الروابدة: حرب الابادة بغزة هي من صنعت النصر.. والمخطط الأميركي هو الهيمنة على مقدرات الدول وحماية إسرائيل
راى رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة، أن حرب الإبادة على غزة
هي التي صنعت النصر ، لتحوّل العالم من داعم لإسرائيل في بداية الحرب، وضد العرب
والمقاومة، الى موقف إنساني وإدانة إلعدو وجرائمه التي قتلت البشر والشجر والحجر.
وقال الروابدة في محاضرة استضافه بها ديوان عشيرة العبيدات في
عمان، الثلاثاء، وبحضور وزراء سابقين وشخصيات اكاديمية وحزبية وعسكرية،
إن السياسي يجب أن يتحدث عن وقائع الأمور وليس لرغائبيته ويكون على حيادية
قدر الإمكان، لافتاً إلى أمور مهمة في القضايا العربية وعلى رأسها القضية
الفلسطينية.
وأضاف أننا نعيش في واقعنا الحالي في مخطط أميركي لأنهاء الحرب،
وأن أميركا انقذت إسرائيل من نفسها للحفاظ على قوتها واستمرارها وبما يحفظ المصالح
الأميركية ومصالح ترمب الشخصية.
ويرى الروابدة أن المشروع العربي انهار بعد حرب ١٩٦٧ وبقيادة
يسارية، لتتحول كل دولة إلى اقطاب وساحات، وتصبح الصراعات العربية العربية أقوى من
الصراع مع إسرائيل.
ما أتاح هذا الوضع لاحقاً لدول لديها مشروعات، حيث المشروع
الإيراني الذي سعى لإعادة الحق للمظلومية الشيعية، وكان من نتائج هذا المشروع أن
سلمت أميركا العراق إلى إيران، وبالتالي تدمرت كل مكونات الدولة العراقية، قبل أن
ينحسر المد الشيعي في لبنان وسورية.
وكذلك برز المشروع التركي السني لمواجهة المشروع الشيعي.
•أهداف المخطط الاميركي
وأشار الروابدة إلى أهداف المخطط الأميركي في المنطقة، وهو الهيمنة
على مقدرات الدول وحماية إسرائيل، ومنع دخول أي قوى مؤثرة مثل الصين وروسيا إلى
المنطقة.
واستذكر دور القوى الاستعمارية عند إنشاء الكيان الاسرائيلي عام
١٩٠٧ عندما عملت على فصل العالم العربي إلى قسمين، لافتاً إلى أن ما تدعيه إسرائيل
بقيام”دولة إسرائيل الكبرى” ما هو إلا لإرعاب العرب، إذ ليست هناك مشاريع حقيقية
لتحقيق هذا الادعاء، نظراً لعدم وجود قوى بشرية رغم ما تتمتع به من قوة عسكرية،
وحيث الوجود الفلسطيني يفوق عدد الاسرائيليين.
وقال الروابدة "لا يرعب إسرائيل أكثر من إسم فلسطين”.
وأوضح أن الوسائل التي تخطط بها أميركا لتشكيل شرف أوسط جديد تقوم
على تغيير جيوسياسي وليس لتغيير حدود وتحويل المنطقة إلى ” فدرلة” تكون فيه دول
المنطقة غير قادرة على حماية نفسها وتسودها الطائفية والعرقية والدينية، فيما
التطبيع يكون سياسياً واقتصادياً وتربوياً بهدف السيطرة على ثروة وموارد دول
المنطقة.
•الشأن الأردني
وقال الروابدة بالنسبة للأردن على الصعيد العربي، فإنه مدعو مع
الدول المجاورة إلى وقفة صادقة مع الذات لإقامة تحالفات تحمي مستقبلنا عربياً.
أما على الصعيد المحلي، فقد دعا إلى
اعادة النظر في هياكل الحكومة حول التحديث السياسي والاقتصادي والإداري وأنه غير
مقتنع بكثير من هذه التحديثات ولا بد من إعادة صياغة جديدة لها، كما أشار في الشأن
الحزبي إلى ضرورة أن تكون أحزاباً برامجية إصلاحية.

















