الخشمان: "خدمة العلم" مشروع وطني يعيد صياغة علاقة الشباب بالدولة
اكد النائب زهير
الخشمان موافقته على مشروع قانون خدمة العلم المعدل، وذلك خلال نقاشه المشروع تحت
القبة اليوم الاثنين.
وفيما يلي كلمة الخشمان
الزميلات والزملاء
الكرام،
أعلن موافقتي على مشروع
القانون المعدَّل لخدمة العلم… ليس بوصفه نصًا تشريعيًا فحسب، بل بوصفه مشروعًا
وطنيًا يعيد صياغة علاقة الشباب بالدولة، ويُترجم توجيهات جلالة الملك وسمو ولي
العهد إلى واقع ملموس.
معالي الرئيس،
عندما نتحدّث عن خدمة
العلم اليوم، فنحن لا نتحدث عن "تجنيدٍ قديم” يعود…
بل نتحدث عن جيلٍ جديد
يُبنى… ووطنٍ يتجدّد… ودولةٍ ترعى أبناءها لا تتركهم للفراغ والضياع.
هذا المشروع لم يأتِ
لتقييد الشباب، بل جاء ليصنع منهم طاقة وطنية منضبطة؛
جاء ليقول للشاب
الأردني:
"مكانك ليس على هامش الوطن… مكانك في صلبه.”
العودة إلى خدمة العلم
هي عودة إلى روح المواطنة
هذا القانون يُعيد
تعريف الانتماء، ليس كشعار، بل كممارسة.
نحن اليوم نُعيد بناء
جيل يعرف معنى الالتزام، ومعنى أن يكون جزءًا من منظومة الدولة، لا متفرجًا عليها.
إنّ رؤية جلالة الملك
كانت دائمًا واضحة:
شبابٌ أقوى = وطنٌ أقوى.
وها نحن نترجم هذه
الرؤية إلى خطوات عملية.
خدمة العلم اليوم ليست
عسكرة… بل مهارات وتمكين
سمو ولي العهد، في
مبادراته للشباب، أكّد مرارًا أن المستقبل يُبنى بالمهارات، لا بالحفظ والتلقين.
ولهذا جاء القانون
الجديد ليكون خدمة تُكسب شبابنا:
مهارات مهنية
انضباطًا عمليًا
لياقةً بدنية
قِيَم العمل الجماعي
قدرة على دخول سوق
العمل بثقة
هذه ليست خدمة إلزامية… هذه منصة تأهيل وطنية.
التعديلات جاءت لإنصاف
الشباب، لا لتعقيد حياتهم فكل تعديل ورد في المشروع كان هدفه حماية الشاب، ومن ذلك:
إلغاء عبارة "داخل
المملكة أو خارجها” التي كانت بابًا للفوضى والاجتهاد، فجعل التأجيل أكثر عدالة
ووضوحًا.
نص صريح يُتيح للمغترب
إثبات إقامته دون تعقيد، حفاظًا على حقوق الأردنّي الذي يعمل خارج وطنه.
نص يحفظ مقعد الطالب
الجامعي والمعهد إذا استُدعي للخدمة، فلا يخسر مستقبله بسبب توقيت.
حماية الموظف والعامل
بكل حقوقه: ترقياته، علاواته، سنوات خدمته، وحقوقه التقاعدية… وكأنه باقٍ على رأس
عمله.
هذه تعديلات ليست شكلية…
هذه تعديلات تُنصف
الطالب، والمغترب، والعامل، وكل بيت أردني لديه ابن في مقتبل العمر.
خدمة العلم هي خط
الدفاع الأول ضد الفراغ والمخدرات
زملائي الكرام،
المخدرات اليوم ليست
ظاهرة… إنها خطر حقيقي يلتهم أبناء هذا الوطن.
والفراغ هو بوابة
الانحراف الأكبر.
خدمة العلم، بصورتها
الجديدة، تقدم للشاب ستة أشهر من الانضباط، التدريب، النشاط، والبيئة الإيجابية…
بيئة تحميه قبل أن
تعاقبه.
هذا القانون يصنع جيلًا
جاهزًا لقيادة المرحلة المقبلة
جيل يعرف واجبه قبل حقه…
جيل لا يُدار… بل يقود.
جيل ينهض بمبادئ الدولة
الحديثة التي ننشدها جميعًا.
معالي الرئيس، الزميلات
والزملاء…
نحن اليوم لا نصوّت على
"قانون خدمة علم”…
نحن نصوّت على مشروع
وطني لإعادة بناء الإنسان الأردني.
ولهذا…
وبكل قناعة ومسؤولية…
أعلن تصويتي بالموافقة
على مشروع القانون المعدَّل لخدمة العلم،
لأنه قانونٌ يعيد
للشباب قوتهم،
وللوطن هيبته،
وللدولة ثقتها بجيلها
الجديد.
وشكرًا معالي الرئيس.





















