رسالة الى شهود وكفلاء وقف ابادة غزة
د. طارق سامي خوري
الى الولايات المتحدة، وقطر، ومصر، وتركيا،
الشهود والكفلاء على وقف الإبادة…
أين أنتم من غزّة؟
أين أنتم من مشاهد المجاعة، ومنع الغذاء، ومنع الدواء، ومنع
الخيام؟
وقّعتم على وقف الإبادة، وتباهَيتم بالوصول إلى الاتفاق،
ثم تركتموه حبرًا على ورق،
وتركتم غزّة وحدها تحت الجوع والحصار.
لا عذر لكم بالمطر،
ولا تبرير لمنع دخول الخيام،
ولا تفسير أخلاقيًا للصمت أمام تجويع المدنيين.
العجز هنا خيانة،
والصمت شراكة،
والشهادة دون فعل اشتراك مباشر في الجريمة.
كيف تنظرون إلى أنفسكم وأنتم شهود عيان على الإبادة؟
كيف تبرّرون العجز وأنتم تملكون القدرة ولا تملكون الإرادة؟
وأقولها بوضوح:
لن أُسامح أي طرف يملك التأثير ويختار الصمت.
ولن أغفر لمن لم يرفع صوته، ولو بالحدّ الأدنى،
في وجه هذه الجريمة المفتوحة.
غزّة اليوم امتحان أخلاقي.
ومن يسقط فيه، يسقط إلى الأبد.



















