شريط الأخبار
الملكة تلتقي بسيدات من المفرق وتشاركهن الغداء في أم الجمال الملك والعاهل البحريني يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية المومني: اعلان اسماء قريب لاول دفعة من مكلفي خدمة العلم خططا للجريمة بالضفة ونفذاها بالأردن.. الإعدام لطبيب وسجن عشيقته لقتل شخص وحرقه وفاة عشرات المعتمرين اثر حادث مروع بالمدينة المنورة المدرب الاسباني غوارديولا: العالم تخلّى عن فلسطين وسمحنا بتدمير شعب بأكمله خدمة العلم .. النواب يقره في جلسة استمرت ٤ ساعات تحدث فيها ٩٧ نائبا دية: ضريبة الطرود البريدية تزيد الكلفة على المواطن.. ومتعاملو "شي إن" و"تيمو" أبرز المتأثرين "صناعة الاردن": الاقتصاد الوطني يحقق تحسنا ملحوظا بالاكتفاء الذاتي السلعي وتقليص الاعتماد على الواردات البرغوثي: المشروع الأمريكي يفرض وصاية مرفوضة ويهدد سيادة الشعب الفلسطيني الغارديان: عالم بلا قانون أو مستقبل.. والقوة تحرك امريكا كدولة مارقة وسط تحفظات اسرائيلية وفلسطينية.. مجلس الأمن يصوت على قرار تشكيل "قوة استقرار" بغزة اليوم "المقاولين" تسلّم 1500 طرد غذائي للهيئة الخيرية الهاشمية دعماً لغزة البلبيسي: الوضع الوبائي طبيعي.. وانتشار الفيروسات بهذا الوقت غير مقلق غرف الصناعة تثمن تعديل الرسوم الجمركية ومواءمة مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني الحاج توفيق : الملك يقود حراكا اقتصاديا لتعزيز مكانة الأردن بالدول الآسيوية الحاج توفيق: توحيد الجهات الاستثمارية وأتمتة الخدمات أولوية لتعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات تحقيق "هآرتس": جمعية غامضة يملكها إسرائيلي أخرجت مئات الغزيين من القطاع بأساليب مشبوهة الملك يزور شركة للصناعات الدفاعية في إسلام آباد ويحضر تمرينا عسكريا الملك والرئيس الباكستاني يعقدان مباحثات في إسلام آباد

العزلة الدولية وخيارات دولة الاحتلال

العزلة الدولية وخيارات دولة الاحتلال


د. عاصم منصور

"نحن نواجه موجة تسونامي حقيقية وتزداد سوءًا، العالم لم يعد معنا” هذا النص نقله تقرير منسوب إلى مسؤول رفيع في وزارة الخارجية في دولة الاحتلال، وهذه الحقيقة التي لا يستطيع تجاهلها حتى رئيس الوزراء المطلوب للعدالة الدولية والذي اعترف بأن دولة الاحتلال تواجه "نوعاً من العزلة قد تستمر لسنوات”، مضيفاً أنه "ليس لدينا خيار سوى الوقوف بمفردنا”.

 

لقد تركت السنتان الماضيتان دولة الاحتلال مثقلة بالإتهامات والادانات من هيئات دولية مرموقة، وأصبحت موصومة بأسوأ النعوت القانونية والأخلاقية  من قبيل "جرائم الحرب” و”الإبادة الجماعية”، ولم تعد بروباغندا "الكارثة والبطولة” و”الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط” تلقيان الاهتمام الكافي من الجمهور الواسع في الغرب خصوصا الأجيال الجديدة منه، والتي صحت على مشاهد القتل والدمار الصادمة التي تتناقض مع كل قيمة عرفوها ومبدأ آمنوا به.

من بين الظروف الاستثنائية التي مكّنت دولة الاحتلال من البقاء والازدهار كان الدعم الغربي المطلق على مدى عقود طويلة، والذي شكّل حجر الزاوية في استراتيجيتها منذ التأسيس، وقدّم شبكة متكاملة من الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي، وقبل ذلك الاحتضان الايديولوجي والأخلاقي، وبدونه كانت ستصبح الدولة العبرية كياناً منبوذاً في وضع لا يختلف عن نظام الفصل العنصري البائد في جنوب افريقيا.

فملايين الأوروبيين وطلاب الجامعات الأميركية الذين خرجوا إلى الشوارع طوال الشهور السابقة، والتي تعززها نتائج استطلاعات الرأي المتتابعة، تشكل قوة يمكن أن تكون مؤثرة بشكل حاسم في الصراع على المدى المنظور، فقد وقفت الولايات المتحدة وحيدة تدافع عن دولة الاحتلال في أكثر من مناسبة وتتلقّى دروساً في الأخلاق في مجلس الأمن، ووقف "نتنياهو” يخاطب قاعة شبه فارغة في الامم المتحدة في مشهد لم تشهده المنظمة الأممية، ممّا يدلل على هشاشة الدعم للمديات المتطرفة التي بلغتها الحكومة الصهيونية

ومع تآكل الدعم التقليدي من الأوساط الليبرالية وقوى الوسط واليسار في الغرب، لم تجد إسرائيل من تتحالف معه سوى قوى اليمين الفاشي والمتطرف حول العالم. وهذا التحالف ربما يضر المشروع الاسرائيلي أكثر مما ينفعه لعدم انسجامه مع الفكرة المركزية في الخطاب الصهيوني والتي تأسست على فكرة "معاداة السامية”. كما أن هذا التحالف لا يستند إلى أسس مبدئية وقد ينقلب بسهولة، كما برز مؤخراً داخل حركة "ماغا” الأميركية.

وفي ظل محدودية الخيارات الإسرائيلية، وحاجتها الماسة لاستعادة الموقع الضروري في المنظومة الغربية في مواجهة العزلة المتزايدة، قد تلجأ الحكومة المتطرفة إلى استراتيجيات غير تقليدية لإعادة تشكيل الرأي العام الغربي مثل توظيف وتغذية ظاهرة الإسلاموفوبيا، كما يقول البروفيسور البريطاني ديفيد ميلر أن "الإسلاموفوبيا ليست مجرد حالة عرضية من العنصرية والكراهية بل هي أداة صهيونية ممنهجة تخدم أهدافاً سياسية”. وقد يتطلب الأمر حدثاً أو حوادث تهيئ الأجواء لذلك، ولن تعدم أن تجد من يعينها على ذلك، وبغير قصد غالبًا.

بالرغم مما تمتلكه دولة الاحتلال من إمكانيات هائلة أظهرت الكثير منها في الشهور الماضية، إلاّ أن الحديث عن الخطر الوجودي على دولة الاحتلال بشكلها العنصري الحالي يُطرح في كل مكان تقريباً، ومن بين السيناريوهات المطروحة، نموذج دولة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وهو ما لخصه السيد لكس تاكنبرغ، المدير السابق لعمليات الأونروا، الذي رأى أن المشاهد الدولية "تعكس المزاج الدولي تجاه إسرائيل بشكل لا لبس فيه، وهي نفس المشاهد التي واجهها نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قبل سقوطه”.

جريدة الغد