أكد رئيس غرفة تجارة الأردن، العين خليل الحاج توفيق، أن المرحلة المقبلة تحمل فرصا وآفاقا واعدة لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين الأردن والهند، لا سيما بقطاعات تكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والخدمات اللوجستية، والسياحة وغيرها.

وقال في بيان اليوم الثلاثاء، إن الغرفة تتطلع بأن تسهم زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للمملكة في تحفيز إقامة شراكات مباشرة بين رجال الأعمال في البلدين، وتنظيم لقاءات أعمال مشتركة، ومعالجة المعيقات أمام التجارة والاستثمار.

ولفت إلى رغبة القطاعين التجاري والخدمي في الأردن بتعزيز علاقاتهما مع نظرائهما في الهند، عبر تبادل زيارات الوفود الاقتصادية، والاستفادة من الاتفاقيات الموقعة لتوسيع قاعدة السلع والخدمات المتبادلة، مع التركيز على قطاعات المواد الغذائية، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة الدينية، وقطاع التعدين.

وأكد أن القطاع التجاري الأردني يتطلع إلى إقامة شراكات نوعية جديدة مع الجانب الهندي والخروج عن إطار التجارة التقليدية، بما ينسجم مع مكانة الهند كواحدة من أكبر الاقتصادات العالمية ورابع أكبر شريك تجاري للمملكة، وبما يسهم في بناء علاقات اقتصادية أكثر تنوعا واستدامة.

وأكد، أهمية استقطاب المزيد من الاستثمارات الهندية إلى المملكة، وبحث إقامة شراكات تجارية واستثمارية بين شركات البلدين، لا سيما في الصناعات التي تعتمد على المواد الخام المتوافرة في الأردن، خاصة في قطاعي التعدين والأسمدة.

وأشار إلى أن القطاع التجاري الأردني يتطلع كذلك إلى الاستفادة من خبرات الهند المتقدمة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي، بما يسهم في دعم رياديي الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأعرب عن أمله بأن تسهم مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، في فتح آفاق جديدة من التعاون بين مجتمع الأعمال في البلدين، وبما يسهم في تعزيز وتسهيل التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات.

وأكد أن الأردن يشكل بوابة تجارية مهمة للأسواق الإقليمية والعالمية في ظل شبكة اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها المملكة، ولافتا إلى الفرص المتاحة في مجالات توليد الطاقة والطاقة المتجددة.

وأشار الحاج توفيق إلى أن حجم التبادل التجاري بين الأردن والهند بلغ 1.234 مليار خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الحالي منها 374 مليون دينار مستوردات، وتتركز الصادرات الأردنية إلى الهند في منتجات الصناعات الكيماوية المرتبطة بالفوسفات وعلى رأسها حمض الفوسفوريك وأحماض البولي فوسفوريك، إضافة إلى فوسفات الكالسيوم الطبيعي والألمنيوم ومصنوعاته.