شريط الأخبار
وفاة شخص من جنسية عربية جرّاء استنشاق أدخنة منقل فحم داخل منزل في عجلون استبعاد بلير من مجلس السلام في غزة بعد اعتراض دول عربية وإسلامية هيئة الاعتماد تنفي.. و"العلوم التطبيقية" تتفاخر بدخول تصنيف SHANGHAI العالمي! "الخيرية الهاشمية" تواصل توزيع الوجبات في قطاع غزة الغارديان: لماذا يخيف مانديلا فلسطين اسرائيل؟! الخصاونة يدعو الحكومة لسداد مستحقات المستشفيات والجامعات ومعالجة بطء تنفيذ المشاريع . خريجون مع وقف التنفيذ شهادات «مـعـلـقـة» لتراكم الرسوم إحالة ملف جمعية الأدلاء السياحيين إلى مكافحة الفساد ظاهرة خطيره تفاقم هروب عاملات المنازل وزواجهن من أردنيين.. أبو رمان يفتح الملف العيسوي: الأردن لا يعرف المستحيل بقيادته الهاشمية الصبيحي: 32 ألف متقاعد ضمان تحت خط الفقر المدقع رغم انخفاض تداول العقار.. العراقيون يتصدرون مشتري الشقق في الأردن خلال 2025 القبض على 5 مشاركين بمشاجرة جماعية بسما الروسان الاحتلال يخصص 900 مليون دولار لاقامة 17 مستوطنة بالضفة وجبة اولى من الاحالات على التقاعد بالامانة طهبوب: موازنة انكماش.. وحصة الاردني من الدين العام 5500 دينار المخبزان الأردنيان المتنقلان في غزة يبدآن العمل مشاجرة وحرق خيام في سما السرحان باربد )فيديو) الملك يستقبل السفير الامريكي: ضروروة تكثيف الجهود الدولية لاستعادة استقرار المنطقة نتنياهو: على العالم العربي أن يضغط على حماس لتتخلى عن سلاحها.. ولن نسمح بدولة فلسطينية

تعديل دستوري مقترح يتناقض مع منظومة التحديث .

تعديل دستوري مقترح يتناقض مع منظومة التحديث .

 

د هايل ودعان الدعجة .

 

بتنا نلحظ في السنوات الاخيرة تجاسر ( وجرأة ) غير مسبوقة على الدستور .. باجراء تعديلات عليه تجاوزت ثلث مواده ربما وبطريقة لامست مفاصل اساسية في بنية النظام السياسي الاردني .. حتى اننا اصبحنا نشهد اقتراحات تستهدف ( تعديل المعدل ) .. وربما تأتي اللحظة التي نتراجع فيها عن ما قمنا بتعديله بعد ان ندرك ان دستور ١٩٥٢ من افضل الدسانير لبلدنا ، وقد تم وضعه على يد مشرعين متمرسين وثقات

فمن الملاحظ على التعديلات خاصة التي يكون طرفها السلطة التشريعية وتحديدا مجلس النواب ( المنتخب )، انها دائما ما تكون في صالح السلطة  التنفيذية ( المعينة ) ، لتمهد لها  الطريق في احداث اكبر ما يمكن من الاختراقات في الجسم البرلماني واضعافه ، لتمرير ما تريد من القوانين والتشريعات والسياسات والقرارات ، إذ ان المشرع لا يكتفي بالاوراق والادوات والوسائل التي تمتلكها الحكومة لاحداث مثل هذه الاختراقات في دور السلطة التشريعية الرقابي والتشريعي بل يريد المزيد وكما تريد الحكومات .. وبصورة تتناقض مع المبادئ والمفاهيم الديمقراطية .. وتتناقض ايضا مع منظومة التحديث بمسارها السياسي تحديدا التي يفترض ان تقودنا الى ما يسمى بالحكومات الحزبية تجسيدا لفكرة المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار وادارة الشأن العام .. حتى اصبحنا نشاهد في بلدنا ان السلطة المعينة تسمو وتتغول على السلطة المنتخبة .. بصورة تتناقض مرة اخرى مع النهج الديمقراطي .. كما فعلت الحكومة مؤخرا عندما اقدمت على حل المجالس البلدية ومجلس امانة عمان ومجالس المحافظات المنتخبة ، حتى مع عدم وجود قانون للادارة المحلية والذي لم يتم عرضه على مجلس النواب حتى اللحظة ، لتجعل من موضوع اجراء انتخابات هذه المجالس مسألة مفتوحة لا نعرف متى تجري .. كما فعلت من قبل حتى مع المجالس النيابية التي كانت تحل بتنسيب منها قبل التعديل الدستوري الذي ربط حل مجلس النواب بحل الحكومة وخلال اسبوع من تاريخ حل المجلس ، بما يمكن اعتباره تحصينا لمجلس النواب من الحل من قبل الحكومة .. ليأتي الحديث هذه الايام عن وجود نية او توجه لاجراء تعديل على هذا التحصين من خلال الغاء هذا الربط بين السلطتين ، حتى تتمكن من التنسيب بحل اي مجلس نواب لا يناسبها ولا يتناسب مع توجهاتها وطروحاتها وسياساتها متى شاءت .. اضافة الى الغاء فترة الاربعة اشهر التي يجب ان تجري الانتخابات النيابية خلالها عند حل مجلس النواب وذلك بغض النظر عن اسباب الحل .. ليصبح تاريخ اجراء الانتخابات مفتوحا وقد يستغرق سنوات وذلك حسب مزاج الحكومات .. 

عن اي تعديلات نتحدث .. عن اي اصلاح ومنظومة تحديث نتحدث .. عن اي ديمقراطية نتحدث ونحن نعمد الى نسف احد اهم اركانها من خلال جعل السلطة المعينة تسمو على السلطة المنتخبة .