رئيس جمعية مهندسي المساحة: غياب التخطيط الطبوغرافي الدقيق سبب رئيسي بتفاقم آثار المنخفض الأخير
أكد الدكتور ضياء قطيشات، رئيس جمعية مهندسي المساحة وأمين سر
الشعبة المدنية في نقابة المهندسين الأردنيين ، أن ما شهدته العاصمة عمّان وعدد من
محافظات المملكة خلال المنخفض الجوي الأخير من سيول وارتفاع لمنسوب المياه يعود
بشكل رئيسي إلى القصور في دراسة التضاريس وإدارة المياه السطحية، مشيراً إلى أن
علم المساحة والخرائط الطبوغرافية يلعب دوراً محورياً في منع تكرار مثل هذه
الأحداث.
وأوضح قطيشات وهو رئيس قسم الهندسة المدنية في جامعة العقبة
للتكنولوجيا أن السيول التي داهمت بعض الشوارع والمناطق المنخفضة كشفت الحاجة
الملحّة إلى تحديث المعلومات المكانية، وإجراء تحليل طبوغرافي شامل يأخذ بعين
الاعتبار مسارات جريان المياه الطبيعية، والانحدارات، ونقاط الاختناق. وأضاف أن
تجاهل هذه العناصر ينعكس مباشرة على كفاءة شبكات التصريف، خصوصاً في المناطق ذات
التوسع العمراني المتسارع.
وبيّن قطيشات أن علم المساحة يوفر أدوات علمية دقيقة لحساب
معدلات مياه الأمطار المتوقعة، وأقطار العبارات والمجاري المائية، ونماذج
الارتفاعات الرقمية (DEM)، إضافة إلى
إمكانية محاكاة سيناريوهات الفيضانات قبل حدوثها، مما يساعد البلديات والجهات
الهندسية على اتخاذ قرارات مبنية على بيانات موثوقة. وأكد أن تعزيز التنسيق بين
الجهات المعنية واعتماد خرائط طبوغرافية محدثة سيُسهم بشكل مباشر في الحد من مخاطر
السيول والفيضانات، وحماية الأرواح والممتلكات في المستقبل.















