدويا إلى استقبالها مطبوعة عبر الفاكس وكأننا نعيش اختراعا خارقا غير مفهوم سرعة الخبر آنذاك.

وفي عام 1991 بدأت العمل على أول جهاز كمبيوتر ولم يكن يعمل بنظام "ويندوز" بل بنظام تشغيل بدائي يدعى MS-DOS 386.. بعد ذلك من أتقن التعامل مع الكمبيوتر من الصحفيين بقي في الميدان أما من تمسك بالطريقة التقليدية فخرج مكرها من المشهد الإعلامي.

هذه المقدمة ليست حنينا للماضي بل تمهيد لتأمل التحول الجذري الذي شهده الإعلام خلال أربعة عقود من الورق والحبر إلى الذكاء الصناعي.. واليوم وسط الجدل حول أخلاقيات استخدام الذكاء الصناعي في الصحافة يبرز سؤال جوهري ماذا لو انتزعنا من الصحفي هاتفه أو حاسوبه؟ كم ستبقى له من أدوات المهنة؟

إنني أؤمن بأن الذكاء الصناعي ليس تهديدا للصحافة بل امتداد طبيعي لتطورها.. المهم أن يبقى الصحفي أمينا على نقل الحقيقة وأن يوظف هذه الأدوات لخدمة الدقة والسرعة والعمق لا لاستبدال الضمير المهني بالآلة.. فالصحفي في كل زمان مهمته الجوهرية واحدة وهي نقل الحقيقة عندما تقع.

ومن هنا أدعو إلى احتضان الذكاء الصناعي في غرف الأخبار وتعميمه وتكثيف استخدامه وتدريب الصحفيين على توظيفه بوعي ومسؤولية لأن مقاومة التطور ليست بطولة بل تعطيل لمستقبل المهنة التي لم تتغير غايتها منذ أول حبر على ورق وحتى آخر خوارزمية في سطر كود.