شريط الأخبار
الأردن يصدر سندات يوروبوند بقيمة 700 مليون دولار وبسعر فائدة 5.75% زيادين: مئات الاستقالات من الحزب المدني الديمقراطي سلمت اليوم عبر "أرامكس" لمستقلة الانتخاب العدالة الاجتماعية طريق التعافي ورفع الأجور مفتاح الاستقرار الملك يستقبل وزيرة الخارجية البريطانية ويحذر من التصعيد ضد الفلسطينيين العيسوي: القدس ستبقى في وجدان الملك والأردنيين ولا مساومة على الثوابت الوطنية الضمان واتحاد العمال ونقابة عاملي التعليم الخاص يبحثون آليات جديدة لضمان حقوق موظفي القطاع صيادلة القطاع العام: ثلاث سنوات من الوعود دون إنجاز وصبرنا نفد زلزال استقالات في الحزب المدني الديمقراطي.. ونزول التيارين المتصارعين عن الشجرة بات مستبعدا القبض على امرأتين سرقتا 100 ألف دينار في عين الباشا رئيس الديوان الملكي الهاشمي يلتقي وفدا من جمعية أغصان العطاء الخيرية فساد "الهستدروت" قضية كبرى تهز كيان الاحتلال.. واتهامات للمئات نذر العودة للحرب على لبنان تتصاعد والمقاومة تتمسك بسلاحها.. ومصر تتوسط اجتماع اسطنبول: الحكم في قطاع غزة يجب ان يكون بيد الفلسطينيين ولا لنظام الوصاية الملكة رانيا تدعو شباب العالم لمواجهة الكراهية بالأمل الذكاء الاصطناعي بين توسيع المعرفة وخطر اغتيال العقل حراك امريكي متسارع لتشكيل قوة دولية بتفويض من مجلس الامن لـ"ضبط" غزة غزة و"وهم" وقف الحرب وانتهاء المجاعة...أية مسؤوليات على "ثلاثي الوساطة" و"مجموعة الثمانية"؟ نتنياهو يرفض عرض حماس بخروج مقاوميها من "الخط الأصفر" الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء "الصحفيين" يقر حلولا لتسوية اشتراكات المواقع الالكترونية

الذكاء الصناعي والصحافة.. من قلم الـ "بك" إلى الثورة الرقمية

الذكاء الصناعي والصحافة.. من قلم الـ بك إلى الثورة الرقمية

 

بقلم: عدنان البدارين

بدأت رحلتي في الإعلام عام 1985 في صحيفة صوت الشعب اليومية في زمن لم نكن نملك فيه سوى قلم "بك" أزرق وورق "كدش" نكتب عليه أخبارنا لتنتقل بعدها إلى الصف الضوئي عبر أجهزة طباعة ضوئية ضخمة تدعى crtronic، ثم إلى المونتاج الورقي فمراحل الطباعة المعقدة.. قبل ذلك بقليل كان الزملاء يصفون الحروف يدويا من قوالب الرصاص في عملية مرهقة تستنزف الوقت والجهد والمال.

عندما دخل جهاز الفاكس غرفة التحرير، كانت النقلة هائلة فقد تحولنا من تلقي الأخبار عبر الهاتف وكتابتها يدويا إلى استقبالها مطبوعة عبر الفاكس وكأننا نعيش اختراعا خارقا غير مفهوم سرعة الخبر آنذاك.

وفي عام 1991 بدأت العمل على أول جهاز كمبيوتر ولم يكن يعمل بنظام "ويندوز" بل بنظام تشغيل بدائي يدعى MS-DOS 386.. بعد ذلك من أتقن التعامل مع الكمبيوتر من الصحفيين بقي في الميدان أما من تمسك بالطريقة التقليدية فخرج مكرها من المشهد الإعلامي.

هذه المقدمة ليست حنينا للماضي بل تمهيد لتأمل التحول الجذري الذي شهده الإعلام خلال أربعة عقود من الورق والحبر إلى الذكاء الصناعي.. واليوم وسط الجدل حول أخلاقيات استخدام الذكاء الصناعي في الصحافة يبرز سؤال جوهري ماذا لو انتزعنا من الصحفي هاتفه أو حاسوبه؟ كم ستبقى له من أدوات المهنة؟

إنني أؤمن بأن الذكاء الصناعي ليس تهديدا للصحافة بل امتداد طبيعي لتطورها.. المهم أن يبقى الصحفي أمينا على نقل الحقيقة وأن يوظف هذه الأدوات لخدمة الدقة والسرعة والعمق لا لاستبدال الضمير المهني بالآلة.. فالصحفي في كل زمان مهمته الجوهرية واحدة وهي نقل الحقيقة عندما تقع.

ومن هنا أدعو إلى احتضان الذكاء الصناعي في غرف الأخبار وتعميمه وتكثيف استخدامه وتدريب الصحفيين على توظيفه بوعي ومسؤولية لأن مقاومة التطور ليست بطولة بل تعطيل لمستقبل المهنة التي لم تتغير غايتها منذ أول حبر على ورق وحتى آخر خوارزمية في سطر كود.